بان كي مون يحث على تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

بان كي مون يحث على تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

الحديدة نيوز / خاص 

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المسؤولين الفلسطينيين و«الإسرائيليين» إلى التحرك بسرعة لوقف «دوامة العنف الخطرة»، وذلك خلال زيارة مفاجئة له إلى فلسطين المحتلة.
وقال بان كي مون للصحفيين خلال لقاء مع رئيس الكيان رؤوفين ريفلين «في حال لم نتحرك بسرع ة فان الوضع على الأرض سيزداد سوءاً». وأكد بان أثناء زيارته للقدس أن عدم وجود «أفق سياسي» هو السبب وراء موجة الهجمات الأخيرة بالسكاكين وأعمال الرشق بالحجارة وإلقاء القنابل الحارقة التي يقوم بها الفلسطينيون، وحذر من أن «العنف لن يؤدي سوى إلى تقويض الآمال الفلسطينية المشروعة لإقامة الدولة».

وكان بان عبر عن رفضه لإجراء هدم منازل فلسطينيين في رسالة صارمة وجهها إلى «الإسرائيليين» والفلسطينيين.
وعبر كذلك عن قلقه من «التصعيد الخطر»، وقال في رسالة مسجلة لتلفزيون الأمم المتحدة انتقد فيها القادة «الإسرائيليين» والفلسطينيين بحدة «في هذه الفترة الصعبة يجب أن نقول كفى».
وتندرج رسالة بان وزيارته التي تستمر يومين في إطار جهد دبلوماسي جديد لمواجهة التصعيد في الأراضي الفلسطينية منذ الأول من أكتوبر/‏تشرين الأول وتثير مخاوف من انتفاضة جديدة، فيما سيجري بان محادثات مع عباس صباح اليوم (الأربعاء).
وحث وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي الأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك الفاعل لتوفير حماية دولية للفلسطينيين، وقال للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن المطلب الفلسطيني إلى بان كي مون هو الإسراع في نقل طلبات توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي.
واتهم النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، بان كي مون بالسعي لوأد «انتفاضة القدس»، واعتبر بحر في تصريحات للصحفيين في غزة، أن زيارته المفاجئة للمنطقة «محاولة لوقف انتفاضة القدس وستبوء بالفشل».
وقال إن الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية يبذلون جهوداً مستمرة في محاولة «يائسة» لوقف «انتفاضة القدس»، وإنقاذ «إسرائيل» من ورطتها، مؤكدا أن الانتفاضة ستستمر حتى تحرير القدس.
واستنكر بحر «الصمت الدولي المتخاذل تجاه جرائم الاحتلال بحق القدس وكذلك إعدام المدنيين في الطرقات وأمام شاشات التلفاز، واستمرار محاولاتهم تقسيم القدس زمانياً ومكانياً، لإقامة الهيكل المزعوم».
وزعم رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بأن بلاده تسعى إلى تهدئة الأوضاع في الحرم القدسي الشريف والضفة الغربية ومحيط قطاع غزة.
وقال خلال جولة تفقدية قام بها في المنطقة المحيطة بقطاع غزة إن اشتعال الوضع في إحدى هذه الجبهات من شأنه أن يؤجج الوضع في الأخرى، في حين تستقبل المستشارة الألمانية انجيلا ميركل نتنياهو في وقت مبكر من مساء اليوم (الأربعاء) في برلين حيث ستهيمن أحداث العنف الأخيرة في «إسرائيل» على المحادثات بين الجانبين. – ” الخليج “