خلاف نادين نجيم وتيم حسن إلى العلن… الشركة المنتجة أصدرت أوامرها وحسابات مختلفة لـ رمضان2019
الحديدة نيوز/ متابعات
لم يعد يخفى على أحدٍ أنّ الخلاف بين الممثلين تيم حسن و نادين نجيم كان السبب وراء انسحاب هذه الأخيرة من الجزء الثاني من مسلسل “الهيبة” أو إقصائها عنه، إذ أنّ محاولة النجمين التعتيم على خلافهما باءت بالفشل، خصوصاً أنّ جيوش المعجبين كانت حاضرة منذ اليوم الأوّل لخوض معارك افتراضيّة على مواقع التواصل الاجتماعي، كان بإمكان الفنانين إنهاءها إلا أنّهما تنحّيا جانباً، وتركا لجمهورهما مهمّة الرد على الهجوم كلٍ من موقعه.
الخلاف بدأ من مواقع التواصل الاجتماعي حيث اندلعت حرب صراع عروشٍ مع إسناد كل جمهور لنجمه الفضل في نجاح النجم الآخر، بعد ثنائيّة ساهمت في انتشار تيم ونادين واحتلال أعمالهما المشتركة المرتبة الأولى عربياً، إلا أنّها جعلتهما في موقع الدفاع عن النفس، ومحاولة كل مهما إثبات أنّه نجح بمفرده بعيداً عن ثنائيّة استمرّت ثلاث سنوات وانتهت بطريقة مريبة.
في برنامج “مجموعة إنسان”، حاول الفنان تيم حسن مساء السبت الماضي إنهاء قضيّة عالقة منذ سنة، إلا أنّه عاد وأشعلها بتصريح مبهم احتملّ أكثر من تأويل، دون أن يكلّف نفسه عناء التوضيح، فاعتبر أنه غير ملزم بما يسيء الآخرون فهمه، وعليه أعلن دون مواربة أنّه أراد التجديد بعد أن عمل مع نادين نجيم في مسلسلين وثلث، لأنّ يوسف الخال شاركهما في مسلسل “تشيللو”، وعليه فإنّ هذه البطولة الثلاثيّة دفعته إلى وصف العمل بثلث مسلسل، في إشارة ضمنيّة إلى أنّه يؤمن بالبطولة المنفردة.
وقال تيم إنّ نادين باتت اليوم من أشهر النجمات، وإنّه اقترح على المنتج بعد هذه الثنائية أن يتّجه إلى اتجاهات أخرى.
حاول تيم أن يجيب بدبلوماسيّة على تساؤل محاوره علي العلياني “هل أنت وراء خروج نادين نجيم من الهيبة؟”، فلم ينفِ موضحاً أنّه ليس صاحب القرار النهائي فيما يتعلّق بالمسلسل، بل ثمّة شركة إنتاجٍ ومخرج، في تأكيد غير مباشر منه أنّه طالب بالهيبة بعيداً عن ثنائيّته مع نادين وكان له ما أراد.
تصريح تيم أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رأى أنّه يحقّ لتيم أن يحلّق بعيداً عن ثنائيّة باتت مستهلكة، وبين من رأى أنّ استئثار تيم بالجزء الثاني من “الهيبة” يأتي كمحاولة لإثبات أنّه قادر على النجاح بالمسلسل الذي حقّق نجاحاً منقطع النظير العام الماضي وحده، وهو ما يحتمل الكثير من النقاش ما إذا كان “الهيبة العودة” أصلاً يحقّق النجاح نفسه الذي حقّقه “الهيبة” العام الماضي، وإذا ما كان استحضار كل النجوم الجدد محاولة لملىء الفراغ الذي تركته نادين نجيم.
جمهور نادين كان له رأي آخر، البعض أكّد أنّ شهرة تيم كانت تقتصر على سوريا، وأنّ تجربته مع الملك فاروق لم تتخطّ حدود مصر، وأنّ أعماله مع نادين بدءاً من “تشيللو” كانت وراء انتشاره عربياً، وغمز البعض من قناة فشله بعيداً عن نادين في مسلسله الأخير “عائلة الحاج نعمان” الذي مرّ مرور الكرام رغم الميزانيّة الضخمة التي رصدت له، في حين حقّق مسلسل “سمرا” الذي لعبت بطولته نادين نجاحاً عربياً أثبت قدرتها على النجاح بدون تيم.
كما دارت نقاشات حول الأصداء التي يحقّقها كلّ من النجمين في مسلسليهما “الهيبة العودة” و”طريق” اللذين يتعرّضان لانتقادات واسعة بسبب ضعف السيناريو، والمواقف المفتعلة، والحبكة الضعيفة، التي جعلت العملين ينالان تقييماً منخفضاً في مستوى الجودة، وتقييماً مرتفعاً في نسب المشاهدة الجماهيريّة، إذ أنّهما يتنافسان في نسب المشاهدة ويتصدّران المراكز العشرة الأولى في لبنان والخليج العربي.
نادين حسمت الجدل، وأكّدت في تعليق على مقال اعتبر أنّ تيم اعترف بأنّه وراء إقصائها عن العمل بقولها “فعلاً الموضوع صار ورا ضهري ويلّي صار الحمدالله صار لخيري بغض النظر عن الأسباب وشكراً لقيت مطرحي بالمكان الصح وبالتوفيق للجميع”.
كما أكّدت في ردّ على تعليقات اعترفت بنجاحها بعيداً عن أي ثنائية مثل نحاح دورها في مسلسل “عشق النساء” بقولها ” الشاطر وين ما كان بينجح بس كمان الشراكة الحلوة نجاح أكبر وأنا بحبهم كلهم وبحترمهم وثقتي بنفسي بتضل كبيرة هيك تعودت كون”.
ورغم الهدنة التي أعلنت نادين، قامت بعمل ريتويت لمغرّدة اختصرت موقفها من “الهيبة العودة”، إذ أكّدت المغرّدة أنّها عندما تشاهد المسلسل، ترى دائماً صورة عليا (الدور الذي أدّته نادين العام الماضي) في قلب البيت وفي غرفة جبل، وأنّ صورة سمية (نيكول سابا) لم تغيّر شيئاً، وختمت المغرّدة “عن جد قرار صائب انك ما مثلتي في هيدا الجزء لأنو بصراحة قدرتي تخلي بصمتك راسخة في الجزأين معاً برافو”.
بعيداً عن ثنائية انتهت بعلامات استفهام، يخوض تيم التحدّي بدور “جبل الشيخ جبل” في استثمار لنجاح “الهيبة” العام الماضي، وتخوض نادين التحدّي بدور “أميرة بو مصلح” في مسلسل “طريق” الذي جاء بمثابة ترضية من شركة “الصباح” التي فشلت في جمع نادين وتيم، ورفضت التفريط بأحدهما، فكانت النتيجة مسلسلين من شركة إنتاج واحدة يخوضان المنافسة تحت شعار “أنا أو لا أحد” الذي انعكس توتراً بدا ملحوظاً في ردّ المنتح صادق الصباح على تقييم الممثل عابد فهد لمسلسل “الهيبة العودة” في برنامج “مجموعة إنسان”، حيث تمنّى في تغريدة على الفنانين داخل شركته ألا يبدي أحدهم الرأي بزميلٍ يعمل مع الشركة نفسها، في محاولة لضبط نار خلاف قد ينفجر على شكل تصريحات تضع الشركة المنتجة موضع الحرج، بانتظار موسم رمضاني جديد قد تتبدّل فيه حسابات الشركة وحسابات فنّانيها.
سيدتي نت