باحثة جامعية يمنية تكشف المستور: مضغ القات يتسبب في تدمير القدرات الجنسية لدى الرجال ويضعف الخصوبة بنسبة 86′

‏  3 دقائق للقراءة        542    كلمة

قات

باحثة جامعية يمنية تكشف المستور: مضغ القات يتسبب في تدمير القدرات الجنسية لدى الرجال ويضعف الخصوبة بنسبة 86′

الحديدة نيوز- القدس العربي

فجّرت باحثة جامعية يمنية مفاجأة حول تأثير القات على الخصوبة والقدرات الجنسية لدى الرجال، وقالت ان ‘التأثير السلبي للقات على الرجال كبير جدا’، وبالذات الذين يمضغون القات الملوث بالمواد الكيماوية والمبيدات الحشرية.

وقالت الباحثة اليمنية منى احمد الكبزري لـ’القدس العربي’ ان ‘التأثير السلبي للقات على القدرات الجنسية والخصوبة لدى الرجال بسبب مضغ القات المرشوش بالمبيدات الحشرية مرتفع جدا ومدمّر، ويعتقد أنه السبب الرئيس في اصابة نحو 40 الى 50 في المئة من اليمنيين بالعجز الجنسي وفقا للدراسات الموثوقة، بالاضافة الى ان القات يتسبب في إصابة نحو 24 ألف يمني سنويا بمرض السرطان’. وأوضحت أن ‘أغلب ماضغي القات المرشوش بالمبيدات الكيمائية يصابون بالعجز الجنسي الكامل مؤقتا لمدة نحو 24 ساعة، ولا يستطيعون ممارسة العلاقة الجنسية خلالها’.

وحصلت منى أحمد الكبزري منتصف الاسبوع الماضي على درجة الماجستير من قسم البيولوجيا بكلية العلوم في جامعة صنعاء بتقدير عام ممتاز جدا بنسبة’99′، حول

رسالتها الموسومة ‘تأثير القات على عدد، وشكل وحركة الحيوانات المنوية بين ماضغي القات اليمنيين’ والتي تعتبر الدراسة الأولى من نوعها في هذا المجال باليمن وربما في العالم.

وأضافت الكبزري ‘أظهرت نتائج البحث في دراستي الجامعية أن 86′ من المشمولين بالدراسة من الماضغين للقات الملوث بالكيماويات يفقدون الخصوبة، حيث أثبتت الدراسة أن 57′ منهم وجدت الحيوانات المنوية لديهم عديمة الحركة و13′ منهم ضعيفة الحركة وغير تقدمية (اهتزازية) و16′ منهم حركة تقدمية بطيئة، وكلها غير قادرة على الوصول إلى البويضة الأنثوية واختراقها لاكمال عملية’التخصيب، فيما أثبتت الدراسة وجود الحركة التقدمية السريعة للحيوان المنوي القادرة على التخصيب في 14′ فقط’.

وأرجعت أسباب التأثير السلبي على الخصوبة وعلى النشاط الجنسي لدى الرجال إلى مكونات أوراق القات الممضوغة والى الكيماويات والمبيدات الحشرية السامة التي تضاف اليها، حيث أثبتت الأبحاث أن جميع المزارعين اليمنيين يعمدون الى رش شجرة القات بمبيدات حشرية ومواد كيماوية سامة، لتنشيط عملية نمو أوراق القات وقطفه لنحو ثلاث مرات في السنة ‘والخطر الكبير الذي يمثله نبات القات يكمن في متبقيات المبيدات في عصارة القات خاصة المبيدات الجهازية’ على حد قولها.

والغريب في هذه الدراسة أنها الأولى من نوعها التي تجرى لمعرفة تأثير القات على الجانب الجنسي لدى الذكور، والأغرب من ذلك إجراءها من قبل باحثة أنثى غير متزوجة، في مجتمع منغلق مثل اليمن.

وعلى الرغم أن هذه الدراسة أعطت مؤشرا كبيرا على التأثير السلبي للقات على الذكور في عملية الاخصاب، إلا أن الباحثة الكبزري قالت ان هذه الدراسة بحاجة الى دراسة أخرى مكملة لها، تكرّس فقط لدراسة التأثير السلبي لمضغ القات على القدرة الجنسية لدى الذكور من خلال فحص الهرمونات الجنسية الذكورية عند ماضغي القات وهي مكلفة جدا، نظرا لارتفاع أسعار الفحوصات المخبرية الخاصة بذلك، حيث تكلف كل حالة حوالي 50 دولارا للشخص الواحد.

وتؤكد العديد من الدراسات أن نحو 85- 90 في المئة من البالغين اليمنيين الذكور يمضغون القات المرشوش بالمبيدات الحشرية بشكل دائم، وأن العديد منهم يعتقدون أن القات يرفع نسبة النشوة الجنسية لديهم.

عن arafat

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *