جراء الحرب .. إرتفاع نسبة الفقر في اليمن الى 85 %
الحديدة نيوز / خاص
كشف تقرير يمني عن ارتفاع نسبة الفقر بين عدد السكان إلى 85 في المائة، في حين لم يشهد الوضع الاقتصادي أي تحسن خلال النصف الأول من العام الحالي بسبب العدوان والحرب التي تشهدها اليمن.
وقال التقرير الصادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي وهو منظمة مجتمع مدني باليمن متخصصة في الدراسات والمسائل الإعلامية المتعلقة بالمسائل الاقتصادية إن هناك عددا من الصعوبات التي يواجهها السكان في اليمن في سبيل الحصول على الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة وتعليم حيث يفتقر 15.7 مليون نسمة للمياه الصالحة للشرب ومياه الاستخدام مما يؤدي إلى وفاة 14 ألف طفل يمني دون سن الخامسة كل عام وأضاف أن 90 في المائة من السكان لا يحصلون على الكهرباء العامة خاصة .
ولفت التقرير إلى أن القطاع الصحي يشهد تدهورا كبيرا منذ اندلاع العدوان والحرب حيث تعرض نحو 300 مرفق صحي للتدمير والأضرار و65 في المائة من المنشآت الصحية اضطرت للتوقف عن العمل كما أن مرض الكوليرا انتشر بشكل واسع في اليمن وتسبب بوفاة أكثر من ألفي شخص حتى الآن.
وأشار إلى تراجع حجم استيراد المواد الغذائية خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 22 في المائة فيما شهد استيراد المشتقات النفطية زيادة خلال نفس الفترة بنسبة 103 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
وبحسب التقرير فإن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 35 في المائة والمشتقات النفطية بنسبة 19 في المائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.
ولفت إلى أن أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني شهدت ارتفاعا كبيرا خلال النصف الأول من العام الحالي حيث بلغ متوسط ارتفاع أسعار صرف الدولار 29 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
واستعرض التقرير أبرز الأزمات التي تعيق نمو الاقتصاد في اليمن منها أزمة السيولة باعتبارها من أهم التحديات الاقتصادية التي ضاعفت من الصعوبات التي يواجهها القطاع المصرفي حيث عجزت البنوك اليمنية عن الوفاء بالتزاماتها لعملائها ولجأ التجار إلى شركات الصرافة والسوق السوداء لشراء ما يحتاجونه من العملات.. مؤكدا أن عدم صرف مرتبات الموظفين منذ نحو عام يعد من أبرز المعوقات الاقتصادية في اليمن خاصة في المناطق التي يسيطر عليها تحالف ” الحوثي وصالح ” إضافة إلى بعض المدن التي تسيطر عليها مليشيات حكومة هادي وخاصة مدينة تعز جنوبي العاصمة صنعاء.
وقال إن البنوك اليمنية تواجه صعوبات كبيرة في التحويلات الخارجية والتعامل مع البنوك الخارجية بسبب تصنيف اليمن بأنها منطقة ذات مخاطر عالية كما أن عدم فاعلية البنك المركزي وقيامه بمهامه الأساسية من رسم السياسات النقدية والرقابة على البنوك والمصارف وإدارة حسابات الحكومة في الداخل والخارج يعد أيضا من أبرز المعوقات الاقتصادية في اليمن.
الصحة العالمية: إصابات الكوليرا في اليمن تتجاوز 650 ألف حالة
أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء تجاوزعدد الإصابات بوباء الكوليرا في اليمن أكثر من 650 ألفاً منذ 27 أبريل/ نيسان الماضي. وقالت المنظمة الدولية في تقرير إنها “سجلت 652 ألفاً و542 حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن مع رصد 2066 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في 22 محافظة من أصل 2 وفي 301 مديرية من أصل 333.”
وأظهر التقرير أن “محافظة الحديدة (غرب) هي الأولى في عدد حالات الإصابة بالوباء بأكثر من 82 ألف حالة تليها محافظة حجة (شمال غرب) التي سجلت أكثر من 73 ألف حالة، في حين حلت العاصمة صنعاء ثالثاً بواقع 70 ألف و350 حالة إصابة”.
وفيما يتعلق بحالات الوفاة ما زالت محافظة حجة هي الأولى بواقع 391 حالة تليها محافظة إب (وسط) التي سجلت 262 حالة في حين حلت محافظة الحديدة ثالثاً بواقع 241. وتعتبر محافظة سقطرى (جزيرة واقعة جنوب شرقي البلاد) هي الوحيدة من المحافظات التي لم تشهد أي انتشار للوباء حسب التقرير.
وتعمل منظمات دولية ومحلية على تقديم المساعدة لليمنيين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية متدهورة جراء العدوان السعودي منذ أكثر من عامين ونصف العام بالتزامن مع تفشي الوباء.
و”الكوليرا” مرض يسبب إسهالاً حاداً يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات معرضون بشكل أكبر للإصابة.
وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب ويواجه اليمن منذ خريف عام 2015 عدوانا من قبل تحالف تقوده السعودية مخلفا أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة فضلاً عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقي