الحديدة نيوز/متابعات
خلافاً للعديد من العلاجات الطبية والعمليات الجراحية، إن العلاج بالخلايا الجذعية هو علاج طبيعي وآمن، وغالبًا ما يطلق على هذه الخلايا اسم “مركز الدواء في الجسم”؛ لقدرتها على خلق أوعية دموية جديدة، وإفراز البروتينات وتجديد الخلايا والأنسجة المصابة والمتضرّرة وإصلاحها. وبالتالي، المساعدة في الحدّ من تفاقم المرض وحتى الشفاء منه. فما هي الخلايا الجذعية وما هو دورها وخصائصها؟
“سيدتي نت” يحاور الاختصاصية في الطب التجددي الدكتورة ندى علاء الدين في عيادة “كور ميديسن” COR Medecin، المختصة في علاج هذه الحالات بالشرق الأوسط، لتطلعنا أكثر على الخلايا الجذعية:
خصائص الخلايا الجذعية
هي الخلايا الأم، التي تستطيع أن تتحول إلى أي نوع من الخلايا بهدف إصلاح الأنسجة المتضررة في الجسم. فهي قادرة على تطوير نفسها لأي نوع من الخلايا الموجودة في جسم الإنسان، وذلك خلال المرحلة المبكرة من العمر والنمو، كما تعمل هذه الخلايا كجهاز تصحيح داخلي في أنسجة الجسم.
وتختلف الخلايا الجذعية عن باقي الخلايا بالجسم بعدة أمور، لعل أهمها:
_ القدرة على الانقسام وتجديد نفسها مع الزمن.
_ القدرة على تطوير نفسها لتصبح خلايا متخصصة، كخلايا العضلات أو خلايا الدم (كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية) أو حتى خلايا الدماغ.
الخلايا الجذعية وعلاج الأمراض
أثبتت منظمة الدواء والأغذية العالمية فاعلية الخلايا الجذعية والطب التجددي في علاج العديد من الأمراض، نذكر منها:
_ علاج مرض هشاشة العظام، والتهاب المفاصل، ومشكلات الغضروف.
_ إعادة بناء نخاع العظم بعد العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، والأمراض الوراثية مثل التلاسيميا وأمراض نقصالمناعة وأمراض السكري والبنكرياس وأمراض القلب والفصال العظمي.
_ معالجة المشكلات الجلدية والحساسية، كالحروق والندبات والكلف وغيرها.
_ محاربة علامات الشيخوخة ومشكلات ترهّل البشرة.
طريقة تطبيق الخلايا الجذعية
يتمّ تطبيق العلاج بالخلايا الجذعية بواسطة سحب عيّنة من النسيج الدهني للمريض. من ثمَّ، توضع العيّنة في جهاز الطرد المركزي لمدة 3 ساعات، بهدف زيادة تكاثرها وتكوين خلايا جديدة تحلّ مكان الخلايا المتضرّرة. وأخيراً، يتم حقنها بشكل مركّز في المنطقة المتضرّرة المراد تحفيزها وعلاجها.
ولا يتطلب هذا الإجراء التخدير الموضعي، ويمكن للمريض بعد حقنه بالخلايا الجذعية مزاولة حياته الطبيعية. كما أنّ العلاج بالخلايا الجذعية ليس له أية آثار جانبية. وقد تتم إعادة تكرار الحقن بالخلايا الجذعية حسب حالة وحاجة المريض.
وتختلف قدرة الخلايا الجذعية على علاج الأمراض حسب المرض وإمكانية حصول الفريق المعالج على الخلايا الجذعية المناسبة لكل مرض وطريقة الحصول عليها وكذلك طريقة العلاج بها.
خصائص حقن الخلايا الجذعية
حقنة المنشطات البيولوجية (تقنية الصفائح الدموية الغنية بالبلازما بي آر بي): تخزّن الصفائح الدموية مضادات الالتهاب والسيتوكينات المكافحة للألم وهرمونات النمو. وتحفّز الخلايا الجذعية لمعالجة أي ضرر أو منطقة مصابة بالالتهاب.
حقنة Y-shot: تمدّ هذه الحقنة الجسم بالترطيب والنشاط، عبر حقن مزيج من الفيتامينات الأساسية، والكهارل (الأملاح) مباشرة في مجرى الدم، لتضمن امتصاصًا كاملًا للمغذّيات.
حقنة Medicell: وهي تقنية علاجية، تتمتّع بالقدرة على الانتقال إلى النسيج والعضو المتضرر أو المصاب لاستبداله وشفائه.
حقنة Vitality Drip: هذه التقنية تزوّد الدم وكل أعضاء الجسم بكمية من الفيتامينات وعوامل النمو، فتجدد الخلايا، وتخفف آلام الرأس، الجيوب الأنفية والحساسية المفرطة. كما تنشّط الخلايا الداخلية.
وتُستخدم الخلايا الجذعية لعلاج المشكلات الجنسية، كضعف الانتصاب، سرعة القذف والرغبة الجنسية المفرطة، وسلس البول وآلام الحوض وغيرها.
وتضيف الدكتورة ندى علاء الدين ، أن العلاج بالخلايا الجذعية هو علاج طبيعي يساعد في علاج العديد من الأمراض، فهو أيضاً يعالج مشكلات الشيخوخة، تجديد البشرة من خلال الكولاجين الجديد وأنسجة الإيلاستين عند تطبيقها مباشرة في الخطوط والتجاعيد والثديين والأرداف. وتستخدم جنباً إلى جنب مع المنشطات البيولوجية في تجديد بصيلات الشعر، لا سيما لمن يعانون من مشكلة الصلع أو الذين خضعوا لعملية زرع الشعر.
المصدر: سيدتي نت