الحديدة نيوز / عاصم عبدالله
“الحديدة مدينتي التي عشت فيها وناسها الطيبين واستشعر جمالها عن طريق عدستي” بهذه الكلمات عبر المصور الشاب انور العريفي، عن شعوره وهو يلتقط صور جميلة للحديدة
رغم ما تشهده الحديدة من تداعيات الحرب ، وفي رسالة تبث السلام للعالم، وثق العريفي صورا جميلة للحديدة نالت استحسان الجمهور، رغم صغر سنه الذي لا يتجاوز ال20 عاما
17 عاما
يروي العريفي قصته في حديث حصري لموقع “الحديدة نيوز”، من بداية ممارسته هواية التصوير، قائلا ” وأنا بعمر ال 17 عاما اشتريت كاميرا والتقط بها بعض الصور، لكن لم تعجبني بذاك القدر ولم اعرف طريقة استخدامها، تركتها لفترة سنة ونصف”
ويتابع “خلال تلك الفترة كنت اتابع اعمال مصورين محترفين الى ان جاء الشغف الذي دفعني للتعلم، وفي عمر 19 سنة بدأت في تعلم اشياء كثيرة في التصوير الفوتوغرافي وبدأت اطبقها بشكل عملي إلى أن وصلت الى المرحلة الحالية”
تأثر كثيرا بمصورين من أبناء المدينة الفاتنة عدن، وهما المصورين صالح باحليس وعلاء الدولي، خصوصا باحليس الذي يعد مثله الأعلى ويتمنى ان يحقق مثل انجازاته الكبيرة
الشبكة العنكبوتية
احترف التصوير بشكل تدريجي وكان كل ما تعلم شيئا عمل على تطبيقه إلى أن وصل لهذة المرحلة، واستفاد من الشبكة العنكبوتية واليوتيوب، في تطوير مهاراته وقدراته في التصوير بعد دراسته لأساسيات التصوير في بعض المعاهد
يقضي معظم أوقاته في الدراسة والتعلم وتطبيق الذي تعلمه، وتعد أوقات الشروق والغروب من أفضل الأوقات بالنسبة لممارسة هوايته للتصوير، ويشير إلى ان الكاميرا في السابق كانت عادية أمرا عاديا له ولا يهتم بالتصوير بشكل كبير، أما الآن شيئ روتيني وكأنه جزء من حياته حسب قوله
حب الحديدة
اتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لنشر ما تلتقطه عدسة كاميرته، بالرغم من انه لا يتلقى أي مقابل مادي على النشر، ويقول ” طول حياتي عشت في الحديدة، وأفخر أني احد من قدم صور للحديدة بشكل جميل وأتمنى استمر في تصوير كل التفاصيل الجميلة في هذة المدينة”
يعيش معاناة مستمرة بسبب عدم توفر تخصصه الجامعي بكالريوس جرافيكس في الحديدة، وهو ما يدفعه لمغادرة الحديدة اضطرارا، ويعبر عن ذلك ” انا في صنعاء غير مرتاح نفسيا وحين تأتي الاجازة ارجع للحديدة بأسرع وقت”
الدراسة الجامعية
حبه للتصوير والجرافكيس والإعلام الرقمي ونيل درجة البكالريوس، دفعه للدراسة في العاصمة صنعاء بجامعة العلوم والتكنولوجيا، ليجمع ما بين الدراسة الأكاديمية والممارسة في الميدان
يعتبر التصوير بالنسبة له هواية وليست مهنة رئيسية، ويبحث عن مصادر اخرى للدخل، ويعمل الآن في التصميم الجرافيكي لبعض الجهات وما يحصل عليه من مبالغ مالية ينفقها بشراء معدات التصوير
تأثير الحرب
ارتبطت الصعوبات التي واجهته بالحرب نتيجة لصغر سنه، ومن أبرز الصعوبات التي واجهها هي تقيده في أماكن محددة للتصوير ومنع الوصول إلى بقية الأماكن بسبب الحرب، وأصبح السفر للتصوير بمحافظات أخرى او مناطق معينة صعب جدا مقارنة بما كان عليه قبل الحرب، إضافة لتكلفة معدات التصوير التي تصل الى آلاف الدولارات حسب تعبيره
يصف وضع المصورين في اليمن بالحالة السيئة جدا، وذلك لعدم توفر الاماكن المتاحة للتصوير التي اغلقت بسبب الحرب مثل منطقة الكثيب والدوار وجزيرة كمران في الحديدة، وتكلفة السفر لمناطق أخرى لأجل التصوير، وخوف الأمن من ظاهرة التصوير في الاماكن العامة
المركز الأول
شارك العريفي في مسابقة “موهبتي من بيتي” التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصل على المركز الاول ونال جائزة قيمة، ويجيد التصوير اللاندسكيب بشكل متقدم، فيما تصوير البورترية بشكل متوسط
يفكر بإقامة معرض خاص به في المستقبل القريب ليبرز فيه أعماله في التصوير، ويشير أن دعمه ليستمر في التصوير كان من المحيط الاسري، أما السلطات المحلية فلم تقدم له شيئا
طموح
يخطط العريفي ان يوسع نطاق مجالاته في التصوير وزيادة مهاراته فيه، لأنه يرى انه لازال ينقصه الكثير من المعلومات في التصوير الفوتوغرافي، ويتمنى أن يصبح اسمه من ابرز الفنانين في فن التصوير هذا وايصال الرسالة الفنية عن اليمن
يوجه العريفي رسالة شكر وتقدير لأهله وأصدقائه الكثيرين الذين دعموه حتى يصل إلى هذا المستوى ويختم حديثه بقوله ” اتمنى أن اليمن ترجع مثلما كانت سابقا وتتوقف الحرب وأن يعم السلام”.