|
“بنات الحديدة “.. قصة نجاح في زمن الحرب.
الحديدة نيوز- خاص- علاء الدين حسين :
تأسست العديد من الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية والمعنية بقضايا وحقوق المرأة التهامية منذ سنين عديدة ، لكن غالبية تلك الجمعيات لم تصد وتستمر مع دخول الحرب في اليمن عامها الخامس، لأسباب متعددة.
وشهد العام2012،انطلاق مؤسسة “بنات الحديدة التنموية” لتستمر أنشطتها المتنوعة التي تستهدف بنات الحديدة وكل فئات المجتمع التهامي وكل ساكني الساحل الغربي الجريح .
وفي حديثها لـ”الحديدة نيوز” تستعرض بثينة الصلوي منسقة المشاريع في المؤسسة ، أبز الانجازات التي حققتها مؤسسة “بنات الحديدة ” خلال فترة الحرب .
تقول بثينة “نفذ بنات الحديدة العديد من المشاريع منها كانت بتمويل من منظمة اليونسيف،كـ مشروع طوارئ شمل قطاعى “الصحة والمياة “، ورفع الوعي في الرسائل السلوكية والنظافة الشخصية وغيرها.
ومن أهم الأنشطة والمشاريع التي نفذتها المؤسسة مؤخرا مشروع منحة الأحوال المدنية بتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ضمن مشروع تقديم المساعدات والحماية للنازحين تم خلاله منح مصلحة الأحوال المدنية 3 لابتوبات وطابعة ملونة بالإضافة إلى عدد 27 كرسي انتظار وذلك لتوطيد العلاقات ولتسهيل الأعمال في مصلحة الأحوال المدنية وللتخفيف من معاناة النازحين وتسهيل أستخراج بطائقهم خصوصا وأن الكثير منهم قد فقد وثائقه الثبوتية أثناء نزوحه من منطقته إلى المناطق الأخرى و يأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة من خلال المركز المجتمعي للنازحين حيث وأن المركز مستمر في تقديم خدماته للنازحين في المحافظة من خلال الدعم القانوني والنفسي بالإضافة إلى خدمات الكاش والإحالة في 11 مديرية “
وتضيف بثينة القول “وحرصا من مؤسسة بنات الحديدة على مراعاة الجوانب النفسية للعائلات زودنا حديقة الشعب بمدينة الحديدة بعدد من الألعاب الجديدة الخاصة بالأطفال بكلفة 4 آلاف و930 دولار بتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللأجئين ضمن مشروع تقديم المساعدات والحماية للنازحين شملت 8 مراجيح مختلفة إضافة إلى صيانة وتأهيل الألعاب القديمة وتوفير أدوات سباكة لصيانة شبكة الري وأدوات ومعدات لتقليم أشجار الحديقة ويأتي تنفيذ هذا المشروع للمساهمة في التخفيف من معاناة النازحين والمجتمع بمختلف شرائحه باعتبار أن حديقة الشعب أصبحت المتنزه والمتنفس الوحيد للأطفال والعائلات.
ومن الأنشطة والمشاريع المنفذة العام الماضي إنشاء المركز المجتمعى للنازحين بتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتوزيع الحقائب المشتركة مع صندوق الامم المتحدة للسكان UNFPA وكذا مشروع رؤية نزيهة بتمويل من وكالة التعاون الألمانية GIZ تختتم مشروع رؤية نزيهة وأستهدف المشروع بناء قدرات منظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية والتشبيك والربط فيما بينهم حول آليات الإستجابة الإنسانية وقفا لمبادئ الحكم الرشيد وقد تخلل المشروع عدد من الانشطة منها أنتاج 6 موشن جرافك وتصوير فيلم يحاكي مبادئ الشفافية والنزاهة والرقابة على تقديم المساعدات الإنسانية وعقد 3 دورات تدريبية لمنظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية والمكاتب التنفيذية و نشاط الطاولات المستديرة ضمن مشروع نساء قياديات من أجل السلام بالشراكة مع مؤسسة تنمية القيادات الشابة بصنعاء بتمويل من منظمة أوكسفام وتناول أهمية اشراك النساء في القطاعات الخاصة والحكومية وتمكينهن اقتصادياً باعتبارهن مؤثرات وفاعلات في المجتمع إضافة إلى تنفيذ مشروع الاستجابة الحساسة للأمن الغذائي والتغذية المتكاملة بدعم من منظمة الفاو في مديريتي السخنة وبيت الفقية .
