وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن سعادته بلقاء السلطة المحلية بالمديرية الساحلية البطلة التي تواجه مؤامرة الاحتلال والتدمير في سياق العدوان والتآمر العالمي على اليمن والمتواصل منذ ثلاث سنوات والذي اعتقد أن اليمن هي الحلقة الأضعف، لكن أبنائه من الساحل إلى السهل والجبل أثبتوا أنهم أباة أحرار وأولوا قوة وبأس شديد وأن العدوان السعودي الأمريكي ومشروع الفوضى الخلاقة سينتهي على أيديهم.
وأشاد بما يسجله أبناء الخوخة من صمود وصبر وثبات وتضحيات في سبيل حريتهم وكرامتهم .. مؤكدا أن وعيهم بحقيقة المشروع التدميري الماثل للعيان في عدن وغيرها ومشروع الذبح والسحل والقتل بالهوية الذي أراد له أعداء اليمن أن يكون واقعا معاشا في كل محافظة ومديرية هو وعي أبناء اليمن جميعا وأقوى سلاح في مواجهة العدوان.
وحيا رئيس المجلس السياسي الأعلى أبناء الخوخة على صمودهم وثباتهم ودفاعهم عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم وتقدمهم صفوف المدافعين عن الوطن من منطلق الإيمان بالحق والعدل ورفض الظلم والعدوان .
واستعرض الأخ صالح الصماد مع قيادة السلطة المحلية بمديرية الخوخة، الوضع الميداني في جبهة الساحل وكذا الوضع المزري الذي وصل إليه العدو وتشتته والضغط الأمريكي الدائم بكل الوسائل لكي لا ينهار .. مؤكدا أن الجميع يقفون صفا واحدا في الدفاع عن الوطن بقلوب يملأها الإيمان الذي هو مكمن القوة والثبات والإنتصار على أعتى عدوان يملك الأسلحة والأموال.
وأوضح أبعاد ومخططات العدوان على اليمن وما وصل إليه في هذه المرحلة من فشل ومحاولة إعادة ترتيب أوراقه والأدوات التي تستخدمها أمريكا واستغلالها لبعض الثغرات والعملاء واستهداف الجبهات الداخلية بكل الإمكانات وتجاوز كل القيم والأخلاق والأعراف والقوانين في الحروب وإرتكاب المجازر بحق المدنيين وتدمير الأعيان المدنية .. مشددا على أهمية تحصين الجبهة الداخلية من منطلقات الوعي المتكون لدى أبناء الخوخة وأبناء اليمن عامة .
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن إحتياجات المديرية يجري العمل على توفيرها والحد من أضرار العدوان التي تلحق بها بالتنسيق مع السلطة المحلية وقيادة المحافظة والجهات ذات العلاقة .
فيما أكد نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى أن أبناء الخوخة كما أبناء الساحل ضربوا أروع الأمثلة في الصمود الأسطوري مسجلين موقع متميز في تاريخ الوطن ونضاله في هذه المرحلة الفاصلة .
وأشار الدكتور لبوزة إلى أن هذه المرحلة وما نتج عنها من مواقف المجتمع والقيادات المجتمعية، هي ما سيبنى عليه المستقبل .. لافتا إلى أن التعاون بين الجميع والتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة جار من أجل تخفيف معاناة أبناء الساحل وأبناء مديرية الخوخة وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم وتعزيز صمودهم وصبرهم وثباتهم الذي سيكتمل به النصر.
من جانبه أشار عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي إلى ما تحقق بصمود أبناء الخوخة والساحل اليمني في مواجهة أعتى عدوان يمتلك مالا وتسليحا، وذلك من خلال ما يمتلكونه من عزة وكرامة وقلوب عامرة بالشجاعة والإيمان المتجسدة في كل أبناء اليمن.
وأشار إلى ما يتم العمل عليه من أجل توفير الدعم للمجتمع المحلي في المديرية وتوفير الرعاية والإغاثة للمتضررين بشكل مستدام حتى يتحقق الإنتصار ويعم الخير والسلام كل أرجاء اليمن .
وأكد الحاضرون من قيادة السلطة المحلية بمديرية الخوخة، أن مواجهة العدوان يمثل معركة شرف وفخر لانتصار اليمن وتحرره من الهيمنة والاستكبار.
وأشاروا إلى ما تحقق من انتصارات وما قدمه الجيش واللجان الشعبية من قيم ومعادلات جديدة في الحرب على مستوى العالم، من موقع الدفاع والذود عن الوطن والشعب وسلامة نسيجه الاجتماعي.
كما أكدت قيادة السلطة المحلية ثباتها مع كافة أبناء الخوخة في مواجهة آلة العدوان السعودي الأمريكي والغزاة الجدد كما كانوا جميعا منذ أكثر من عامين .. معربين عن ثقتهم بحقيقة النصر وقرب تحققه، وعبروا عن شكرهم للمجلس السياسي الأعلى وما يقوم به من جهود في ظل ظروف استثنائية تتطلب تكاتف الجميع.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد.