جراء انسداد قنوات تصريف مياه الأمطار..العاصمة تغرق

‏  5 دقائق للقراءة        927    كلمة

مطررر

جراء انسداد قنوات تصريف مياه الأمطار..العاصمة تغرق

الحديدة نيــــــــوز/خـــــــاص

تسببت سيول الأمطار الغزيرة – التي ملأت أحياء وشوارع أمانة العاصمة وتسربت إلى العديد من المنازل والمحلات التجارية- بأضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين، حيث أغرقت السيول في بعض شوارع العاصمة العديد من سيارات المواطنين، كما تسببت كذلك بتلف بضائع تجار بعد دخول سيول مياه الأمطار إلى محلاتهم، جراء انسداد العديد من قنوات ومجاري تصريف مياه الأمطار في أحياء العاصمة، ولعل نفق جسر جولة مذبح المتعثر يعد الكارثة الأكبر. ووصل عمق السيول في بعض شوارع العاصمة إلى أكثر من نصف متر، وسط شكاوى عديدة من الأهالي من عدم قيام السلطات المختصة برفع المخلفات من قنوات ومجاري تصريف مياه الأمطار في الشوارع والأحياء. الزميل إبراهيم العبيدي، واحد من عشرات المواطنين الذين تعطلت سياراتهم بعد أن غمرت مياه الأمطار محرك سيارته أثناء مروره أمس الأول في شارع الدائري الغربي واضطر لتركها وأخذ سيارة أجرة إلى عمله، فيما لجأ إلى أحد أقاربه للذهاب لسحبها بعد أن خفت مياه الأمطار بسبب انسداد قنوات مجاري تصريف مياه الأمطار. المعـــــــانـــــاة سكان منطقة مذبح كانوا الأكثر تضررا ومعاناة من بين سكان العاصمة، بسبب مشروع نفق مذبح المتعثر منذ عدة سنوات، إذ فاقمت مياه سيول الأمطار معاناتهم، جراء تجمعها في حفرة النفق المتعثر. محمد علي مصلح العروسي -أحد المتضررين من هذا النفق- تحدث بالقول: “جرفت السيول سيارتي من جوار منزلي المحاذي لنفق مذبح وهي مصدر رزقي الوحيد، وقد كلفني إعادة إصلاحها أكثر من 350 ألف ريـال من ناحية تبديل محرك جديد وسمكرة وغيرها، وذلك نتيجة إغلاق مجاري السيول، وقد طالبت الجهات المعنية في أمانة العاصمة بالتعويض إلا أني لم أجد أي تجاوب”. مضيفا أن هذا المشروع –النفق- تحول إلى نقمة نتيجة عدم استكماله، خصوصا عند موسم الأمطار. وليس هذا النفق المتعثر وحسب، بل جميع الأنفاق تحولت مع عدم وجود مصارف للمياه فيه إلى نقمة، فما أن يستمر هطول المطر ربع ساعة حتى تتحول تلك الأنفاق إلى بحيرات. وعود هلامية الشيخ أحمد محمد دهلم -مالك محال تجارية في جولة مذبح- قال: “مرت 4 سنوات منذ البدء في تنفيذ مشروع النفق والذي كان من المتفق إنجازه في 9 أشهر، وإلى الآن وهذا المشروع متعثر، محلاتنا مغلقة والمستأجرون غادروها وأصبحت خاوية على عروشها بسبب توقف الحركة”، وتابع: “معاناتنا لم تقتصر على ذلك فقط بل إنها تتفاقم في مواسم الأمطار، إذ تسببت سيول مياه الأمطار التي تسربت بكميات كبيرة إلى داخل محلاتنا بتلف بضاعتنا، ووصلت خسارتنا إلى ملايين الريالات”. وأشار إلى أنهم طالبوا عدة مرات جهات الاختصاص بمتابعة إنجاز هذا المشروع إلا أنهم لم يلمسوا أي مصداقية في الوعود المتكررة.. رغم أنهم نفذوا عدة اعتصامات وحضر إليهم مسئولون من أمانة العاصمة والذين كانوا دائماً يقدمون الضمانات تلو الضمانات باستكمال هذا المشروع، وإلى الآن لم يتم إنجاز شيء. زيادة الطين بلة من جهته أكد همدان زيد أبو حدعش -عاقل حي مذبح- أنهم يعانون الأمرين من تعثر مشروع نفق جولة مذبح، الذي تسبب بحرمانهم من طريق مستوية في حيهم لمرور السيارات، إذ أصبح يتطلب منهم عند قضاء مشاوير قصيرة ساعات طويلة، دون أن تقوم السلطات المعنية بأي حلول لفتح طرق بديلة لهم، وكأن الأمر لا يعنيها. وقال لـ”الأسرة والمجتمع” إن الأمطار فاقمت معاناتهم أكثر، إذ أصبح حيهم مستنقعا، وأضاف أن حفرة النفق المتعثر كانت قد امتلأت بمياه سيول الأمطار والمخلفات، فقامت السلطة المحلية بوضع كومة من التراب في بداية حفرة النفق كحاجز لمنع مياه سيول الأمطار من الدخول إلى حفرة النفق، وهو ما زاد الطين بلة، حيث تسببت بتجميع مياه سيول الأمطار ودخولها إلى منازل أهالي الحي ومحلاتهم التجارية، الأمر الذي ألحق أضراراً بالغة بممتلكاتهم، حيث امتلأت عدد من المحال التجارية المحاذية لحفرة النفق بمياه سيول الأمطار وأتلفت البضائع فيها. مؤكدا أن السلطات المعنية لم تحرك ساكنا إلى الآن وكأن الأمر لا يعنيها. وأوضح أنهم قاموا قبل أيام بحملة لرفع المخلفات من حفرة النفق بدعم من مكتب الصليب الأحمر بصنعاء، بينما الجهات المعنية من جهتها لم تقم حتى بفتح (صبيات) جوانب النفق لفتح طريق مؤقت والتخفيف من معاناة أهالي الحي وكذا كافة المواطنين الذين يمرون منه، أمانة العاصمة وعدتهم بفتح صبيات جوانب النفق لفتح طريق كحل مؤقت، إلا أن ذلك تعثر تنفيذه بسبب قيام مقاول وحراس النفق بمنعهم، حتى يتم تعويض خسائرهم وصرف مستحقاتهم. مبينا أنهم لم يحصلوا من مسئولي أمانة العاصمة إلا على الوعود الكاذبة. من جانبه قال نبيل المنعي، عضو المجلس المحلي، مسؤول الخدمات بمديرية معين: إن الأضرار التي لحقت بأهالي حي مذبح جراء تعثر مشروع النفق والتي تفاقمت أكثر مع هطول الأمطار، جعلتهم يعتزمون التوجه إلى المحكمة الإدارية لرفع قضايا بتعويضهم. وأضاف المنعي لـ”الأسرة والمجتمع” أن نحو 3 أشخاص من أبناء المنطقة أصيبوا قبل أيام بكسور في عظامهم أثناء مرورهم في الطريق المتعرجة المحاذية لحفرة النفق، بسبب امتلائها بالوحل والأحجار والمخلفات، والتي أصبحت غير صالحة حتى للمرور فيها سيرا على الأقدام. وأشار إلى أن جسر جولة مذبح أصبح على وشك الانهيار جراء تجمع مياه الأمطار في حفرة النفق أسفل الجسر. وأوضح عضو محلي منطقة مذبح، أن الصندوق العربي بالقاهرة وافق على تمويل إكمال مشروع نفق جولة مذبح، مبينا أن الصندوق سبق وأن وافق على إكمال المشروع دون علم تحالف العدوان السعودي، لكنه توقف فيما بعد عن التمويل، قد يكون بسبب ممارسة التحالف الضغوط عليه، إلا أنه الآن وافق على التمويل، بحسب ما أكده لهم أمين عام المجلس المحلي بالعاصمة أمين جمعان. تهرب مسئولي محلي العاصمة بالمقابل حاول ملحق “الأسرة والمجتمع” التواصل مع مسئولي أمانة العاصمة للتوضيح عن سبب عدم اتخاذهم الإجراءات اللازمة لفتح قنوات تصريف مجاري سيول مياه الأمطار ورفع المخلفات منها لتخفيف معاناة المواطنين، إلا أن الجميع تهرب عن الإدلاء بتصريح، الأمر الذي يضع العديد من التساؤلات.

عن gamdan

شاهد أيضاً

الجمعية اليمنية للطب البديل تبارك هيكلة وزارة الصحة وتعيين مديراً للبحوث والتدريب

‏‏  1 دقيقة للقراءة        182    كلمة الحديدة نيوز // قسم الأخبار    عقدت الهيئة الإدارية للجمعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *