رئيس الجمهورية في حوار مع صحيفة “الحياة” اللندنية: اليمنيون لجؤوا إلى الحوار وأي مشاريع عنف لن تجد من الشعب إلا الرفض
الحديدة نيوز / سباء
أكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن اليمن تجاوز الكثير من الأخطار التي كادت تودي به إلى حرب أهلية طويلة.
وقال الأخ الرئيس في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية نشرتها في عددها الصادر امس الاول: «نستطيع القول ان اليمن اليوم استعاد الكثير من متطلبات الأمن والاستقرار، لكن ذلك لا يعني أن الخطر انتهى تماماً، فما زالت جماعات العنف المسلحة تشكل خطراً على أمن اليمن واستقراره، بخاصة أنها مدعومة من الخارج. ولكن، عليها أن تعلم أن اليمنيين نبذوا العنف ولجؤوا إلى الحوار، وأن أي مشاريع عنف لن تجد من الشعب اليمني إلا الرفض، وأن على مَنْ يحملون هذه المشاريع أن يَدَعوا السلاح جانباً ويسلموا الثقيل منه للدولة ويدخلوا في ما دخل فيه معظم اليمنيين من الانحياز إلى الحوار والسلام وبناء الدولة المدنية الحديثة”.
وتطرق الأخ الرئيس إلى النجاحات التي تحققت لليمن في إطار العملية الانتقالية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي توجت بالاختتام الناجح لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وخروجه بنتائج توافقية بما في ذلك اختيار النظام الاتحادي وتقسيم اليمن إلى أقاليم.
وقال :« نظام الأقاليم هو الذي سيحافظ على الوحدة اليمنية، ويجب أن نعلم أن المركزية هي التي أضرت بالوحدة وكادت تدمرها لولا أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية جاءت في الوقت المناسب، فأعادت الأمل بإمكان تصحيح مسار الوحدة اليمنية، وهذا ما حرص مؤتمر الحوار على إنجازه بإقرار نظام الأقاليم الذي سيعزز الوحدة ويعمّقها. فكثير من دول العالم تقوم على مثل هذا النظام ونجد أنها موحدة ومتطورة ومتقدمة وغنية”.