غسان بن جدو يطلق فضائية ‘الميادين’
الحديدة نيوز / خاص
افتتح الاعلامي التونسي غسان بن جدو قناة الميادين رسميا خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت أمس تحت شعار ‘الواقع كما هو’.
وحضر المؤتمر عشرات الصحافيين وبعض السفراء وممثلي سفارات عربية واجنبية بينهم سفيرة فنزويلا في بيروت التي باركت لبن جدو اطلاق قناته، وكان لافتا حضور ممثل عن السفارة الامريكية في بيروت، اضافة الى وزير الاعلام اللبناني.
وقال بن جدو خلال المؤتمر: ‘الميادين هي قناة أخبار القضية الفلسطينية، بعد ان كاد ان ينساها الاعلام العربي’، مضيفا ‘لسنا قناة ناطقة باسم النظام السوري أو ايران بل نحن قناة مستقلة تماما تنقل الواقع كما هو’.
ونفى بن جدو ان تكون قناته لمناكفة ‘الجزيرة’ و’العربية’، واضاف ‘أنا تشرفت بالعمل في قناة ‘الجزيرة’، فهي رائدة الثورة في الاعلام العربي، وقناة الميادين لم تأت لتدخل في صراع ومناكفة مع الجزيرة والعربية’. وقال ‘حصل بيني وبين الجزيرة فراق بمعروف’.
وكشف بن جدو عن عدد من العاملين في القناة قائلا ‘لدينا كوكبة من كبار المذيعين ومقدمي البرامج العرب امثال سامي كليب، زاهي وهبي، لينا زهر الدين، وهناك مذيعون من اليمن وفلسطين والمغرب العربي، وكذلك جورج غالوي من بريطانيا’.
واضاف بن جدو ‘لدينا مجموعة متميزة جدا من البرامج مثل (العد العكسي) الذي تقدمه لينا زهر الدين مساء كل سبت، (في الميادين) الذي سيقدمه بن جدو اسبوعيا، و(بيت القصيد) الذي سيقدمه زاهي وهبي، و(لعبة الأمم) يقدمه سامي كليب، و’رادار’ تقدمه زينب السفار ونشرات الاخبار على مدار الساعة’.
وقال بن جدو ‘سندير قناة اخبارية بكل وضوح ومهنية ولن نكون ابدا شركاء في سفك الدماء. سنرفع لواء الاصلاح والتسامح ضد التطرف… وسنكون بيئة لكل الآراء’.
وحول تمويل القناة قال بن جدو ‘القناة تمويلها من رجلي اعمال فقط وليست ذات تمويل مالي كبير يجاري بعض القنوات والتمويل مؤمن لمدة تتراوح بين 3 الى 5 سنوات فقط’. وكشف ان عدد العاملين فيها سيزيد عن 300 شخص.
الجدير بالذكر ان الفلسطيني ناصر اللحام مدير وكالة ‘معا’ في رام الله هو مدير مكتب قناة ‘الميادين’ في الضفة الغربية.
ولاحظ المتابعون للمؤتمر الصحافي وجود السيدة لونة الشبل مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد الاعلامية وزوجة الاعلامي سامي كليب الرجل الثاني في المحطة ومدير الاخبار تجلس بالصف الاول، وكان السيد وئام وهاب، ومحمد بعلبكي نقيب الصحافيين اللبنانيين في مقدمة الحضور.
واكد بن جدو على ان القناة ستكون مفتوحة لجميع الاراء، و’ستحارب الطائفية وستقف ضد الاستعمار والتدخل الاجنبي، وستكون بوصلتها دائما فلسطين والمقاومة، وستتخذ من توقيت القدس توقيتا لها’.
واوضح بن جدو، المدير السابق لمكتب قناة الجزيرة في بيروت، ان البث الرسمي للمحطة سينطلق الساعة 14,00 (11,00 غت) الاثنين 11 حزيران (يونيو).
وسيكون اول حديث للمحطة مع نجيب ميقاتي رئيس وزراء لبنان، وعلمت ‘القدس العربي’، ان بن جدو يجري اتصالات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لاجراء حديث مماثل لكن هذه الاتصالات لم تنجح حتى الان.
ويرى مراقبون ان مهمة ‘الميادين’ لن تكون سهلة مع وجود أكثر من 700 فضائية عربية، بينها عدد جيد من القنوات الإخبارية البارزة، وأهمها ‘الجزيرة’، و’العربية’، و’بي بي سي’، و’المنار’، و’العالم’، و’سكاي نيوز’ البريطانية التي انطلقت هذا الشهر من العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وستحتاج القناة الإخبارية الجديدة إلى وقت كي تثبت نفسها وتحجز مكاناً لها بين القنوات الكبرى. لكن الرهان سيكون على موضوعيتها وقدرتها على الحياد في زمن ‘الربيع العربي’ والانقسام الطائفي والمذهبي، ومشروع ‘الشرق الأوسط الجديد’، وقال بن جدو ان المنطقة العربية بحاجة الى ‘ربيع اعلامي’.
ومشروع ‘الميادين’ بدأ كاندماج بين قناة ‘الاتحاد’، التي أطلقها الإعلامي نايف كريّم، ومشروع غسان بن جدو الذي كان لا يزال طور الإعداد. لكن خلافات حول الصلاحيات بين رئيس مجلس الإدارة غسان بن جدو وشريكه المدير العام نايف كريّم، أفضت إلى فض الشراكة بينهما، وبيع كريّم حصته لبن جدو، مثلما ذكرت بعض التقارير الاخبارية اللبنانية.
وذكرت صحيفة االسفيرب اللبنانية أن البعض يقول إن الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله هو من حسم الخلاف شخصياً، عبر تدخله بإعطاء بن جدو حصة كريّم، لمساعدة الأخير على الانسحاب، وضمان انطلاق المشروع في ظروف صحية، باعتباره امشروعا إيرانياً’.
لكن بن جدو نفى ذلك لـبالسفيرب قائلا الا أعتقد أن السيد نصر الله لديه الوقت حتى يفرغه لمسألة تعني قناة ما. حتى االمنارب المسؤول عنها هو السيد هاشم صفي الدين، وليس الأمين العام، الذي لديه استراتيجية كبرى وقضايا أكثر أهمية. وأجزم بأنني لم أتلق دولاراً واحداً من السيد (نصر الله) أو (حزب الله)، فكيف الحال بأربعة ملايين دولار، بحسب بعض وسائل الإعلام؟ب.
يقول بن جدو رداً على ذلك ‘الحديث عن إيران ليس جديداً. ولكن الناس تحدثوا أيضاً عن تمويل سوري، وقطري، وحتى تركي.. وهنا أسأل: كيف يتقبلون أن تموّل قنوات لبنانية أخرى مثل (ال بي سي)، و(الجديد) و(المستقبل) من قبل أشخاص، وقنوات مصرية وتونسية من قبل رجال أعمال (رجل أعمال واحد وراء كل قناة)، ولا يتقبلون فكرة أن (الميادين) مموّلة من قبل مجموعة من رجال الأعمال؟’.
” القدس العربي “