في اليوم العالمي للطفل.. الحرب في اليمن فاقمت من عمالة الاطفال

‏  4 دقائق للقراءة        683    كلمة

الحديدة نيوز/ خاص / عمر هائل

 

يعمل الطفل حسام (14 عام) في معمل لخياطة الشنط النسائية منذ الساعة الرابعة عصرا حتى الساعة العاشرة ليلا ويتقاضى مقابل ذلك 500 ريال فقط لاغير بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل هناك آلاف الأطفال في اليمن يعيشون وضع مأساوي ويعملون باجر يومي منخفض اقل من دولار باليوم الواحد وهناك من يمتهن التسول طريقة للرزق .

حسام واحدٌ من بين آلاف الاطفال اليمنيين الذين يعملون في مهن مختلفة وباجر بالكاد لا يكفي، يقول حسام أنه يدرس صباحا ويعود الى منزله ليذاكر دروسه وينطلق للعمل بعد صلاة العصر ،بينما والده يعمل سائقا لدراجة نارية لا يتجاوز دخله اليوم ال2000 ريال لا تكفي لسد إحتياجات الاسره اليوم واخوه الكبير مصاب بمرض نفسي .

في اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نوفمبر /تشرين ثاني من كل عام مازال وضع الطفولة في اليمن مقلقا للمنظمات الإنسانية حيث تشير إحصائيات رسمية ان عدد الأطفال العاملين في اليمن يفوق 400 الف طفل عامل ينتمون للفئة العمرية (10_14سنة) نسبة الذكور منهم 55.8 % ونسبة الإناث44.2% .

حيث تفيد منظمة العمل الدولية في تقرير لها بأن نحو 34.4% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عام يعملون باليمن وتشير أن العدد في إرتفاع متواصل .

وتؤكد المنظمة وجود 1.4 مليون طفل يعملون في اليمن محرومين من أبسط حقوقهم الامر الذي يثير حالة من الطوارئ تستوجب تحركا دوليا للمساعدة للحد من هذه الظاهرة .

في وسط حديقة الشعب بمحافظة الحديدة يتنقل الطفل محمد مهدي (14 عام) بين الاطفال يروج لبضاعته “البفك والحلوي” ويقول ل ” الحديدة نيوز ” بان والده واخاه الكبير توفيان ويقول ” انا و4 من اخواتي نسكن غرفة في شارع الثلاثين واصرف على اخواتي وادفع إيجار الغرفة 5000 كل شهر” ..

“احصل كل يوم 500_700 ريال اعطي اخواتي مصروف المدرسة والجيران يساعدوونا بالاكل” بنبرات صوت حزينة وملامح سمراء تحدث الطفل محمد مهدي و يضيف “ادرس في الصباح انا واخواتي والعصر اخرج اشتغل” مشهد متكرر من معاناة اطفال الحديدة حيث دفعت الحرب بمئات الاطفال للعمل في مهن مختلفة رغم مخاطرها .

سلمان سالم (13 عام) يعمل بائعا” للبالونات والحلوى وضعه لا يختلف عن محمد مهدي فالمعاناة واحدة ، يبدوا بأن العمل مرهقا دون عائد مادي يغطي إحتياجات اسرتهما يخبرنا سلمان بحزن “اعمل أنا واخي داود في بيع الحلوى ونروح للبيت 500 واحيانا 300 مصاريف وندرس بالصباح وبعد الظهر نشتغل” سلمان هو الاخر تحمل المسؤولية في سن مبكر وقتلت أحلامهم الطفولية .

احتفالية هولاء الاطفال اختزلوها بزيادة الدخل اليومي و يعودون في المساء حاملين لاسرهم كسرة خبز او “اقراص روتي” يسدون به جوعهم ولو بشكل مؤقت ،ف الفقر هو الدافع الرئيسي لخروج الاطفال الى سوق العمل حيث تسببت الحرب بزيادة نسبة البطالة مما دفع بالاطفال بالتسرب من المدارس .ويوجد 4.5 مليون طفل محرومون من التعليم بسبب الحرب ، ونزوح الآلاف من الاسر وتدمير المدارس ،مما يضيف صعوبة أخرى الى قائمة طويلة من المصاعب المريرة التي يتحملها الاطفال بحسب تقارير سابقة لمنظمة “اليونيسيف”.

من جهتها، تقول «اليونيسيف» إنه «يصعب قياس التأثير المباشر للنزاع على الأطفال في اليمن»، وتضيف أن نحو مليوني طفل على الأقل باتوا غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة لتضل قصة اطفال اليمن في ديمومة من المعاناة حتى إشعار آخر فكل يوم نسمع قصة معاناة اطفال اجبرتهم الظروف البحث عن عمل والتسرب من المدرسة ،ونسمع قصة طفل بدا يتسول تحت ضغوطات الحياة وكأنما قدر لهم ان تشنق احلامهم في المهد !

عن arafat

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *