الحديدة نيوز /صدام حسن
بين ضنك العيش وحمى الضنك ثمة واقع مرير تعيشه مدينة الجراحي وغيرها من المناطق التهاميه التي عربد الجوع في ثناياها وسادت الاوبئة والامراض تفاصيلها بدء بسوء التغذية والكوليرا والمكرفس والملاريا واخيرا حمى الضنك ناهيك عن السرطان والفشل الكلوي ومانتج عنهما ومايزال من معاناة اضحت دائمه وملازمة للكثير من ابناء تهامه اليمن..
بادرت الصحة العالمية واستجابة للنداء الانساني لمواجهة وباء حمى الضنك الذي يجتاح مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة مشكورة بالنزول الي المديرية وقامت بتجهز مركز مزود بالادوية والعلاجات والتجهيزات اللازمة لمواجهة حمى الضنك ..
لكن الوضع الصحي المتفاقم والانتشار المخيف لوباء حمى الضنك وتزايد اعداد المصابين الذي يربوا على عشرة الاف حالة اصابة في مديرية الجراحي تستعدي مزيدا من التكاتف وبذل اقصى الجهود لمواجهة هذا الوباء الذي اضحى شبحا يؤرق الجميع وغولا يفترس الاطفال والنساء وكبار السن ويجب على الجميع ان يدق ناقوس الخطر للحد من وحشية حمى الضنك وحصره وعدم السماح له بالتمدد الي المناطق الاخرى خاصة وانه قد حصد مجموعة من الارواح في مدينة حيس وبعض المناطق قبل ان تصل الكارثة الي مدينة الجراحي وقراها ومناطقها التي سجلت حتى اللحظة اكثر من 60 حالة وفاة وللاسف الشديد فقد ظهرت مؤشرات هذه الكارثة في مدينة زبيد التي سجلت فيها حالة وفاه قبل ايام سبب الاصابة بحمى الضنك الامر الذي يستعد حشد الجهود والامكانيات لحصر الوباء وعدم السماح له بالتمدد والتوسع ليصل الي المدن المجاورة وهنا ستكون الكارثة اكبر وسوف ترتفع حصيلة الضحايا
زيارة الدكتور طه المتوكل وزير الصحة العامه والسكان في حكومة الانقاذ واعلانه مدينة الجراحي منطقة منكوبة صحيا خير دليل على منتهى الاحساس بالمسؤلية واستشعار حجم الكارثة ولذا كان لازما علينا ان نثمن له هذه المبادرة التي هي جزء من صميم عمله ومسؤلياته ونتمى عليه تحفيز المنظمات الدولية وتوجيهها للقيام بالتدخلات السريعة لمواجهة هذا الوباء وبمايسهم في الحد من من كارثيته
كما نثمن عاليا الجهود الاعلامية للنشطاء والاعلامين من داخل وخارج مدينة الجراحي الذين ساهموا في نقل ملامح كارثية الوضع الصحي بسبب حمى الضنك الذي اجتاح المدينة وماجاورها بكل وحشية واغتال الطفولة فيها وحصد كتابة هذا المنشور عشرات الارواح ..
حمى الضنك ومن قبله سوء التغذية والكوليرا والصفائح والمكرفس وغيرها من مسميات الاوبئة ستبقى محفورة في ذاكرتنا لانها كانت وماتزال سببا في وفاة الكثير من اهلنا في الجراحي وحيس والمراوعة وغيرها من مناطق اليمن التي احتاجتها الاوبئة والامراض ومنع عنها الجبناء والحاقدون دخول الادوية والعلاجات وادار العالم اجمع ظهره لمعاناتنا ..لكن ثقتنا بالله كبيرة فوحده العالم بحالنا والقادر على كل شي …