وأستهدف المشروع 20 ألف مزارعا ممن لديهم أطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات ممن يعانون من سوء التغذية في القرى المستهدفة تم خلاله توزيع أكثر من 52 طنا من البذور الزراعية أحتوت على خمسة محاصيل “الطماطم والبصل والباميا والفجل والبسباس الحار” للمستفيدين عبر 16 مركز توزيع تخلله أيضا عمل جلسات توعوية وحشد مجتمعي في القرى للدفع بالمستفيدين لمراكز التوزيع وتوعيتهم بأهمية زراعة بذور الخضار في الحدائق المنزلية وحثهم على الإستفادة القصوى من هذه البذور وعقد 6 دورات توعوية لـ95 متطوعة عن التغذية المتكاملة ومخاطر الإصابة بمرض سوء التغذية ومسبباته وتزويدهن بمهارات كيفية زراعة الخضار في الحدائق المنزلية كما قامت المؤسسة بحملات نظافة واسعة شملت مديريتي المراوعة وباجل ضمن برامج مشروع الإستجابة الإنسانية الطارئة للنازحين الممول من منظمة اليونيسف وجاء.
وتتابع بثينه حديثها لـ”الحديدة نيوز”، قائلة ” تنفيذ هذه الحملات يأتي كإستجابة للمناشدات الطارئة من السلطة المحلية والأهالي والأسر النازحة في المديرتين وتم من خلالها رفع 1560 طنا من المخلفات الصلبة والمتراكمة إضافة إلى تنفيذ مشروع “صحة السجناء حق ” التنسيق مع مؤسسة سويا وبتمويل من المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي والحكومة الهولندية وتم فيه إعادة تأهيل واصلاح غرفة عزل طبية متكاملة للسجناء المرضى من ذوي المرض المزمن بإصلاحية السجن المركزي وتوزيع حقائب صحية للسجينات والتوعية الصحية حول الأمراض الجلدية والصيفية المعدية وكيفية تجنب الإصابة بها وكذا توزيع الأدوية الضرورية لمرضى الصحة النفسية والمصابين بأمراض آخرى وكذا إقامة قسم الدعم النفسي بالمركز المجتمعي للنازحين التابع للمؤسسة وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المهرجان الترفيهي الأول للأطفال وذويهم من الأسر النازحة وتوزيع الملابس والهدايا عليهم وزرع الابتسامة على شفاههم..
كما قامت المؤسسة بتوزيع 500 فلتر لتنقية المياة بمديرية الحجيلة بدعم من منظمة زوا كما رفدت المؤسسة سجني بيت الفقية وزبيد بخزاني ماء سعة كلا منها 5 الآف لتر وتوصيلهما بشبكة المياة بدعم من فاعل خير كما وزعت المؤسسة بتمويل من مؤسسة ويطعمون وجبات رمضانية لـ50 أسرة بالمحافظة وكيلو لحم و 2 كيلو أرز ضمن حملة الناجي لـ50 أسرة و 35 سلة غذائية على الأسر القاطنة بمديرية الدريهمي بدعم من فاعل خير ومؤسسة ويطعمون وكذا 150 سلة في نفس المديرية بدعم من فاعل خير كما وقعت المؤسسة مذكرة تفاهم وتعاون مع مؤسسة شباب سبأ وعقد دورة تدريبية في مجال النوع الإجتماعي ” السيداو” بالشراكة مع مؤسسة تنمية القيادات الشابة وبتمويل من منظمة أوكسفام أستهدفت تنمية قدرات 20 فتاة على المشاركة في صنع القرار”.
وتختتم بثينة حديثها بالقول ” أتمنى من كل المنظمات والجهات ذات العلاقة والسلطة أن تساهم في خلق هذه البيئة المناسبة للنساء هناك الكثير من النساء اللواتي لديهن العديد من العقليات الراقية والإمكانيات العالية تحتاج مساحة امنه والكثير منهم نوفر لهم التسهيلات والتعاون معهم ليكونين قادرات على تحسين وضع المجتمع خاصة في الوضع الراهن .
فدائما نقول أن المرأة نصف المجتمع ومربية للنصف الأخر لكن الأهم من هذا كله أن المرأة ليست عورة، المرأة هي جوهر لمضمون رائع نعلمها كيف تحافظ على هذا الجوهر نعلمها كيف تحافظ على هذا المضمون نساعدها في الحفاظ عليه ضمن اطر معينه لكن لا نحتقرها ونحاصرها ونقولبها ضمن قالب معين أو نحرمها من التعليم أو المشاركة المجتمعية لأنها عوره نتمنى ان نخرج من هذا الإطارالذي يحصر الكثير من التميز والإبداع والمشاركة نحتاج لكل الأيادي لأننا نبني وننمي ونصل إلى مرحلة متقدمة من الوعي والفهم والاكتفاء الذاتي” .