متى تجرم هذه الجماعة؟! د. يزيد محمد عبدالله

‏  3 دقائق للقراءة        513    كلمة

يزيد

متى تجرم هذه الجماعة؟!

د. يزيد محمد عبدالله

فيما يبدو أن المنظمات الدولية ومنها مجلس الأمن لا يستطيع تجريم أو حظر أي جماعة تمتلك القوة، هذا فيما يبدو لنا في الظاهر مع الأحزاب المتطرفة التي تستخدم مسمى أحزاب وفي داخلها توجه ديني طائفي. هذا ما نلاحظه حتى الساعة أن الأحزاب السياسية التي نالت مسمى أحزاب سياسية محظورة وجماعات إرهابية وجماعات متشددة طائفية وعنصرية، جميعها تنتمي لفئة واحدة. ** ما تقوم به جماعة «أنصار الله» في اليمن من اعتقالات وفرض الإقامة الجبرية على مسؤولي ووزراء سابقين في الدولة، وما تقوم به أيضًا من إخافة وإرهاب المسيرات والمظاهرات السلمية في العاصمة صنعاء ما هو إلا إرهاب علني ضد الحضارة الإنسانية وحقوق الإنسان في البلاد. ** لقد اعتقلت الكثير من معارضيها وانقلبت على رئيسها الشرعي واستخدمت السلاح كقوة ترهيب وإرهاب المسالمين الرافضين والمناوئين لها.. مع ذلك نلاحظ من مجلس الأمن الذي تابع – ويتابع – كل صغيرة وكبيرة في هذا البلد العريق والعضو في الأمم المتحدة الصمت .. إذًا السؤال متى تُجرم هذه الجماعة؟ **إن اليمن برئيسها الشرعي وشعبها المسالم استخدمت الديمقراطية في بناء كيانها، كما قال الشعب كلمته عندما اختار مصيره بجعلها دولة ديمقراطية اتحادية، وكان الشعب نفسه قد قدّم قبل ذلك أرواحهم فداءً للوطن واستقلاله وتوحيد أراضيه على نظام سائد بائد أجهض جميع محاولات الحرية والعدالة الاجتماعية. ** ومن هنا ألا يتابع مجلس الأمن اعتراف دول العالم بالنظام اليمني الشرعي وألا يرى ما يحدث من إرهاب المواطنين وسفك لدماء اليمنيين وانقسام البلد وإعلان الرئيس الشرعي للبلاد أن العاصمة صنعاء محتلة من قبل الجماعة التي نظن أن مجلس الأم يصدر قراره بحظرها وفرض عقوبات على من يعترف بها، وأما اليمن أصبح وطنًا بعاصمتين ورئيسين وبهذا فإنه خسر مكانته وسمعته بسبب هذه الأعمال الطائشة الطائفية. ** ما يقوم به المسمى – بحزب أنصار الله – في اليمن ما هو إلا تكريس للظلم ونشر للجهل وتعطيل التقدم السياسي والاجتماعي وبناء المؤسسات في البلاد ووقف الانتقال إلي الدولة اليمنية الاتحادية الجديدة.. ومع ذلك فإن الشعب اليمني ومؤسساته الحكومية ومؤسسات الدولة العسكرية والمدنية وأحزابه السياسة، تنظر بعين الاعتبار للسلم والشراكة الاجتماعية لجميع الأطياف والمذاهب المختلفة في البلاد بما فيها جماعة أنصار الله. ** إن فرض الوصاية على الشعب اليمني وتكميم الأفواه وفرض أمر الواقع واتخاذ القرارت والتوصيات عنه يُعيدنا إلى زمن الهمجية والديكتاتورية وهذه الأنظمة لا يعترف بها أحد ولا يوقف معها أي دولة من دول العالم إلا من لها مصلحة في دمار اليمن. ** وعليه نُطالب الأمم المتحدة في سرعة اتخاذ القرارات الصائبة والحكيمة لما فيها مصلحة الشعب اليمني ومراعاة حقوقه وحقوق الإنسان فيها وتجريم، وحظر وفرض القوانين اللازمة ضد الجماعة التي قامت بسلب البلاد وحرمان الأغلبية في الوطن من حريتهم واختيار مصيرهم. ** إن حظر هذه الجماعة الإرهابية التي تستخدم حزب سياسي والتي استولى على البلاد من قبل مجلس الأمن وفرض العقوبات على قيادي الجماعة والمنتسبين لها وداعميها وتقديمهم للمحاكمة، وعدم الاعتراف بهم ولا بانقلابهم ولا بنظامهم ومعاقبة أي دولة تتعامل معهم وقبلت أن تتحدى إرادة الشعب؛ فهذا هو مطلب اليمنيين جميعًا.

عن arafat

شاهد أيضاً

نتنياهو واستراتيجية الديماغوجيا .. 

‏‏  2 دقائق للقراءة        335    كلمة الحديدة نيوز – كتب – بشير القاز في أول تصريح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *