روسيا في اليمن.. تستطيع ما يعجز عنه الآخرون
الحديدة نيوز/خــــــــــــــاص
“يغذون عودة الحرب في اليمن”، عنوان مقال، موقع باسم ثلاثة صحفيين، في “كوميرسانت”، حول اشتداد أوار الحرب في اليمن في الذكرى الثالثة لـ”عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية.
وجاء في مقال سيرغي ستروغان وماريانا بيلينكايا وإيفان سافرونوف:
في الذكرى الثالثة ” لعاصفة الحزم”، التي أطلقها تحالف ممالك الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية، اندلع الصراع حول واحدة من أكثر الدول المضطربة في الشرق الأوسط بقوة متجددة. قام المتمردون اليمنيون المنهكون من حركة أنصار الله بضرب المملكة السعودية بشكل غير متوقع بصواريخ استهدفت المطارات وغيرها من المواقع الاستراتيجية.
يتألف تسليح الجيش السعودي من نظام صواريخ باتريوت، الذي كان يصد في السابق هجمات الحوثيين. أما هذه المرة فإن أحد الصواريخ الأمريكية، الذي أرسل لاعتراض الهدف، فشل: بعد إطلاقه، قام فجأة بدورة واصطدم بسرعته القصوى بالأرض، ثم انفجر.
وبحسب مصدر عسكري دبلوماسي لـ”كوميرسانت”، فإن هذا الحادث يمكن أن يقوي موقف موسكو في المفاوضات مع الجيش السعودي حول شراء منظومة S-400 Triumph الروسية: فقدرات الرياض المالية تتيح لها امتلاك أنظمة دفاع جوي من أنواع ومصادر مختلفة.
ويضيف المقال: على خلاف الأمر في سوريا، ففي تقييم الصراع اليمني، أظهرت روسيا والغرب إجماعاً نادرا، أدانت فيه قصف الأراضي السعودية، ورأت أن هجوم الحوثيين يهدد بإعادة الصراع في اليمن إلى المرحلة الساخنة.
وتتحدث اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تضرر جميع جوانب حياة اليومية اليمنيين من النزاع المسلح: أسعار الوقود والمواد الغذائية، وإمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب وتعذر الحركة. وقد دمر النزاع المسلح المرافق الصحية والبنية التحتية اللازمة للبقاء. ويدل انتشار الأمراض المعدية، مثل الكوليرا والتهاب السحايا والحصبة والدفتريا، على عجز النظام الصحي اليمني عن أداء وظائفه في ظروف الحرب.
ولا ترى المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن إمكانية لإنقاذ البلاد من الكارثة من دون وقف الأعمال القتالية.
وينتهي المقال إلى أن: روسيا يمكنها في هذه الحالة أن تلعب دوراً خاصاً في الحيلولة دون التصعيد، فهي القوة العالمية الوحيدة التي لديها اتصالات وثيقة مع كل من المملكة العربية السعودية وخصمها الرئيسي إيران، التي تقف خلف الحوثيين.