|
الحديدة نيوز / تقرير / سميرة عبداللطيف
نفذت في شهر فبراير الماضي دارسة بحثية بشأن السلامة الرقمية للصحفيين وطلاب التخصصات الإعلامية في الحديدة، حملت عنوان: “إدراك الصحفيين وطلاب التخصصات الإعلامية للمخاطر الرقمية واستراتيجية تطبيقهم للأمن الرقمي”.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على مدى استخدام الصحفيين وطلاب الجامعة للوسائل والأدوات الرقمية في ممارساتهم الشخصية والمهنية، ووجهات نظرهم حول المخاطر والتهديدات الرقمية التي قد يواجهونها، والكشف عن مدى معرفتهم وتطبيقهم لأدوات الأمن الرقمي.
واعتمدت الدراسة منهج المسح الإعلامي للحصول على البيانات من المبحوثين، حيث تم تطبيقها على عينة متاحة بلغت (37) صحفي وصحفية و(44) طالبا وطالبة من طلاب من قسم الإعلام وقسم الفنون الإذاعية والتلفزيونية بجامعة الحديدة، وتم جمع المعلومات والبيانات من عينة الصحفيين باستخدام أداة الاستبيان، بينما تم جمع المعلومات والبيانات من عينة الطلاب باستخدام أداة المقابلة المقننة.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
– أن خبرة المبحوثين في استخدام الأجهزة والوسائل والتطبيقات الرقمية متوسطة.
– أن أغلب عينة الدراسة لم يكونوا على دراية بما إذا كانت لديهم مشكلات متعلقة بالأمن الرقمي.
– كما أن أغلب عينة الدراسة لم يحصلوا على دورات تدريبية في مجال الأمن الرقمي من قبل.
– إن معرفة المبحوثين لأدوات الأمن الرقمي كانت متوسطة، وهو ما انعكس على استخدامهم الفعلي لتلك الأدوات بمعدل “متوسط” أيضا حيث كانت معرفتهم بأداوت الأمن الرقمي واستخدامهم لها مقتصر على الأدوات التقليدية والبسيطة التي لا تؤمن الحماية الكافية لهم،
– يرى المبحوثون أن من أهم التحديات التي تمثل عقبة أمام استخدامهم لأدوات الأمن الرقمي تتمثل في نقص البيانات التي توثق التهديدات الرقمية، وارتفاع تكلفة شراء بعض أدوات الأمن الرقمي، بالإضافة إلى أن أغلب تلك الأدوات معقدة وليست سهلة الاستخدام.
وطرحت الدراسة مجموعة التوصيات والمقترحات تمثلت في إقامة سلسلة من الدورات التدريبة تغطي جميع الصحفيين وطلاب التخصصات الإعلامية، على أن يتضمن التدريب مهارات علمية في مجال الأمن الرقمي، وتصنيع منظومات وتدابير حماية أمنية وطنية ترتبط بمنظومات الحماية الأمنية في المجال الرقمي، والعمل الدوؤوب في تعميق الفهم للمخاطر الرقمية من حيث مصدرها وكيفية تأثيرها المحتمل على الأفراد والمجتمعات؛ بما فيهم الصحفيين وطلاب الجامعات.
وأشارت توصيات الدراسة إلى أنه ينبغي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تضطلع بكلياتها المتخصصة في هندسة الحاسوب وعلومه، وهندسة البرمجيات والنظم، والإعلام والصحافة، والمعاهد الفنية، ومراكز البحوث المتخصصة، من خلال إدخال مواد في مجال الأمن الرقمي ضمن المنهج التعليمي فيها، وتشجيع الدراسات والبحوث في ميدان الأمن الرقمي المعلومات لكل من طلبة الدراسات العليا والكادر التدريسي؛ لتعميق الفهم الوطني بهذا المضمار الحيوي، والارتقاء بالمعرفة العلمية في هذا المجال إلى مستويات متقدمة، والعمل على إقامة المؤتمرات واللقاءات والندوات العلميَّة بين شتَّى في كافة المؤسسات التعليمية والقطاعات الحكومية؛ لتعميق أنشطة البحوث والدراسات في ميدان الأمن الرقمي، بالإضافة إلى أنه ضرورة القيام بحملات إعلامية توعوية في مجال الأمن الرقمي؛ من خلال الإذاعات والقنوات الفضائية المحلية.
وأوصت الدراسة -أيضا- بأنه ينبغي أن تضطلع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والحقوقية بالتعريف بأشكال المخاطر والتهديدات الرقمية، وكيفية تجنبها، وطرق ووسائل الحماية منها؛ بما يعزز وينشر ثقافة الأمن الرقمي في المجتمع.
يأتي هذا المشروع بشراكة مع مركز الاعلام الثقافي ضمن مخرجات Safe Sisters بنسخته الثانية .