زهيرة الشرفي : لا أشعر بأن 8 مارس يحمل طابعاً خاصاً ومهماً ، ولا أرى فيه الإ إحتفالاً شكلي يزيد من معاناة المرأة اليمنية ” .. 

‏  7 دقائق للقراءة        1399    كلمة

الحديدة نيوز / سميرة عبداللطيف

في الوقت الذي تحتفل فيه العديد من النساء العالم بيومهنّ العالمي، لا تزال المرأة اليمنية تلملم جراحها التي خلّفتها الحرب منذو عدة اعوام…

هناك عدد من النساء كان لهن راي مخالف عن هذة المناسبة 8 مارس وان هذا اليوم ماهو الا يوم عادي مثلة مثل سائر الايام لافرق بينهما ..

تقول الاخت : زهيرة الشرفي ذو 22 عام في حديثها ل

الحديدة نيوز “عن اليوم العالمي للمرأة بأنه يوم اخر من المعاناة لها ولايشكل لديها اي طابع مميز، مشيرتنا بذلك الى الوضع المعيشي الصعب الذي خلفته الحرب ، والذي اجبر العديد من الفتيات الى الخروج الى سوق العمل بلا شهائد، او خبرات، او ساطات، كل ما يحملنه في هذا اليوم ظروفاً بالغة القسوة، تنصب فيه اهتماماتهن على توفير الاحتياجات الأساسية، ليصبح التمتع بجملة حقوق الانسان كالصحة والتعليم وتولي المناصب العامة أمنية بعيدة المنال بالنسبة اليهن..

*” حقوق مكبلة بالحاجة* ”

الواقع المرير الذي تُعايشهُ اليمن فرض قبضته على العديد من النساء ، وكبّل معظم أحلامهن.

تواصل زهيرة حديثها ل ” الحديدة نيوز” نزلت الى سوق العمل قبل سنتين بعد ان مرض والدي وتوقف عن عمله بسبب الحرب ، ولم يعد شقيقي الوحيد قادراً على تحمل مسئوليتنا ،فوجدت نفسي مسؤوله عن اب مريض، وام متعبة ، واحد عشر اخت لا يستطعن العمل ، الامر الذي جعلني اتخلى عن دراستي لأعمل في احد المحلات التجارية لبيع الملابس مقابل 15000الف ريال ، ولم يكن الأجر كافياً ليسد احتياجاتنا الاساسية فعملت بوردتين صباحاً ومساءً..

وتضيف زهيرة بأنها خلال عملها تلقت العديد من الإهانات و المعاكسات من قبل الزبائن ، وتعرضت لضرب من قبل الشحاذات لأنها لم تستفتح في احد الصباحات ، وبرغم من دمائها المسالة ووحشية الضرب والرعب النفسي الذي تعرضت له، لم تستطع فعل شي لأنها بحاجة للعمل ، وكان خوفها للحفاظ على عملها مع سبباً لتتحمل مسؤولية بعض ما حدث في المحل من راتبها ..وبعد فترة استغنى عنها صاحب المحل لتجد لنفسها عملاً اخر بأحد المحلات التجارية ايضاً

*من أجل المرأة* ”

بثينة الصلوي منذ بدايتنا ونحن نعمل في مجال تمكين المرأة اقتصاديا والمساهمة في دعمهن لفتح مشاريعهم الخاصه والتي تساعدهم في تحسين وضعهن المعيشي بالإضافة إلى تدريب وتأهيل النساء في العديد من المجالات الحرفيه وتضيف مديرة البرامج والمشاريع في موسسة بنات الحديدة بثينة الصلوي “للحديدة نيوز “هناك عدد من النساء ساعدتهم المؤسسة للبدء بمشروعهن الخاص وكانت اخر الدورات دورة الخياطة والتي من خلالها تم دعم عدد ٤ نساء بمكائن خياطه وادوات كمشروع صغير مدر للدخل..

هيئة الأمم المتحدة للمرأة وتمكين المرأة اقتصادياً …
تمكين المرأة يدفع المجتمعات المزدهرة، مما يحفّز الإنتاجية والنمو تمكين المرأة اقتصادياً هو مجال مواضيعي رئيسي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة. وبالعمل مع مجموعة متنوعة من الشركاء، تقوم برامجنا بتعزير قدرة المرأة على تأمين وظائف مناسبة، وتجميع أصول الأموال، والتأثير على المؤسسات والسياسات العامة التي تحدد مجال النمو والتنمية. وثمة مجال حساس وشائك يحظى باهتمام الهيئة، يتضمن الدعوة لقياس عمل المرأة في مجال الرعاية غير مدفوعة الأجر، ولاتخاذ الإجراءات التي تمكن الرجال والنساء من ضمّه بسهولة إلى العمل بأجر.

في جميع برامج التمكين الاقتصادي الخاصة بنا، تتواصل هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع النساء اللواتي هن في أشد الحاجة للمساعدة، وغالبا ما يتم ذلك من خلال الانخراط مع القاعدة الشعبية ومنظمات المجتمع المدني. وتتضمّن الجماعات المهمشة بشكل خاص، كلا من: المرأة الريفية، وعاملات المنازل، وبعض المهاجرات والنساء اللواتي يفتقرن إلى المهارات. وتتمثل أهدافنا في توفير وظائف أكثر وأفضل للنساء، ورفع مستوى دخلهن، وتحسين فرصهن في الاستفادة من الموارد والأصول والتحكّم بها، وتحقيق أكبر قدر من الأمان لهن، بما في ذلك حمايتهن من العنف.

يفيد تقرير جديد أصدرته منظمة العمل الدولية عشية اليوم العالمي للمرأة (8 آذار/مارس)، أن النساء يشاركن بنسبة أقل من الرجال في سوق العمل ونسبة البطالة بينهن أعلى في معظم أنحاء العالم.

ووفقاً للتقرير الذي حمل عنوان “الاستخدام والآفاق الاجتماعية في العالم: لمحة عامة عن اتجاهات المرأة لعام 2018″، لا يزال معدل مشاركة النساء في القوى العاملة في العالم، ويبلغ 48.5 في المائة في عام 2018، أدنى بمقدار 26.5 نقطة مئوية من معدل مشاركة الرجال. كما يزيد معدل بطالة النساء العالمي في عام 2018، ويبلغ 6 في المائة، بنحو 0.8 نقطة مئوية عن معدل بطالة الرجال. ويعني ذلك إجمالاً أنه مقابل كل عشرة رجال يعملون هنالك ست نساء فقط يعملن.

حيث يشير التقرير إلى وجود تباينات كبيرة تبعاً لثروة البلدان اذ تُعد الفروق في معدلات البطالة بين المرأة والرجل في البلدان المتقدمة صغيرة نسبياً، بل تسجل بطالة النساء معدلات أقل من بطالة الرجال في أوروبا الشرقية وأمريكا الشمالية. وعلى النقيض من ذلك، لا تزال معدلات بطالة النساء في مناطق مثل الدول العربية وشمال أفريقيا تبلغ ضعفي معدلات بطالة الرجال مع استمرار عرقلة الأعراف الاجتماعية السائدة لمشاركة المرأة في العمل المأجور.

فيما تتضاءل الفجوة في معدلات مشاركة الرجل والمرأة في سوق العمل في البلدان النامية والمتقدمة بينما لا تزال تتسع في البلدان الناشئة ويُظهر التقرير أيضاً أن المرأة تواجه فجوات كبيرة في جودة المهن التي تمارسها. فعلى سبيل المثال، لا تزال نسبة العاملات في أعمال أسرية تفوق ضعف نسبة الرجال. وهذا يعني أنهن تسهمن في الأعمال العائلية الموجهة نحو السوق، ولكن ظروف عملهن غالباً ما تتسم بالهشاشة إذ لا توجد عقود عمل خطية ولا احترام لقوانين العمل والاتفاقيات الجماعية.

وفيما تراجعت نسبة النساء العاملات في أعمال أسرية في البلدان الناشئة طوال العقد المنصرم، فإنها لا تزال مرتفعة في البلدان النامية حيث تبلغ 42 في المائة في عام 2018، مقابل 20 في المائة للرجال، دون وجود دلائل على حدوث تحسن بحلول عام 2021. ونتيجة لذلك، ما زالت نسبة تواجد المرأة في الاقتصاد غير المنظم كبيرة في البلدان النامية..

صندوق هيئة الأمم المتحدة للمرأة للمساواة بين الجنسين: الصندوق الذي انطلق عام 2009، يعد واحدا من أكبر الصناديق العالمية للنساء. وعلى مدى دورتي للتمويل، أنفق الصندوق 56.5 مليون دولارا أمريكيا من خلال 96 منحة في أكثر من 72 بلدا، ليكون بمثابة أداة فعالة وسريعة للوفاء بالتزامات المساواة بين الجنسين.

في دورة التمويل الأولى للصندوق، تمكن أكثر من 23 ألفا من النساء من زيادة دخولهن نتيجة لتدخلات البرنامج الممنوح ، والتي تتميز بأساليبها المبتكرة وسريعة الاستجابة. وفي باكستان، تم شحذ مهارات العمل للمهمشات صاحبات الحِرَف التقليدية، وتمكينهن من التحرر من استغلال الوسطاء المسيطرين على المواد الخام والسوق. وفي بيرو، تم تقديم التمويل الأولي للبلدية لإنشاء برنامج تعويض تاريخي ومستدام لأعمال المرأة في مجال الرعاية غير مدفوعة الأجر. وفي أوغندا، تم دعم النساء للمطالبة بالتوزيع العادل للموارد، مما أدى إلى تخصيص 30 مليون دولار أمريكي لإنشاء شبكة مياه منقولة بالأنابيب في الجزء الريفي شمال البلاد، يستفيد منها ما يقرب من 8 ملايين امرأة..

فيما تضيف الصلوي بأن اغلب الفئات المستهدفة من النساء هن بالدرجة الأولى لا يحملن شهادة وليس لديهن خبرة لانه من منظورنا هذه الفئه هي من أكثر الفئات التي بحاجة للتوجيه والارشاد.

*طقوس يوم المرأة*

تختلف الطقوس في مدن العالم بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة بحسب ثقافة الدول والمجتمعات، ولكن عادة لا تخلو أجواء الاحتفالات من الإشادة بأدوار المرأة وتقديرها بمختلف المجالات في المجتمع، أما طرق الاحتفال باليوم العالمي للمرأة فهي مختلفة، فهناك دول تجعل اليوم العالمي للمرأة عطلة رسمية.

وفي دول أخرى يتم الاحتفال بيوم المرأة بتنظيم مسيرات داعمة للنساء وإقامة فاعليات ومؤتمرات بمناسبة يوم المرأة، وفي غالبية الدول الأخرى يتم الاحتفال بيوم المرأة بطريقة مشابهة ليوم الأم حيث تقدم الهدايا للزوجات، والصديقات والقريبات بمناسبة يوم المرأة، لكن وبالرغم من كل ذلك، بوسعنا القول دون تردّد أن المرأة لم تصل إلى مرحلة نستطيع فيها الادعاء بأننا نساويها بالرّجل

تختتم زهيرة الشرفي حديثها ل “الحديدة نيوز” : امالنا ، وأحلامنا، وحقوقنا مؤجلة حتى تنتهي الحرب في اليمن ويعم السلام ..

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *