«العفو الدولية»: فرار أعداد غفيرة من أبناء الحديدة
الحديدة نيوز/خـــــــــــاص
ذكرت «منظمة العفو الدولية»، أن عشرات الآلاف من اليمنيين يفرون من الحديدة مع احتدام القتال على خطوط الجبهة، بالقرب من المحافظة الغربية التي تسيطر عليها حركة «أنصار الله»، محذرة من أن هناك «ما هو أسوأ» إذا وصلت الحرب مناطق الحضر.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المنظمة، أن «الأمم المتحدة تقدر عدد النازحين بطول الساحل الغربي لليمن في الشهور الأخيرة بنحو 100 ألفاً، معظمهم من الحديدة»، ثاني أكبر محافظة من حيث عدد السكان، وتمر عبرها معظم واردات اليمن التجارية وإمدادات الإغاثة المطلوبة بشدة.
وقالت كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات بـ«منظمة العفو» راوية راجح في بيان، إن «الأثر الذي تركته هذه الحملة العسكرية الجديدة على المناطق الساحلية بغرب اليمن، واضح من القصص المؤلمة التي يتداولها المدنيون الذين شردهم الصراع»، مضيفة «إنها لمحة مما يمكن أن يحدث على نطاق أوسع إذا امتد القتال وبلغ مدينة الحديدة الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية».
ونقلت المنظمة عن مدنيين من زبيد والجراحي وحيس والخوخة، التي تقع على بعد بين 100 و150 كيلومتراً جنوبي مدينة الحديدة، قولهم، إنهم و«معهم كثيرين آخرين فروا إلى مدينة عدن الجنوبية التي يوجد للحكومة (الشرعية) وجود بها»، وأوضحوا أنه «ما كان بإمكانهم دفع ثمن الرحلة إلا ببيع متعلقاتهم».
ولفتت «منظمة العفو الدولية» إلى أن «سيدة فقدت جنينها لدى وصولها إلى عدن بعد رحلة وصفتها بأنها مرعبة ومرهقة»، مضيفة أن «الرحلة التي تقطعها السيارة في ست ساعات في الأحوال العادية تقطعها الآن في ثلاثة أيام بسبب نقاط التفتيش والألغام ومخاطر أخرى».
وتتقدم قوات يدعمها «التحالف» الذي تقوده السعودية باتجاه مدينة الحديدة الساحلية، وهي هدف رئيسي منذ فترة طويلة في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، برغم أن مسؤولين محليين أبلغوا
وكالة «رويترز» هذا الأسبوع بأنهم لا يعتزمون شن هجوم على المناطق المحيطة ذات الكثافة السكانية العالية.