الشاعر الشيخ والشيخ الشاعر – عَلم السياسة وبيرق الأدب

الحديدة نيوز  — كتب/ علي، مغربي الاهدل

 الشيخ هبة الله علي شريم .
  من بيئة انجبت الكثير من العلماء والأدباء والمثقفين أطل الشيخ هبة الله علي شريم على الساحة اليمنية الثقافية والأدبية منذ وقت مبكر ليوقع حضوره كشاعر وأديب فكان لبنة أخرى تضاف على طريق المعرفة
 أثرى المشهد الثقافي بالعديد من قصائده الفذة منها ماتغنى به المنشدون من رواد السماع ومنها مايتم تداوله في مختلف الجلسات والفعاليات الثقافية .
  والى جانب ارتباطه بعالم الحرف والكلمة والإبداع وتجربته الرائعة في قيادة فرع اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بالحديدة خلال فترة من تاريخ هذا الصرح الأدبي والثقافي
 نجد لهذه القامة وعلى المستوى القبلي والإجتماعي والسياسي حضورا فاعلا  فهو شيخ لقبيلة الجحبا التي تنتشر على مساحة جغرافية واسعة تمتد شرقا الى منتصف السهل التهامي وغربا الي البحر ، وتعد من أعرق القبائل التهامية التي لعبت دورا كبيرا في تاريخ تهامة القديم  فهي قبيلة ضاربة بجذورها في عمق المكان والزمان والتاريخ  قبيلة تمتاز بكم كبير من الثراء الثقافي وتنوع غير عادي في التراث و الموروث .
 ولا شك ان هذه البيئة التاريخية والثقافية كان لها دور كبير في صقل الكثير من الشخصيات العلمية والأدبية التي برزت من مديرية الدريهمي وفي مقدمتها الشيخ هبة الله علي شريم .
فهو الى جانب الريادة الأدبية والزعامة القبيلية  سياسيا مخضرما ونائبا وبرلمانيا محنكا خاض معترك الحياة السياسية باقتدار ومثل أمته خير تمثيل ، هذه المحطات الهامة في حياتة ( الأدب ، الزعامة ، السياسة ) الى جانب الحياة اضافت الى شخصيته الكثير من التجارب الإنسانية التي انعكست على شخصه وطريقة  تعامله مع الآخرين مما جعل له مكانة عالية في قلوب أصدقاءه ومحبيه .
  ومن هنا ليس بمستغرب أن تتجه أنظار تهامة  بمختلف شرائحها وطبقاتها وكوادرها
 السياسية والعلمية والثفافية والاجتماعية الى هذه الشخصية البارزة ، وهذا الرجل الأب والأخ والصديق والمعلم لتقلده وسام المحبة بانتخابه شيخا لتهامة العلم و الخير والعطاء والثقافة والتاريخ  
 فهو بذلك جدير  .