الحديدة نيوز/خاص
اعتبر سفير قطر لدى روسيا، فهد محمد العطية، أن روسيا تلعب دورا بناء في التسوية السورية، وأن بلاده تسعى لإنجاح مؤتمر سوتشي وتؤيد جهود موسكو لإحلال السلام في سوريا.
وقال العطية في مقابلة أجرتها معه اليوم الخميس وكالة “تاس” الروسية : ” إن قطر تدعم مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الذي يضم ممثلين عن كامل المعارضة، سواء كانت المعارضة داخل سوريا أو خارج حدودها”، مضيفا “نعتقد أنه يجب عليها(المعارضة) الدخول في حوار دون شروط مسبقة والعمل مع روسيا”.
وقال الدبلوماسي القطري “إننا نؤكد مجددا دعمنا للحكومة الروسية وكذلك للسوريين”، مضيفا “سنكون معهم حتى تحقيق تسوية سلمية”.
وكشف العطية أن الدوحة لم تتلق دعوة للمشاركة في مؤتمر سوتشي. وقال “من وجهة نظري سيكون من الأفضل أن تكون الأطراف الحاضرة في عملية سوتشي هي نفسها التي شاركت في مفاوضات آستانا، لأن العمل يجب أن ينفذ بين الدول المحيطة بسوريا والتي لها علاقة مباشرة بالوضع هناك. وإلا، إذا قمت بدعوة عدد كبير من البلدان، فمن غير المعروف ما يمكن أن يؤدي إليه هذا الأمر”.
وأضاف العطية إن “ممثلين عن تركيا وإيران والأمم المتحدة وغيرها سيحضرون أيضا المؤتمر، وندعو جميع الذين تلقوا دعوات إلى الحضور إلى سوتشي ودعم روسيا وجهودها لإقامة السلام في سوريا”. وقطر من جهتها ستبذل كل جهودها من أجل إنجاح الحوار في مؤتمر سوتشي، وكذلك في جنيف (في المحادثات بين السوريين برعاية الأمم المتحدة).
ومن جهة ثانية، أعلن السفير القطري عن تأييد بلاده للهجوم الذي تشنه القوات التركية على مدينة عفرين السورية في شمال البلاد، واعتبر أن أي بلد له حق سيادي في حماية سلامته الإقليمية.
واعتبر العطية أن تركيا، كالعديد من الدول الأخرى، تعرضت مرارا لأعمال إرهابية على مدى السنوات القليلة الماضية.
وتعليقا على العملية العسكرية التركية المسماة “غصن الزيتون” في سوريا، أعرب الدبلوماسي القطري عن أمله في أن يتم “الانتهاء منها في المستقبل القريب”. وقال السفير “لكن في بعض الأحيان يجب اتخاذ مثل هذه الإجراءات لإنقاذ حياة الآخرين”، وبهذا المعنى، نتعاطف مع الموقف التركي”.
وقال الدبلوماسي القطري: “إن المنظمات التي يصنفها المجتمع الدولي بأسره على أنها إرهابية هي المسؤولة عن هذه الهجمات”. وتركيا مثلها مثل روسيا في سوريا، تواجدها العسكري هناك من أجل عودة السلام والاستقرار، لذلك فإن تركيا تعتقد ما تراه ضروريا، الهدف نفسه – عودة السلام والاستقرار في كل من سوريا وتركيا”.
وقال العطية “إن قطر تأمل في أن تحل جميع هذه المشاكل سلميا، وإن كان يتعين على بعض الدول التدخل في بعض الأحيان لمواجهة تهديد أكبر”، مضيفا “لا تريد أي دولة أن تزدهر المنظمات الإرهابية بالقرب من حدودها وتهدد أمنها وشعبها”.
المصدر: تاس+RTالعربية