الحديدة نيوز- سبوتنك
اعتبر رئيس وفد صنعاء التفاوضي إلى مشاورات السويد، والمتحدث باسم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، محمد عبد السلام، إيقاف العمليات العسكرية في الحديدة وتحرير الأسرى، انتصارا للشعب اليمني والإنسانية.
وأوضح عبدالسلام، في مقابلة مع قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن السلطات المحلية القائمة حاليا في الحديدة ستكون هي السلطات الرسمية بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وستشرف على الملف الأمني، في حين ستعمل قوات الأمن المحلية في موانئ محافظة الحديدة.
وأضاف أن من بين بنود الاتفاق انسحاب قوات التحالف من جنوب محافظة الحديدة بشكل كامل، وإزالة المظاهر المسلحة لمقاتلي “أنصار الله”.
وذكر عبد السلام أن المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة تتضمن وقف العمليات العسكرية وانسحاب قوات التحالف التي وصلت إلى أطراف المدينة، ورفع المظاهر العسكرية فيها وعدم وجود تهديد على المدينة من أي طرف.
ولفت إلى أن “وفد صنعاء حرص على تجنيب الحديدة أي عمليات عسكرية وقدم مبادرات عديدة”، مشيرا إلى “أن الأمم المتحدة لم ترفض الدور الإشرافي على ميناء الحديدة الذي قدمه الوفد سابقا لكن بريطانيا وأمريكا رفضته”.
وأكد رئيس وفد صنعاء على ضرورة أن يكون الطريق الواصل بين صنعاء والحديدة، والطرق الأخرى إلى تعز وصعدة آمنة وغير مستهدفة إطلاقا.
واعتبر قرار التحالف بإغلاق مطار صنعاء قرارا سياسيا من أجل معاقبة الشعب اليمني، وليس لأنه غير مؤهل.
وأكد أن “الوفد لم يرفض الحوار بشكل مباشر مع وفد الرياض”، معتبرا “الحوار المباشر هو الأصح”.
وعن الإطار العام المقترح للعملية السياسية، قال عبدالسلام إن “أحد بنوده وضع حد نهائي للأعمال العسكرية في اليمن، لكن الطرف الآخر رفض”.
ورأى رئيس وفد صنعاء أن الأمم المتحدة أمام خيارين بالعملية السياسية، إما البدء من الصفر أو الانطلاق من مسودة الإطار العام التي قدمت.
وقال: “من صمد في مواجهة العدوان لأربع سنوات من 17 دولة، قادر على الوصول للانتصار المشرّف”.
ودعا عبد السلام، مقاتلي “أنصار الله” والقوات الموالية للجماعة إلى “اليقظة العالية والحذر وتحديدا في جبهات الحديدة وتعز”، مشددا على “أن لا مؤشرات على ذهاب دول العدوان لوقف الحرب”.