الحديدة نيوز/ متابعات
أعلنت منظمة الصحة العالمية،يوم امس، أنها تساعد السلطات اليمينية في الحملة الثانية من التلقيح ضد الكوليرا في ثلاث محافظات ينتشر فيها هذا الوباء مع ازدياد حالات الإصابة به في أنحاء البلد الذي تمزقه الحرب.
وتوفي أكثر من 2500 شخص بسبب المرض الذي ينتقل بواسطة المياه منذ بدء أسوأ انتشار في تاريخ اليمن في أبريل 2017، فيما يشتبه في إصابة نحو مليون شخص في البلاد.
ويشكل الأطفال تحت سن الخامسة نحو ثلث جميع الحالات المشتبه بها. وبدا أن انتشار وباء الكوليرا انخفض لفترة وجيزة، إلا أن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جساريفيتش حذر من موجة جديدة.
وقال “منذ يونيو نشهد زيادة في عدد حالات الكوليرا في اليمن، وهذه الزيادة أصبحت أكثر أهمية خلال الأسابيع الثلاث الماضية”.
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام سجلت اليمن نحو 155 ألف حالة يشتبه بأنها كوليرا، توفي منها 197 شخصا.
ولكن في الأسبوع الأخير من أغسطس وحده تم تسجيل 9425 حالة كوليرا مشتبه بها، وبعد أسبوع ارتفع عدد الحالات المشتبه بها إلى 11478 حالة، بحسب المنظمة.
وحذرت المنظمة من أن اليمن يواجه ثالث موجة لانتشار الكوليرا لأن أمطار الخريف تزيد من خطر الإصابة بالوباء.
وقال المتحدث باسم المنظمة أنه في مسعى لتجنب “موجة ثالثة” فقد بدأت منظمة الصحة العالمية وصندوق رعاية الطفولة (يونيسيف) وغيرهم من الشركاء في مساعدة الحكومة في 30 سبتمبر بتوفير جرعة ثانية من التلقيح بالفم في ثلاث من أكثر المحافظات تعرضا لخطر المرض.
وأوقع النزاع في اليمن منذ مارس 2015 أكثر من عشرة آلاف قتيل وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان الثلاثاء إن بين الضحايا نحو 6600 مدني.