16 دقائق للقراءة 3160 كلمة
المهندس مجيب الشعبي، مدير عام منطقة كهرباء الحديدة لـ «الجمهورية»:
نحتاج إلى محطة بقوة «150» ميجا وات لمواجهة الصيف ومديونية المؤسسة تجاوزت الـ 12مليار ريال
نحتاج إلى محطة بقوة «150» ميجا وات لمواجهة الصيف ومديونية المؤسسة تجاوزت الـ 12مليار ريال
الحديدة نيوز / غمدان أبوعلي
قال المهندس مجيب الشعبي، مدير عام منطقة كهرباء الحديدة إن هناك احتياجاً ملحّاً لمحطة وسط مدينة الحديدة بقوة 150ميجاوات لمواجهة حالة العجز في المحافظة، مؤكداً عدم الاعتراض على أن تكون كهرباء الحديدة في إطار التحكّم المركزي؛ بل إن الاعتراض يأتي ضد التعنُّت الحاصل من قبل بعض مسؤولي التحكّم المركزي جرّاء فصل الخطوط 33 لساعات طويلة مما يؤدّي إلى حدوث استياء واستنكار شعبي جرّاء ذلك التعسف، مشيراً إلى بلوغ مديونية المؤسسة لدى الغير في المحافظة حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 12 ملياراً و835 مليون ريال منها المسجّلة على القطاع الحكومي 6 مليارات و178 مليوناً و441 ألف ريال، وكبار المستهلكين 778 مليوناً و625 ألفاً و567 ريالاً، والأهالي 5 مليارات و878 مليوناً و570 ألفاً و552 ريالاً.
صحيفة «الجمهورية» التقت المهندس مجيب الشعبي، مدير عام منطقة كهرباء الحديدة واستعرضت معه العديد من التساؤلات حول الوضع الراهن للكهرباء وما يعانيه المواطنون جرّاء الانطفاءات المتواصلة للتيار ومعرفة الصعوبات، وكذا الخطوات العملية لحلّها والخطط المستقبلية في سياق هذا اللقاء.. في البداية.. حدّثنا عن سبب الانطفاءات المتكرّرة للتيار الكهربائي في محافظة الحديدة رغم اشتداد حرارة الصيف..؟.
ـ بداية أشكر صحيفة “الجمهورية” على النزول إلى المؤسسة العامة للكهرباء في منطقة الحديدة، هذه المؤسسة التي تمس حياة كل المواطنين في مدينة الحديدة كون المحافظة من المناطق الحارّة خاصة في فصل الصيف، وطبعاً الانقطاعات للتيار الكهربائي في محافظة الحديدة له عدّة أسباب: أولاً النقص في الطاقة التوليدية، وكذلك كانت هناك بعض المشاكل في الديزل والمازوت في المحطات، وأدّى هذا إلى انقطاع التيار الكهربائي في هذه المحافظة والتي نطمح من قيادة الوزارة والمؤسسة أن تعطي حالة استثنائية لها من ناحية الانطفاءات الكهربائية خاصة في فصل الصيف.
ـ منذُ توليكم إدارة فرع منطقة كهرباء الحديدة؛ ما الذي اتخذتموه من خطوات عملية فيما يخص التخفيف من الانطفاءات الكهربائية..؟.
ـ منذ أن تولّينا قيادة المؤسسة العامة للكهرباء في محافظة الحديدة في يناير 2012م، سعينا جاهدين مع الطاقم الموجود في المنطقة إلى إيجاد قفزة نوعية في مجال الطاقة الكهربائية تماشياً مع التطوّر الحاصل في مدينة الحديدة في الجانب الاقتصادي والتوسُّع العمراني والازدحام السكاني والذي يتطلّب مشاريع استراتيجية تسهم في التخفيف من تزايد الأحمال في مجال الطاقة الكهربائية في المدينة بالوقت الحالي، وفي نفس الوقت كانت المؤسسة تسير في اتجاه تحسين الشبكة، حيث أنشئت مشاريع البنية التحتية في مدينة الحديدة بناءً على دراسة متكاملة تقدّمت بها الشركة الاستشارية «فتشتنر» الألمانية وقمنا بإعداد خطة متكاملة لتنفيذ الدراسة والتي نفّذنا منها 120% وتجاوزنا ما هو موجود في الدراسة، حيث كان في الدراسة بناء 5 محطات في شارع الثلاثين، نحن الآن لدينا 6 محطات تعمل وهناك 4 محطات أخرى جارٍ تشغيلها.
و في العام 2014 – 2015م أنزلت مناقصة وأرسيت في محطة الكورنيش، وستنزل بمحطة الحالي في حوش المؤسسة ومحطة شارع الخمسين سيتم استكمالها في العام الجاري، كذلك سعينا إلى إعادة تأهيل محطة كيلو 4، إضافة إلى وجود بعض المحطات في ريف مدينة الحديدة؛ حيث تم تركيب محطة زبيد بقوة 20 ميجا، ومحطة المراوعة 10 ميجا، ومحطة زبيد 10 ميجا، ومحطة بيت الفقيه بـ5 ميجا و5 ميجا في اللأوية، وسيتم تركيب محطة 12ميجا في الجراحي، وهناك أعمال أخرى في بعض المديريات إذا تمكّنا منها في ما تبقّى من هذا العام أو بداية العام القادم مثل الزيدية، والخوخة، والقطيع، وكذلك منطقة القرار في باجل.
ـ ماذا عن المشاريع في مجال الطاقة الكهربائية التي تم تدشينها والمشاريع التي سيتم افتتاحها مع احتفالات بلادنا بالأعياد الوطنية..؟.
ـ سعينا وبتعاون الجميع إلى إنجاز عدد من المشاريع في منظومة شبكة التوزيع الكهربائية في المحافظة ومديرياتها بمجال محطات التحويل الرئيسة نظام 33/11 كيلوفولت، وشبكات النقل نظام 33. ك .ف وشملت تركيب محطة تحويل باجل بقدرة 20 ميجا فولتمع دائرة إضافية 11 كيلوفولت، وإنشاء وبناء وتركيب محطة تحويل الملعب بشارع جمال بنظام 33/ 11 كيلوفولت بقدرة 20 ميجا فولت، وتركيب محول محطة تحويل زبيد بقدرة 10ميجا فولت، وتركيب محطة تحويل مديرية الجراحي مع قواطع هوائية بقدرة اثنين ونصف ميجا، وإحلال خلايا 11 كيلوفولت القديمة في محطة التعاون بمدينة الحديدة، وتركيب خلايا 11 كيلوفولت جديدة في محطة مصلّى العيد، وإزاحة خط النقل 3030 في شارع الثلاثين المغذّي لمحطة الكورنيش المكوّنة من أسلاك هوائية وأعمدة خشبية، وكذا مشروعين في مجال خطوط تصريف الطاقة نظام 11 كيلوفولت، تصريف الطاقة من محطات تحويل الملعب والمصلّى والحالي وكيلو4 المكوّن من تمديد 8 دوائر كابلات أرضية 11 كيلوفولت من محطة تحويل المعلب بشارع جمال، وتمديد 3 دوائر كابلات أرضية 11 كيلوفولت من محطة الحالي والمصلّى كيلو4 وربط خط النقل 11 كيلوفولت المغذّي لمديرية الدريهمي بالشبكة الرئيسية والمكوّن من كابلات أرضية ضغط عالٍ وقواطع 11 كيلوفولت وغيرها، أما المشاريع الجاري تنفيذها فهي إنشاء وبناء محطة تحويل كهربائية في حوش المرور بقدرة 40 ميجا بنظام 33/11 كيلوفولت التغذية 20 ميجا، ومحطة تحويل المياه بقدرة 40 ميجا، ومحطة تحويل المصوعي بقدرة 20 ميجا، ومحطة تحويل الجامعة بقدرة 40 ميجا، ومحطة تحويل المدينة الطبية بقدرة 40 ميجا، وإنشاء وبناء محطة تحويل بمدينة القطيع بقدرة 5 ميجا بنظام 33/11 متكاملة بخلايا 33/ 11 كيلوفولت، وإنشاء محطة تحويل في قرى مديرية باجل بقدرة 2.5 ميجا بنظام 33/11 كيلوفولت متكاملة، وإنشاء خط ناقل هوائي 33 كيلوفولت من محطة تحويل باجل وحتى القطيع، وإنشاء شبكة توزيع كهربائية نظام 11/4 كيلوفولت لقرى مديرية باجل والقطيع، وإنشاء شبكة توزيع كهربائية بنظام 11/ 4 كيلوفولت في مدينة القطيع، وإنشاء شبكة توزيع كهربائية بنظام 11/4 جوار نادي الجيل بغليل، وإنشاء شبكة توزيع كهربائية خلف مركز الإصدار الآلي، وإنشاء شبكة توزيع كهربائية بحارة الزعفران، واستبدال خط النقل 11/4 كيلو فولت، وتحسين الشبكة الكهربائية للضغط العالي المنخفضة بمديرية الخوخة، وإنشاء شبكة توزيع كهربائية في راس عيسى المرحلة الثانية، واستكمال مشاريع تصريف الطاقة وإخراج تمديد دوائر المصلي.
وتم استبدال دائرتين للشبكة الكهربائية الـ132 الممتدة من محطة راس كثيب الحالي والتي سقطت في العام 2011م وأدت إلى انقطاع التيار عن مدينة الحديدة لمدة 72 ساعة، واستبدال الدائرتين في حينها وكذلك تابعنا مع الإدارة العامة للنقل في المؤسسة العامة للكهرباء بإسعاف محطة الجرّاحي بـ360 ميجا، والعمل جار في الموقع والعمل سيستغرق أسبوعين لاستكمال إجراءات التركيب وبإمكانكم النزول وزيارة الموقع للاطلاع على المشروع، وكذلك متابعة مشروع مكون في الخمسين وهذا يعتبر من المشاريع الاستراتيجية في مدينة الحديدة للعام الجاري بكلفة تقديرية 19.600.000 مليون دولار وتتمحور في بناء محطة تحويلية بقدرة 63 ميجا وخطوط نقل بقوة 230 كيلو فولت، وأيضاً قمنا بمتابعة توسعة محطة الحالي وقد وافقت عليها لجنة المناقصات والتواصل مع الشركات المصنعة وقام مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء مشكوراً بتحويلها إلى الإدارة العامة للمشتريات للتواصل مع الشركات وتحويل 2 محولات قدرة كل محول 90 ميجا، أيضاً تابعنا الإدارة العامة للنقل بخصوص مشروع توسعة محطة باجل والعمل جار لتوسعة محطات باجل.
وبالنسبة لمشاريع التحديث في الشبكة 11 قمنا بإنزال المناقصات حوالي 6 مناقصات لتمديد 60 كيلو كيبلات 11 لمد الدوائر، وإيجاد مرونة تشغيلية في المنظومة الكهربائية والعمل جار على أرض الواقع منه ماتم أنجازه ومنه ماهو قيد التنفيذ والبعض منها سيبدأ العمل فيها الفترة القادمة إن شاء الله، أما في شبكات الضغط المنخفض فقد تم تركيب في العام 2013 م نحو 162 محولا في المدينة وجميع فروع المحافظة وبإمكانكم النزول إلى كل منطقة تم تركيب المحولات فيها ، وخلال النصف الأول من العام 2014م تم تركيب 62 محولا في المدينة وفروع المحافظة وكذلك تم إنشاء الشبكات في كل من فرع اللحية والصليف وباجل وكمران ودار عفيف والخوخة وحيس وزبيد وبيت الفقيه والجراحي وقد تم التوجيه بصرف المواد لتحسين الشبكة الداخلية لمدينة الجراحي.
ولقد حرصت المؤسسة كل الحرص على الاهتمام والنظر إلى معاناة الريف حيث تعاني الكثير من القرى والأرياف من وجود شبكات قديمة ومتهالكة ومهترئة وهي بحاجة لجهد كبير وموارد كثيرة لاستبدال الشبكات القائمة وقمنا باستبدال جزء من هذه الشبكات، وأيضاً تركيب محولات وسطية, ومدّينا شبكات جديدة وانتهينا من تجهيز مشروع القطيع وقرى باجل وتم توقيفنا من قبل الأهالي الساكنين خلف مصنع أسمنت بأجل حيث يطالبون بتوصيل التيار إلى قراهم لأن هذا المشروع لم يشملهم، وقد تم توصيل التيار الكهربائي للكثير من القرى والأرياف والعمل جاري لتوصيلة لبقية القرى والأرياف خلال الفترة القادمة لأن ذلك يعتبر من صميم أعمالنا ومهامنا وتم إدراجها ضمن المشاريع القادمة وسيتم توصيل التيار الكهربائي للجميع وكل من يسكن في تهامة، وقد قمنا بإعداد دراسة ورفعها إلى وزارة الكهرباء لإدراجها ضمن المشاريع حيث أن أبراج خطوط النقل الـ 132 تمر من عبس إلى باجل في أراضي أبناء هذه المنطقة ويحرمون من هذه الخدمات ومنها المغلاف، والضحى، والكدن، وزبيرة، والمنيرة، والقناوص، والخشم، والمعرص، واللحية، والخوبة، والزهرة، والدراسة موجودة في الوزارة ونحن بصدد المتابعة، وإن شاء الله سيرى هذا المشروع النور ونعد جميع المواطنين في محافظة الحديدة بأننا سنعمل جاهدين على تحسين خدمة الكهرباء، وكذا تحسين الشبكات وإيصال التيار إلى أغلب مديريات هذه المحافظة، وطبعاً تلك الجهود جميعها تمت بتعاون السلطة المحلية والمديريات والشخصيات الاجتماعية والخيرين من أبناء هذه المحافظة الذين يتعاملون معنا ولم يبخلوا معنا في المتابعة والتنسيق للمشاريع.
