|
الحديدة نيوز / عهود بشير
تقدمت الشابة مروى، البالغة من العمر 18 عامًا، بشهادتها الحقيقية المؤلمة عن قصة خيانة وخداع تعرضت لهما على يد “بائع الطعمية” في مقابلة خاصة مع موقع (الحديدة نيوز).
تروي مروى تفاصيل حياتها المأساوية التي عاشتها مع أسرتها في ظل الفقر المدقع الذي عاشته بعد طلاق والديها.
بعد انفصال والدتها عن والدها، كانت مروى تضطر للتوجه إلى المحلات التجارية والجلوس أمام أبواب المساجد للحصول على المساعدة المالية من الناس لشراء الطعام وتخفيف جوعها وعائلتها.
وهنا تبدأ القصة المؤلمة حيث تصبح مروى ضحيةً لـ “بائع الطعمية” الذي كانت تشتري منه الطعمية بشكل منتظم .
بدأ البائع في إظهار اهتمام واعجاب غير مبرر تجاه مروى،
وبعد عدة زيارات منها لغرض الشراء ؛ تبادل معها كلمات الغرام والعشق.
تدريجياً ، سقطت مروى في حبه، واستسلمت له. أهداها هاتفًا محمولًا لغرض التواصل اليومي مع بعضهما ولتبادل الحديث المعسول والغزلي وكلمات العشق والغرام. للأسف، وقعت مروى في فخ الخداع والخيانة.
في لحظة ضعف، قررت مروى تسليم نفسها للبائع، ومارست معه الجنس.
بعد اكتشاف حملها ، أخبرته بالخبر، وطلبت منه أن يتقدم رسمياً لخطبتها والزواج بها من أهلها لتغطية هذه الفضيحة قبل أن يلاحظون حملها ؛ولكن صدمت برفضه تمامًا وصراحته في قوله: “لن أتزوج بك، والجنين الذي تحملينه ليس ابني، ولن أتزوج بفتاة يحتويها الفقر الذي كان سبباً في بيع شرفها “. هذه الكلمات هزت مروى وجعلتها تعيش أصعب أيام حياتها.
وصلت مروى إلى حالة من الانهيار والبكاء، وتأنيب الضمير الذي يأكل جسدها ، وشعرت كذلك بالوحدة والظلم .
تقول مروى لــ ” الحديدة نيوز ” : ” عندما حان وقت الولادة، تخلى عني والدي و أسرتي ، وتم سجني . أصبح السجن المكان الذي أعيش وأبيت فيه، بينما تم نقل رضيعي إلى دار الأيتام ، و تم حرماني من الرعاية ومن كل الحقوق ” .
في المقابل تم سجن الفاعل بها ( بائع الطعمية ) لفترة قصيرة وتم إطلاق سراحه .
في ختام قصتها المأساوية، توجهت مروى بنصيحة قوية للفتيات الأخريات قائلة: “ابتعدي عن الأشخاص السيئين ولا تقعي في الخطأ الذي وقعت فيه”. تحذرهن من التعرض للخداع والاستغلال وتشجعهن على البقاء قويات والابتعاد عن العلاقات الضارة التي قد تؤدي إلى نتائج مأساوية.
تلخص قصة مروى قسوة الواقع والظروف الصعبة التي تعيشها بعض الفتيات، وتسلط الضوء على أهمية التوعية والحذر في التعامل مع الآخرين. كما تعبر عن الظلم الذي يمكن أن يتعرض له الضحايا، حيث يحظى الجاني بالحرية بينما تستمر الضحية في العذاب والحرمان.
هذه القصة تذكرنا جميعًا بأهمية مساندة الضحايا وتوفير الدعم لهم، وتعزيز الوعي المجتمعي حول هذه القضايا الحساسة. يجب على المجتمع أن يسعى جاهدًا لحماية الفتيات وتوفير بيئة آمنة وعادلة لهن، حيث يمكنهن أن يعشن حياة كريمة ومستقبلاً مشرقا .