الحديدة نيوز موقع إخباري يمني مستقل مختص بنشر الأخبار والقصص الإنسانية والتقارير من محافظة الحديدة-اليمن، الحديدة نيوز، hodeidah news
أعلن مسؤول طبي ان شابا ومسنا قتلا في غارتين شنهما الطيران الحربي الاسرائيلي مساء الاحد على دير البلح ورفح في جنوب قطاع غزة، ما يرفع الى 170 عدد القتلى منذ بدء العملية العسكرية.
وقال الطبيب اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة ان “الشاب ماهر ابو مر (24 عاما) قُتل واصيب شقيقه في غارة لطيران الاحتلال استهدفت منزلهما في رفح” جنوب القطاع. كما قُتل محمد بريص (65 عاما) في بلدة وادي السلقا قرب دير البلح” في غارة ثانية.
هذا ولا يزال الغموض يطغى على الموقف الإسرائيلي بخصوص إمكانية التوغل البري في قطاع غزة، في ظل اتصالات مكثفة تجريها دول أوروبية وعربية والولايات المتحدة، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار مع حركة حماس، بعد ستة أيام من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها، إسرائيل ما زالت تبقي الأوراق مفتوحة حتى اللحظة بخصوص إمكانية التوغل في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الهدف الإسرائيلي من هذه الحرب هو وقف نار الصواريخ من قطاع غزة نحو مواطني إسرائيل لزمن طويل، بالطريق السياسي أو بالطريق العسكري.
ونفت الصحيفة، أن يكون الضغط الدولي على إسرائيل سيدفعها للامتناع عن اجتياح بري لقطاع غزة، مشيرة إلى أن القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية تعتبر أن الحملة ستستمر قدر ما يلزم لأن المساعي السياسية لوقف النار لم تنضج بعد ومشكوك أن تصل الى عرض يسمح بالنظر بجدية في الأيام القريبة القادمة.
وفي هذه اللحظة لا يزال الخيار العسكري هو المفضل، ولكن كل الاحتمالات على الطاولة.
وحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة هي الأخرى تشارك في الاتصالات لوقف إطلاق النار، وأوضحت أنه ولأول مرة منذ بدء الحملة اتصل الرئيس باراك أوباما برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتحدث معه عن التطورات واقترح إيجاد آلية وساطة تؤدي الى التهدئة.
الصحيفة توضح وجود خلافات في إسرائيل بخصوص إمكانية تنفيذ اجتياح بري للقطاع في هذه المرحلة، حيث إنه ولمرتين في أثناء هذا الأسبوع صدر الأمر للشروع بعملية برية في قطاع غزة. وشُغلت محركات الدبابات، ولكن في اللحظة الأخيرة ألغي الأمر.
من جانبها نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي قوله: “في هذه المرحلة لا حاجة الى دخول قوات برية الى القطاع وأن لسلاح الجو القدرة على هدم وإبادة كل منظومة إطلاق وإنتاج الصواريخ والأنفاق المتفجرة التي توجد في أرجاء القطاع”.
في المقابل أشرف وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، عن كثب على التحضيرات الخاصة بالعملية البرية المحتملة على القطاع، حين ألتقى مع قادة لواء جفعاتي على حدود القطاع، وقال لهم: “نحن في حملة واسعة، وعلينا أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات.. أنتم كفيلون بأن تدخلوا في الأيام القادمة الى قطاع غزة، وأنا واثق بأنكم ستعرفون كيف تجبوا ثمنا باهظا جدا من حماس”.
وكان الجيش الإسرائيلي وزع يوم أمس منشورات على سكان المناطق الشمالية للقطاع يطالبهم بإخلاء المنطقة تمهيدا لدخول بري.
فيما اشبكت كتائب عز الدين القسام مع قوات خاصة إسرائيلية حاولت الإنزال على شواطئ غزة.
وبدأت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة قبل ستة أيام بحجة وقف إطلاق الصواريخ من القطاع على المدن الإسرائيلية، ما أسفر، إلى جانب القتلى، عن إصابة أكثر من 1000 آخرين، وهدم 400 منزل تقريبا بشكل كلي، وتضرر أكثر من 10 آلاف منزل جزئيا من جراء 1300 غارة إسرائيلية على الأقل