ـ هل هناك مشاكل ستوجهكم؟
طبعاً المشكلة التي ستواجهنا هي مشكلة التوليد، والتوليد من اختصاص ومهام المؤسسة العامة للكهرباء ممثلة بقطاع التوليد ونحن بحاجة إلى محطة سريعة بوسط مدينة الحديدة بقوة 150 ميجاوات، وللأمانة فإن الأخ المحافظ متابع متابعة حثيثة لإنجاز هذا المشروع لمواجهة صيف 2015م والذهاب إلى صنعاء والالتقاء بالمسئولين في الإدارة العامة والجهات العلياء لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة صيف 2015 م ..وهناك الكثير من المشاريع والتي قد سبق وأن ذكرتها وموجودة على أرض الواقع ونتمنى من قيادة الوزارة وقيادة المحافظة التنسيق وافتتاح المزيد من المشاريع التي تم استكمالها وتدشين المشاريع التي هي قيد التنفيذ ووضع حجر الأساس للمشاريع المطلوبة مستقبلاً والتي هي ضمن الموازنة العامة للدولة وضمن البرنامج الاستثماري للمؤسسة.
ـ ماذا عن محولات توزيع الطاقة المستبدلة والجديدة التي جرى تركيبها في المحافظة؟
بلغت خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري إجمالاً 147 محولا بقدرات مختلفة تم تركيبها في عدة مناطق مختلفة في مركز المحافظة وبعض المديريات منها 90 محولا مستبدلا بقدرات مختلفة و57 محولا جديدا ووسطيا.
ـ كم بلغ عدد المشتركين في الحديدة ؟ وكم بلغت الديون المستحقة لدى كبار المستهلكين ولدى الغير في المحافظة؟
بالنسبة لعدد المشتركين الفعليين لدينا بلغ عددهم حتى نهاية يونيو الماضي 2014م 159ألفاً و 441 مشتركا والفروع 22 فرعا، أما ما يتعلق بمديونية المؤسسة لدى الغير في المحافظة فقد بلغت حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري12 مليار او835 مليون ريال منها المسجلة على القطاع الحكومي 6 مليارات و178 مليوناً 441 ألف ريال وكبار المستهلكين 778 مليوناً 625 ألفاً و567 ريال والأهالي (المواطنين) 5 مليارات و878 مليوناً 570 ألفاً و552 ريال، ونحن بدورنا نبذل جهودا كبيرة في متابعة سداد هذه المستحقات بشكل مستمر.
ـ الكلمة التي تودون أن توجهونها للمواطنين للحفاظ على خدمة الكهرباء لضمان سريان الخدمة؟
من خلال صحيفة “الجمهورية” نتوجه بالدعوة إلى الأخوة المواطنين بعدم العبث بالشبكة الكهربائية وعدم الربط العشوائي مع أكثر من خط لأن هذا يتسبب في تدمير الشبكة الكهربائية وتضاعف من معاناتهم إلى جانب الانطفاءات المركزية، كما ندعوهم لسداد مستحقات المؤسسة العامة للكهرباء بحيث تستطيع المؤسسة الالتزام والإيفاء بالتزاماتها تجاه الغير ولدفع رواتب الموظفين وسداد مديونية شركة النفط وإجراء الصيانات الدورية لمحطات التوليد وخطوط النقل والشبكات الكهربائية في المحافظة، كما ندعوا المواطنين إلى التعاون معنا ونحن على استعداد كامل للتعاون معهم وسنعمل جاهدين لتحسين الخدمة والجميع يلمس بأن هناك تحسينات جارية في وسط المدينة وبعض الفروع وندعوكم للنزول إلى أرض الواقع للاطلاع ومشاهدة المشاريع التي نفذت على أرض الواقع.
ـ المواطنون في مدينة الحديدة يتساءلون “متى سننعم بكهرباء مضيئة” ما تعليقكم على ذلك؟
في الحقيقة نحن نبذل قصارى جهدنا في تحسين الخدمة؛ ولكن المشكلة أنه إذا وجدت الدولة سيكون هناك كهرباء أما إذا لم توجد الدولة فلا وجود للكهرباء.
ـ ماذا عن التحكم المركزي؟ وهل لازالت المحافظة مرتبطة بكهرباء التحكم المركزي؟ وما الحلول؟ وهل من بديل؟
طبعاً لازلنا ضمن التحكم المركزي كونه منظومة متكاملة ويدير المنظومة الكهربائية في الجمهورية اليمنية، ونحن لا نمانع في أن تكون الكهرباء في إطار التحكم المركزي بل نحن نمانع في التعنت الحاصل من قبل بعض مسئولي التحكم المركزي جراء فصل الخطوط 33 لساعات طويلة مما يؤدي إلى حدوث استياء واستنكار شعبي جراء ذلك التعسف، ونحن كجهة مسئولة نظم صوتنا بقوة بأن هناك تعنت ولدينا ما يثبت ذلك التعنت مع شكرنا وتقديرنا لقيادة المؤسسة العامة للكهرباء وللوزير ولمدير عام النقل والنائب ومدير إدارة التشغيل الذين تدخلوا لحل المشكلة عند التواصل معهم، لكن لا يوجد هناك رادع لدى بعض مسئولي التحكم المركزي من جراء ذلك التعسف..
أما بالنسبة للإجراءات خلال الشهرين القادمين فستدخل الـ 30 ميجا والـ 25ميجا في محطة توليد رأس كثيب وهي الوحدة الأولى التي تم صيانتها وبدخول محطة مأرب الغازية 2 أعتقد بأنها ستغطي محطة رأس كثيب بالكامل لمحافظة الحديدة، ولكن الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية لن تغطي محطة رأس كثيب مع التوليد المستأجر والتوليد الحالي في مواجهة صيف 2015 القادم ، ونطالب بسرعة تشغيل الـ 150ميجا التي في شارع الخمسين وهي الحل الوحيد والاستراتيجي والتي سينعم المواطنين في محافظة الحديدة براحة بال دون انقطاع للتيار الكهربائي، ولكن يجب ترشيد الاستهلاك من قبل المواطنين، فعدم ترشيده سيضاعف من المشكلة والتعرض لخطوط الشبكات والربط العشوائي يضاعف من المشكلة وعدم سداد مستحقات المؤسسة سيجعل المؤسسة عاجزة تماماً عن سداد قيمة الوقود، وبالتالي سيتكرر الانطفاء الكهربائي للتيار، وهذه عوامل رئيسية لابد أن نتعاون معها جميعاً إلى جانب جميع الجهات المعنية لحل مشكلة الكهرباء في محافظة الحديدة حيث أن المحافظة تعتبر من المدن الرئيسية في الجمهورية اليمنية التي تتمتع بميناء تجاري هام والذي يدر المليارات للخزينة العامة للدولة ويجب على الدولة أن تلتفت لمدينة الحديدة كونها تستحق فيكفي تهميش ويكفي إهمال كون المحافظة تفتقر لأبسط الخدمات الأساسية ومنها خدمة الكهرباء.
ـ ما مصير الـ 40 ميجا وات التي وجه بها رئيس الجمهورية لمحافظة الحديدة؟ وماذا عن الوعود الحكومية؟
طبعاً رئيس الجمهورية وجه بـ 40 ميجاوات لمحافظة الحديدة وجاءت التوجيهات مع التغيير الوزاري ومع توجيهات القيادة السياسية بعدم استخدام وقود الديزل والتي تكبد الدولة المليارات وتكبد خزينة الدولة مبالغ كبيرة، ولكن هناك طريقة أخرى لاستخدام المازوت لمدة ثلاث سنوات والدخول في مشاريع استراتيجية والتي هي بالفعل ذات كلفة اقتصادية أقل، كما ندعوا قيادة الوزارة وقيادة وزارة النفط إلى التفاعل واستثمارها حيث هناك 14بئر تم حفرها في الزيدية ورأس كثيب وهذه هي الطاقة البديلة والتي تولد الطاقة عن طريق الحرارة والتي توصلت لها إحدى الشركات في العام 1982م من أجل استخراج النفط ولكن نظراً لارتفاع درجة الحرارة أوصت الشركة بأن تعمق الآبار وكان يستخرج منها الطاقة الكهربائية هذه المشاريع النظيفة ذات الكلفة الاقتصادية الأقل.
