سفارة اليمن في الاردن تنشر نتائج التحقيق بوفاة المواطن العثماني
في مطار الملكة علياء “وثائق”
الحديدة نيوز/خاص
نشرت سفارة اليمن لدى الأردن تقريرا مفصلا للجنة التحقيق بحادثة وفاة المواطن اليمني مؤيد العثماني في مطار الملكة علياء بالعاصمة عمان، والتي اثارت غضب وسخط الرأي العام اليمني جراء ما يواجهه المواطنين والمرضى من تعامل غير انساني.
وبحسب التقرير، الذي نشر في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فأن المواطن المؤيد وصل مطار عمان يوم الأربعاء 27 سبتمبر الماضي في تمام الساعة السادسة مساء على متن الخطوط الجوية اليمنية القادمة من عدن، في طريقه إلى الهند ترانزيت، ودخل إلى صالة الترانزيت، منتظرا رحلته القادمة والتي كان من المتوقع أن تنطلق في تمام الساعة الثالثة فجرا، إلا أنها تأخرت إلى ما بعد الرابعة فجرا، في حين لم يكن هناك رحلات سوى طيران الاتحاد من مطار عمان بين الساعة السادة من مساء الأربعاء، والثالثة من فجر الخميس.
ونفى التقرير ما تم تداوله من أنه كان هناك رحلة إلى الهند كانت بعد ثلاث ساعات، وأنها ضاعت بسبب الإجراءات الأمنية، مؤكدا أن الوثائق والتذاكر تؤكد ذلك.
وذكر ان المريض لبث ومرافقه في صالة الترانزيت، منذ قدومه مع الخطوط الجوية اليمنية الساعة السادسة مساء الأربعاء، حتى موعد إقلاع رحلة طيران الاتحاد الإماراتية في تمام الساعة الرابعة فجرا، أي قرابة 9 ساعات.
وأضاف التقرير أنه عندما اتجه المريض “العثماني”، للصعود إلى طيران الاتحاد، سأله موظفو الكاونتر، فيما إذا كان لديه تقرير طبي، حيث أبلغهم المرافق أن التقرير الطبي في حقيبة الشحن، وفقا لتقرير طيران الاتحاد، المرفق بالتقرير.
وأشار إلى أنه تم إبلاغ الأمن تم إحضار الحقيقة، وقام المرافق بفتحها، وتم عرض التقرير الطبي على شركة طبية أمريكية متخصصة، والتي أقرت بدورها بأن حالته الصحية لا تحتمل السفر، وفقا للتقرير الوارد للسفارة من طيران الاتحاد.
وبحسب التقرير فإنه وبعد رفض طيران الاتحاد السماح للمريض بالصعود على متنها، قضى المريض في الفندق ستة ساعات من الساعة الرابعة وحتى العاشرة صباح الخميس، بحسب إفادة عبدالناصر، المرافق للمريض، والذي قام بإبلاغ إدارة فندق المطار بأن حالة المريض “العثماني” ساءت، وعلى الفور طلبت إدارة الفندق، الدفاع المدني لإسعافه، بحسب ما أكده المرافق عبدالناصر لملحق المغتربين عبدالسلام السامعي، وبناء على ذلك تم إسعاف المريض لعيادة الطوارئ في المطار.
ولفت التقرير انه تم نقل المريض على متن سيارة الإسعاف ظهر الخميس، وهذا ما اتضح من خلال تسجيلات الكاميرات، حيث إنه بقي في المطار قرابة ساعتين وأربعين دقيقة قبل أن يتم نقله إلى العيادة بهدف الحصول على إذن السماح للدخول به إلى عمان.
وأوضح التقرير أنه تم نقل المريض إلى المستشفى على متن سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني في المطار، وقد أدخل المريض إلى قسم الباطنية عن طريق الطوارئ، حيث أفاد التقرير أن المريض توفي في تمام الساعة الرابعة صباح يوم الجمعة الموافق 29 سبتمبر الماضي، حسب شهادة الوفاة الموثقة.
وبحسب التقرير، فإن السفارة لم تعلم بوجود السفير في المطار، ولم تُبلغ إلا بعد نقل المريض إلى المستشفى حيث تم تكليف الملحق الصحي ومساعدته لمتابعة الحالة.
وقد أفاد الملحق الصحي أنه قام بالاتصال بمرافق المريض، لكنه لم يجب عليه إلا بعد وفاة المريض، حيث تم بعدها متابعة إجراءات غسل الجثة، وإخراجها حسب إفادة ملق المغتربين.
وبحسب إفادة الملحق الصحي، فإن مرافق المريض أوضح بأنه كان يعاني من تليف في الكبد، وقد عرض على أكثر من طبيب في اليمن، وأن حالته الصحية، صعبة، وأنهم عرفوا أن الشفاء لهذا المريض صعب جدا إلا أنهم قرروا نقله إلى الهند لمحاولة إنقاذه رغم علمهم بأنه في حالة خطرة.
وأشار التقرير إلى أن مرافق المريض “العثماني”، لم يبلغ الملحق الصحي، بأنه تعرض للاحتجاز في المطار، مشيرا إلى أنه أشاد بتعاون السلطات في المطار معه، وإجراء الإسعافات الأولية للمتوفي، وكذا نقله إلى المستشفى.
ونفى التقرير قيام أمن المطار برمي علاج المريض في سلة المهملات، مشيرا إلى أن العلاج -بحسب إفادة المرافق- كان في حقائب الشحن، ولم يسمح له بأخذه معه، على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية، مشيرا إلى أن المرافق لم يتحدث عن رمي العلاج في سلة المهملات.
وأشار تقرير اللجنة المشكلة من قبل السفارة إلى أن هناك من حاول استغلال صور المتوفي وهو في أرضية المطار بهدف إثارة الرأي العام، مشيرا إلى أن الجميع يعلم بأن صالات الترانزيت في جميع مطارات العالم لا يتوفر فيها وسائل راحة كالأسرة وغيرها، مشيرة إلى أن مرافق المريض أوضح بأن المريض طلب منه النزول من على الكرسي إلى الأرض.
كما تحدث التقرير عن تركيز الحملة الإعلامية على قضايا زائفة، مثل حجز المتوفي في المطار، ورمي علاجه في سلة المهملات، وحجز جوازه، مؤكدا أن جميع ما أشيع حول ذلك كان الهدف منه تضليل الرأي العام.
واضافت اللجنة ان هناك من استخدم صورة المريض المتوفي وهو في أرضية المطار بغرض اثارة الرأي العام، وكل من يعرف صالات الترانزت في العالم يعلم انه لا يتوفر في ما نعرف منها وسائل راحة أسّرة أو ما يشبه وانما كراسي وقد يفترش بعض الركاب الارض حتى الاصحاء منهم للراحة او الرقود، فما بالك بمريض متعب هناك فنادق بمقابل في المطار مثل الفندق الذي استقر فيه المريض ومرافقه بعد منه صعوده طائرة الاتحاد.