شبح صدام يبلبل حفل “الأوسكار” من قبره في تكريت

‏  4 دقائق للقراءة        669    كلمة

 

 

شبح صدام يبلبل حفل “الأوسكار” من قبره في تكريت

بطل فيلم لقصة كتبها رئيس العراق الراحل ينوي الحضور مرتدياً بزة ديكتاتور عربي

الحديدة نيوز- متابعات

من قبره في تكريت يطل شبح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين شاغلاً بال القائمين على حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم الأحد في هوليوود، فبطل أحد الأفلام المرشحة لنيل 11 جائزة أوسكار مصمم على الحضور ببزة ديكتاتور عربي سبق واستخدمها في فيلم آخر استمد قصته من رواية كتبها صدام، فيما المنظمون للحفل يعاندون وصمموا على منعه من الدخول.

والفيلم المرشح لهذا العدد الكبير من الجوائز هو “هوغو”، الذي يلعب فيه البريطاني ساشا بارون كوهين دور الشرطي، والمرجح أن ينال عن دوره إحدى الجوائز، كما يتوقعون. لكن لساشا فيلم آخر، مهم ومثير للجدل، سيبدأ عرضه بدور السينما في مايو/أيار المقبل، وأتعابه عن دور البطولة فيه 75 مليون دولار، مع حصة 20% من الأرباح.

ولأن نسبة الأرباح مشروطة بأن يتصدر The Dictataor: Republic of Wadiya شبابيك التذاكر، وإلا فسيخسرها ساشا، فإنه رغب في عمل دعائي للفيلم لم يسبقه إليه سواه، وهو حضور الحفل بالبزة التي استخدمها في “الديكتاتور: جمهورية الوادية” ليحصل بذلك على إعلان مجاني لساعات أمام مليار شخص يتوقعون أن يتابعوا الحفل في 5 قارات.

لكن منظمي الحفل القلقين أيضاً مما سيوحيه ارتداؤه للبزة العسكرية من صورة معادية للعرب والمسلمين، استدركوا نواياه الإعلانية فعطلوا عليه تحقيقها مسبقاً وأخبروه منذ 4 أيام بأنهم ألغوا تذكرة دخوله وسيمنعوه إذا ما جاء للحضور عنوة وهو ببزة عسكرية شبيهة بما ارتداه عادل إمام في مسرحية “الزعيم” الشهيرة.

وسريعاً جاءهم الرد من ساشا، المعروف في بريطانيا ككوميدي لا يأبه للسياسة إلا من باب الأفلام والمسرحيات، فأعد شريطاً بثه على “يوتيوب”، واطلعت عليه “العربية.نت”، وفيه جلس كما عادل إمام في “الزعيم” تماماً، وراح يتهددهم وأعطاهم مهلة حتى ظهر الأحد بأن يعيدوا إليه تذكرة الدخول وإلا فمصيرهم عواقب لا تخطر على البال، وكله بأسلوب ساخر وبإنكليزية مطعمة بعامية أهل الخليج.

ويلعب ساشا المولود من أم اسرائيلية وأب يهودي في بريطانيا قبل 39 سنة، دور البطولة ممثلاً في “الديكتاتور” دور الجنرال علاء الدين حاكم “جمهورية الوادية” المطلق، وتشاركه الممثلة ميغان فوكس، وفيه يظهر بشكل ساخر مثير للقهقهات.

ومما يُضحك لقطات يظهر فيها الجنرال علاء الدين مرتدياً في معظم الأحيان حلة عسكرية فانتازية مع نظارة شمسية سوداء بلحية كثة، ويتكلم بتلعثمات إنكليزية بألفاظ عربية كيفما كان، لكن كلماتها غير مفهومة بالمرة، ليجسد شخصية ديكتاتور عربي متعدد العلاقات ويتسم بصفات استثنائية وبسلوكيات يبدو معها غريب الأطوار.

وهذا “الديكتاتور” هو من النوع الطريف، فهو يظهر متجولاً بشوارع نيويورك على الجمل ووراءه حاشيته على قافلة من الجمال وخلفها رتل من أفخر السيارات مع حرس خاص من النساء يحطن به على طريقة الزعيم الليبي القتيل معمر القذافي، وهو دائماً يحصل بالمال على ما يريد.

وقصة الفيلم، بحسب ما اطلعت عليه “العربية.نت” من الفيديو الدعائي، مستوحاة من قصة “زبيبة والملك” التي كتبها صدام حسين، لذلك ما إن أرفقت “بارامونت” هذه المعلومة في بيان عن “الديكتاتور” مع فيديو على “يوتيوب” في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حتى شاهده أكثر من 750 ألفاً في يومين، منهم من كتب 1372 تعليقاً، أما عددهم، اليوم السبت، فيزيد على 5 ملايين، والتعليقات بعشرات الآلاف.

 

وأكثر ما يخشاه منظمو حفل الأوسكار هو أن يصر فكاهي “الديكتاتور” على عناده ويأتي لحضور الحفل ببزة الجنرال علاء الدين العسكرية، فيمنعوه عند الباب كما وعدوه، فيستغل بدوره المنع الموعود ويبدأ يدافع عن حقه أمام كاميرات تنقل كل شيء بالصوت والصورة الى 5 قارات وينال ما يريد.

عن arafat

شاهد أيضاً

الحديدة:الموسيقار أنور بنان يُغني لشاعر مصري ويوم الجمعة موعد إطلاق الأغنية .

‏‏  2 دقائق للقراءة        285    كلمةالحديدة نيوز _  جساس جمالي الأستاذ والموسيقار أنور بنان أبرز فنانين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *