الحديدة نيوز / كتب / د. محمد النظاري
خسارتان، تلقي أهداف كثيرة، عدم القدرة على تسجيل حتى هدف واحد، اداء ضعيف، قراءة فتية لا تواكب قدرات المنافسين، غضب جماهيري، برود اداري.
كانت تلك السمة البارزة للجولتين السابقتين، التي لعب فيها منتخبنا الوطني لكرة القدم في بطولة خليجي 24 بالدوحة، ومن هنا فان جاءت أهمية مباراة الجولة الثالثة والاخيرة لمنتخبنا أمام العراق الشقيقة.
نظريا تعد المباراة تحصيل حاصل للمنتخب العراقي، كون ضمن التأهل بفوزه على المنتخبين القطري و الإماراتي، وحصدة لنقاط المباراتين الست، وايا كانت نتيجة لقاء قطر والامارات (الذي يجري في نفس توقيت مباراتنا) فلن يغير في حال المنتخب العراقي.
ضمان العراق للتأهل، سيعدم الضغط عليها تماما، وهو امر إيجابي لجهازنا الفني واللاعبين، حيث يمكن إستثمار ذلك في الظهور بشكل افضل.
منتخبنا مع ليلة التعويض، تعويض الخسارتين، ولو حتى بنقطة المعروفين بها، التعويض بمستوى يمتع الجماهير اليمنية وينسبها مرارة الهزيمتين، خاصة سداسية قطر، تعويض الجهاز الفني بقيادة المدرب سامي نعاش، وإدخال الجدبد على خطته، وإشراك عناصر جديدة، ومنها الحارس محمد عياش الذي تطالب به الجماهير، عقب ولوج 9 أهداف على الحارس سالم عوض.
اذا اجواء اللقاء مساعدة لمنتخبنا للتعويض، وتضييعه لهذه الفرصة، سيزيد من سخط الجمهور،الذي يطالب بتغيير الجهاز الفني واعتزال بعض اللاعبين، واسقالة إتحاد الكرة.
الجماهير اليمنية تنقسم الليلة الى قسمين، الاول متشائم جدا، وبنى ذلك على العرض العقيم في اللقائين السابقين، ولا يرون ان المدرب واللاعبين لديهم ما يضيفونه امام العراق، بل يتوقعون خسارة قاسية جديدة.
القسم الثاني على تفاؤل حذر، وبنى ذلك على تأهل العراق وعدم احتياجه لنتيجة لقائنا، ويمنون انفسهم على اقل تقدير بنقطة وهدف.
من خلال تجاذب الحديث في المركز الاعلامي بالدوحة مع الإعلاميين العراقيين، تجد بانهم مقتنعين بأي نتيجة، خاصة. ان مدربهم سيتيح الفرصة لاشراك من لم يتم اشراكه من قبل.
تمنياتنا للاعبينا بالتوفيق، ومحو الصورة السيئة، واعادة البسمة للقلوب التي احزنوها ، وعكس الصمود الذي يعيشه اليمنيون في كل المحافظات وهم يؤازرون منتخبهم الذي التف حوله الجميع.
 2 دقائق للقراءة 335 كلمة
رابط مختصر