سلطات المملكة تجري تحقيقات واسعة على خلفية تهريب طالبة سعودية الى اليمن
الحديدة نيوز – صنعاء :
تحقق الجهات الأمنية بمنطقة عسير مع ثلاثة مقيمين من الجنسيات: اليمنية، والمصرية، والسودانية؛ ومواطن سعودي، وتبحث عن مقيمين آخرين “سوري ومصري” لا يزالان هاربين، بتهمة تورطهم جميعاً في عملية تهريب طالبة سعودية من محافظة خميس مشيط إلى دولة اليمن، بعد تعاون سائق الطالبة السوري، وتسليمها لمقيم مصري؛ بهدف إدخالها لليمن.
وحسب صحيفة ” سبق ” السعودية , فقد انكشف سر العملية عندما تم ضبط اثنين من المقيمين في منطقة “مربه” التابعة لمنطقة عسير، وهما يقودان مركبة حمراء اللون، تعود للمقيم السوري، والذي كان وزوجته يعملان على إيصال طالبتين سعوديتين بالأجر الشهري لكلية البنات بمحافظة خميس مشيط، عبر اتفاق مسبق مع أسرة الطالبتين.
وهرب المقيم السوري وزوجته، إحدى الطالبتين، يوم الأربعاء الماضي، عندما كانت ذاهبة للكلية برفقتهما، وتم تسليمها لمقيم مصري كان يعمل سائقاً مستأجراً لدى أسرة الطالبة، قبل أسابيع من الحادثة.
وذكرت المصادر أنه تم القبض على مقيم يمني وسعودي، أشارت التحقيقات التي أجرتها الجهات الأمنية، إلى تورُّطهما أيضاً في القضية.
من جانبه قال الشقيق الأكبر للطالبة “أ. ح. ع”، لـ”سبق”: “كان يعمل لدينا سائق مصري الجنسية، مستأجر لنقل الطالبات؛ حيث توقف عن النقل قبل أسابيع، وقمنا بالاتفاق مع مقيم سوري وزوجته، لنقل طالبتين، شقيقتي وقريبة لها، وكانت الأخيرة في مراحل التطبيق في إحدى المدارس القريبة من الكلية”.
وأضاف: “في صباح يوم الأربعاء الماضي، قام المقيم السوري وزوجته بنقل الطالبتين كعادتهما، وبعد إنزال قريبة شقيقتي في المدرسة التي تطبق بها، وذهب بنيَّة إيصال شقيقتي للكلية، غادر بها لوجهة غير معلومة؛ حيث اكتشفنا ذلك بعد انتظاره للعودة بالطالبتين، في الوقت المحدد دائماً قرابة الثالثة عصراً، إلا أنه لم يعد، وذهبنا بعدها للكلية للبحث عنها وعن السائق، إلا أننا لم نجدهما وجميع هواتفهم مغلقة”.
وتابع: “على الفور اتجهنا لأحد مراكز الشرطة بخميس مشيط، وقمنا بالإبلاغ عن الحادثة عند الساعة الرابعة عصراً، وتم تمرير البلاغ للجهات ذات العلاقة قرابة الساعة السابعة مساء؛ حيث قدمنا المواصفات الكاملة عن السيارة، وهي “مركبة صينية الصنع حمراء اللون”، بالإضافة لاسم المقيم السوري السائق”.
وأكمل: “في صبيحة اليوم التالي أبلغنا بأنه تم ضبط المركبة بمنطقة مربه، التابعة لمنطقة عسير، وبها مقيمان من الجنسية المصرية والسودانية؛ حيث بينت التحقيقات معهما أنهما كانا على اتفاق مع السائق السابق، الذي توقف عن نقل الطالبات قبل أسابيع، لتسليمه مركبة أخرى لتضليل رجال الأمن، وتمكينه من الهرب بالطالبة للوجهة التي ينوي الذهاب لها”.
وأضاف: “لا زال يخضع المقيمون الثلاثة ومعهم مواطن سعودي، للتحقيقات، فيما تم استيقاف والد المقيم المصري ووالد المقيم السوري، رهن التحقيقات حتى الآن”.
وبين شقيق الطالبة أنهم أمضوا خمسة أيام، دون العثور على شقيقته والمقيم الذي هربها، مضيفاً أن “المعلومات التي وردت، أن المقيم المصري المختفي ممنوع من السفر لحقوق مالية عليه”.
كما كشف شقيق الطالبة عن معلومة هرب المقيم السوري وسفره لدولة تركيا، بعد تهريبه لشقيقته وتسليمها للمقيم المصري، الذي كشفت التحقيقات عن نيته إدخال الطالبة إلى دولة اليمن.
وبيَّن أنه تقدم ظهر اليوم بمعروض لإمارة منطقة عسير، يطلب فيه سرعة القبض على المقيم الهارب بشقيقته، وإعادتها لهم، بأي حال من الأحوال، والإبقاء على استيقاف والد المقيم المصري ووالد المقيم السوري؛ لاتهامهما بالتآمر مع ابنيهما.
وناشد شقيق الطالبة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بتوجيه الجهات المسؤولة بتكثيف البحث عن شقيقته، وسرعة القبض على المقيم الذي هربها، على الرغم من المعلومات التي لم تتأكد حتى الوقت الحالي، من أنها تم تسليمها لأشخاص بدولة اليمن.