|
الحديدة… الصيف اشد فتكاً من الحرب
الحديدة نيوز- الحديدة عبده مخاوي
مع انتهاء فصل الشتاء ودخول فصل الصيف عادت مشكلت الكهرباء من جديد تؤرق الجميع ليل نهار مع تذكر معاناة المرضى والأطفال وكبار السن و الازمات القلبية والاختناقات التي ترافق انقطاع الكهرباء وشدت حرارة الصيف.
انقطاع الكهرباء في الشهور القادمة كابوس يؤرق حياة المواطنيين بمدينة الحديدة ويزيدهم توترا اكثر من اشتداد المعارك في جبهات القتال وقربها كل يوم من مدينتهم المسالمه فجحيم الصيف يطال كل شي ولا يستثني احد حتي من هم في منازلهم بعكس المعارك والقصف .
وبالرغم من انتشار الطاقة الشمسية بشكل واسع بين اوساط المواطنين الا ان هذه الطاقة البديلة لن تسطيع الصمود امام حرارة الصيف الشديد التي تمتاز بها الحديدة دون غيرها من المدن.
بخلاف صنعاء وإب وحجّة، ومعظم المحافظات الجبلية المرتفعة عن مستوى سطح البحر، يبدو سُكان مدينة الحديدة الساحلية أكثر قدرةً على احتمال المعارك المسلحة والغارات الجوية، من قدرتهم على احتمال جحيم انقطاع التيار الكهربائي لساعات فحسب، فكيف بأيام متصلة من العيش من دون كهرباء؟
وفي هذه الشهور الحارة من السنة تحديداً: فصل الصيف.تعيش مدينة الحديدة آثار مضاعفة بحكم زيادة الاستهلاك، وارتفاع عدد السكان، ذلك أن درجات الحرارة المرتفعة، وانطفاء المكيفات الهوائية، والمراوح تجعل المعيشة ضرباً من الإقامة في داخل فرن. يضاف إلى ذلك أن انطفاء الكهرباء عن المدن، هذه المرة، يأتي بالتزامن مع أزمة انعدام الوقود والمشتقات النفطية وتوقف وحظر الملاحة في المياه الإقليمية اليمنية، مما يعني عدم قدرة المواطنين، بمن فيهم ذوي الدخل المتوسط والمرتفع، على توفير الوقود المشغل للمولدات الكهربائية المنزلية.
كما تتسبب انقطاعات الكهرباء والماء والوقود، في المناطق الحارة، في انتشار الأوبئة القاتلة، التي تخلّف ضحايا أكثر من ضحايا الحرب، كما هو الحال في الحديدة.
هناك وعود من السلطة المحلية بالمحافظة ومؤسسة الكهرباء بعودة الكهرباء الا ان حتي الان لا يوجد شي ملموس علي الواقع يطمن المواطنيين.
وخلاصة القول :المواطن التهامي الذي يعاني من مرارة الجوع والفقر والتخلف والجهل والظلم والتهميش يستطيع تحمل كل ذلك ولكن لن يسطيع تحمل العيش بلا كهرباء.