غدير طيرة : يمنية تحارب المجاعة بمخبز خيري
الحديدة نيوز- الحديدة- عرفات مكي
هنا في اليمن لم يعد اي شيء كما كان في السابق فمنذ بداية الحرب التي تشنها عدد من الدول بقيادة السعوديه منذ اكثر من 900 يوم ودمرت كل شيء على هذا البلد زادت معاناة الشعب اليمني فالفقر والجوع انتشرا بشكل كبير خصوصا مع استمرار الحصار واصبحت الالاف من الاسر لاتجد حتى قيمة رغيف خبز لها ولاطفالها لسد رمق جوعهم الامر الذي جعل الفتاه الشابه غدير طيره وهي ناشطة اجتماعيه ان تقوم بافتتاح مخبز خيري لاطعام الاسر الفقيره والمحتاجه
غدير ومن خلال نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي اعجبت بفكرة احد اصدقاءها عمار مرشد والذي قام بافتتاح مخبز في صنعاء وقررت ان تقوم بتنفيذ الفكره و بتعاونه ودعمه وتعاون عدد من فاعلي الخير استطاعت ان تفتتح المخبز وهاهي الى اليوم ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر وهي تواصل توزيع الخبز مجانا لمئات الاسر
تقول غدير ” المخبز كان مجرد فكره واصبح حقيقه والحمد لله استطعت ان اساعد الفقراء والمحتاجين والاسر المتعففة الانها لازلت تتمنى ان تتطور الفكرة ويزداد انتاج المخبز فالفقراء يزداد عددهم كل يوم والجوع يداهم كل المنازل فالأوضاع المعيشية في اليمن تزداد سوءا”
وحذرت تقارير محلية ودولية صدرت عن منظمة اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمى ومنظمة الصحة العالمية، من أن اليمن على حافة الوقوع فى مجاعة، وأن ٦٠٪ من اليمنيين لديهم حالة ” من عدم اليقين عن وجبتهم القادمة.
وهنا تشير غدير” كان لا بد من طريقة لتحقيق التكافل الاجتماعي بين اليمينين، ومخبزي بمساعدة أهل الخير هو وسيلة مناسبة لتحقيق هذا الأمر”.
استغلت غدير علاقتها الواسعه مع اصدقاءها بصفحتها عل الفيس بوك، حيث تقوم بنشر احتياجات المخبز بين حين وأخر وتلقى تجاوبا من فاعلي الخير ” فالبعض يساهم بالدقيق واخر يساهم بمبلغ مالي من اجل ان يستمر العمل في المخبز والذي يعد اول مخبز خيري في محافظة الحديدة يقدم الخبز مجانا “. تؤكد غدير.
ومع استمرار الحرب على اليمن تؤكد الكثير من المنظمات الحقوقية والإنسانية بان المجاعة ستنتشر وستزداد حالات الاصابة بالأمراض وخصوصا سوء التغذية لدى الاطفال اضافة الى وفاة الالاف من اليمنيين.
وفي كل صباح تذهب غدير للمخبز وتشرف على العمل وتجهيز الخبز وتنتظر بعد ذلك قدوم الاسر لأخذ حصتهم اليوميه ” بحسب عدد افراد الأسرة نوزع الخبر. فهناك اسر تأخذ عشره اقراص من الخبز وبعضها خمسة عشر وبعضها عشرين فكلما زاد عدد افراد الأسرة زاد عدد الخبز لها من اجل ان تكون الوجبة مكتملة وتسهم في سد رمق جوعهم”.