الحديدة نيوز/ متابعات
توصلت دراسة جديدة إلى أن الكواكب الغامضة التي بدا أنها مفقودة من الكون، تحولت إلى “أرض فائقة” صخرية.
واكتشف الخبراء أن أحد هذه الأجرام المعروفة باسم “كواكب نبتون الساخنة”، يفقد غلافه الجوي بوتيرة سريعة للغاية.
وتعرف أجرام “نبتون الساخنة” بأنها كواكب بحجم نبتون، تحلق بشكل قريب من نجومها المضيفة، وتفقد بسرعة غلافها الجوي تحت ظروف معينة، ما يجعلها تتطور إلى نوع مختلف من الكواكب.
وتتحول هذه العوالم البعيدة إلى كواكب أصغر تسمى “الأرض الفائقة”، وهي عبارة عن كواكب صخرية كبيرة أثقل من الأرض بنحو 10 أضعاف.
وقال أحد الباحثين في الدراسة، الدكتور فينيست بورير: “هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها أن كوكبا يفقد غلافه الجوي بسرعة بطريقة تؤثر على تطوره”.
ويقول فريق جامعة جنيف، إن هذا الاكتشاف قد يفسر في النهاية سبب وجود عدد أقل بكثير مما ينبغي من كواكب “نبتون الساخنة” في الكون.
وقد حير هذا النوع من الكواكب العلماء لعدة سنوات بسبب عدم وجود كواكب ساخنة متوسطة الحجم، في أنظمة النجوم الأخرى.
وعثر العلماء على العديد من الكواكب الساخنة الكبيرة، بحجم كوكب المشتري، بالإضافة إلى العديد من الكواكب الأصغر حجما وذات الحجم الأرضي، ولكن لم يكن هناك شيء قريب من حجم نبتون.
وتشير التفسيرات إلى أنه: إما أن تكون هذه العوالم الغريبة نادرة، أو أنها كانت وفيرة في بعض الأحيان واختفت بشكل غامض.
وعثر العلماء على هذه الكواكب باستخدام بيانات تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا، حيث اكتشفوا أنها تفقد الهيدروجين الخاص بها بسرعة من غلافها الجوي.
ويحمل أحد هذه الكواكب اسم “GJ 3470b”، وهو يفقد الهيدروجين الخاص به أسرع بـ 100 مرة من الكوكب الثاني الذي يحمل اسم “GJ 436b”.
المصدر: روسيا اليوم
