بشار الأسد لا يستبعد الترشح لولاية رئاسية جديدة
قال إنه على مؤتمر "جنيف 2" أن يخرج بقرار حول مكافحة الإرهاب في سوريا
دمشق – فرانس برس
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، قبل يومين من بدء مؤتمر "جنيف 2"، أن هناك فرصا كبيرة لترشحه إلى الرئاسة في الانتخابات المقبلة في يونيو المقبل، مستبعدا في الوقت نفسه قبوله برئيس حكومة انتقالية من معارضة الخارج لعدم امتلاكها صفة تمثيلية.
وأضاف الأسد، أن القرار الأهم الذي يمكن أن يخرج به مؤتمر "جنيف 2" المقرر هذا الأسبوع حول سوريا هو "مكافحة الإرهاب"، وهذا هو القرار الأهم أو النتيجة الأهم التي يمكن لمؤتمر جنيف أن يخرج بها، وأي نتيجة سياسية تخرج من دون مكافحة الإرهاب ليس لها أي قيمة".
وأشار في الوقت ذاته، إلى أن مؤتمر "جنيف 2" يمكن أن يكون عاملاً مساعداً في عملية الحوار بين السوريين.
واعتبر الأسد أن خسارة "هذه المعركة"، في إشارة إلى النزاع المستمر في بلاده منذ حوالي ثلاثة أعوام، ستؤدي إلى "فوضى في كل منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن قواته لم ترتكب أية مجازر.
ورداً على سؤال حول المحكمة الخاصة بلبنان، والتي تنظر في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، قال إن القضية "مسيسة" وتهدف إلى الضغط على حزب الله" الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وتعليقاً على تصريحات الأسد، قال أسعد مصطفى، وزير الدفاع في حكومة الائتلاف الوطني السوري، في مداخلة مع قناة "العربية الحدث" من إسطنبول، إن ما قاله الأسد لا يستحق أن يتوقف عنده أحد. وأضاف: "هو مجرم بلا قيم ولا أخلاق.. فهو يقصف السوريين بالبراميل والكيمياوي ولن يفلت من الحساب"، مشيراً إلى أنه عندما تتوحد كتائب الجيش السوري، فسوف ينهار النظام.
وحول تعليق الائتلاف السوري مشاركته في مؤتمر "جنيف 2" اعتراضاً على دعوة الأمم المتحدة لإيران بالمشاركة، قال مصطفى إن إيران دولة تقاتل الشعب السوري، فهي دولة محتلة، مشيراً إلى أن قوات إيران وحلفائها تقاتل الآن في حلب ودمشق، وإذا لم تسحب إيران قواتها من سوريا فلا مكان لها في "جنيف 2"
وأشار وزير الدفاع في حكومة الائتلاف الوطني السوري أنه إذا كانت نتائج "جنيف 2" هي إعادة تأهيل النظام السوري، فيجب أن ترفض المعارضة ذلك حتى يتم فضح النظام السوري القائم.
وأضاف: "أما إذا قبلت المعارضة في جنيف ببعض الاتفاقات لتحقيق مقررات مؤتمر جنيف الأول، دون رحيل الأسد، فمعنى ذلك أننا سنعود إلى ما قبل 15 مارس 2011.. وهذا يعد السيناريو الأسود".
وأشار مصطفى إلى أن الائتلاف السوري يحمل قضية الشعب السوري ولا يمكن أن تتحقق أهداف الثورة السورية إلا بالانتصار على نظام بشار الأسد.