ـ تعاني عدد من القرى والأرياف التهاميه من غياب خدمة الكهرباء؟ متى ستتوفر الإنارة لتلك الأحياء المحرومة من خدمة الكهرباء؟
نحن قدمنا تقرير متكامل إلى لجنة الخدمات في مجلس النواب بأن هناك 70 % من ريف الحديدة لازالوا بدون خدمة الكهرباء على الرغم من مرور أكثر من 50 عاماً على قيام ثورة 26 سبتمبر ولازالت هذه القرى لا ترى النور حتى اللحظة وكذلك لاوجود للكهرباء في معظم تلك المديريات ومراكز المديريات ووجود شبكات كهربائية متهالكة موروثة عن قطاع إلى تم إدخالها بمناسبات وطنية سابقة دون إجراء أي تحسينات أو صيانات وهذا سبب للفاقد وعدم تحصيل المديونية وقد تم البت في طلب مشاريع كهرباء الريف والهيئة التنفيذية وتم انزال المناقصات لها وتوريد المواد وسيتم تسليمها خلال الفترات القادمة في حال توفر ظروف التنفيذ لكن لاتزال الكثير من فروع الكهرباء في الريف، وخاصة الفروع الشمالية بدون خدمة الكهرباء وتم عمل الدراسات والرفع بها إلى قيادة الوزارة والمؤسسة ونتمنى من قيادة الوزارة أن تلتفت إلى هذه المطالب ومراعاة ظروف المديريات التي تمر منها خطوط ولاتزال بدون كهرباء.
ـ ماهي الصعوبات والعراقيل التي تواجهونها أثناء أداء عملكم؟
بالنسبة للصعوبات والعراقيل فهي كبيرة جداً أولاً من ناحية الموارد التشغيلية ضئيلة جداً فتجعلنا في صراع مع الموظفين لعدم صرف مستحقاتهم أولاً بأول، ثانياً هناك عدد من العمالة بالأجر اليومي لم يتم أتخاذ إجراءات التعاقد معهم مما جعلهم في حالة عدم استقرار وظيفي، ثالثاُ الوضع الأمني المنفلت في المحافظة ومعظم محافظات الجمهورية، وهناك العديد من المشاكل والاعتداءات على الموظفين وعلى سيارات المؤسسة، وكذلك على أصول المؤسسة من محطات التحويل والتخريب في الشبكات ومعدات الشبكة ولدينا جميع المذكرات التي ترفع إلى الأجهزة الأمنية ولكن لا حياة لمن تنادي إلى جانب عدم الوعي من المواطنين بعدم العبث بالشبكة وعدم دفع مستحقات المؤسسة وهناك تعمد في التخريب في الشبكة الكهربائية، وندعو جميع المواطنين الشرفاء بالتعاون معنا والإبلاغ عن كل الحالات العبثية للشبكة الكهربائية التي تحدث في حاراتهم وأحيائهم كون هذه الخدمة هي لهم وهم المستفيدين الوحيدين منها كون أي تخريب في الشبكة سيضاعف المشكلة لديهم.
ـ هل من مفاجأة يريد الشعبي أن يعلن بها في مجال الكهرباء لأبناء الحديدة من خلال صحيفة “الجمهورية”؟
طبعاً هناك الكثير من المفاجآت والمشاريع الاستراتيجية القادمة، وإن شاء الله خلال الأسبوع القادم بعد الجلوس والالتقاء مع السلطات العليا سيتم التصريح بها لاحقاً.
ـ كلمة أخيرة تودون أن نختتم بها هذا اللقاء؟
أتوجه بالشكر والتقدير عبر صحيفة “الجمهورية” لكل الأخوة في السلطة المحلية لتعاونهم معنا وكل المواطنين والشخصيات الاجتماعية التي سعت معنا وتعاونت في التواصل مع الجهات العليا لإصلاح البنية التحتية وعلى رأسهم الحاج عبدالجليل ثابت وكذلك المهندس: أكرم عطية محافظ الحديدة السابق والأخ: حسن هيج الأمين العام للمجلس المحلي وأعضاء الهيئة الإدارية في المجلس التنفيذي وكذلك الدكتور صالح سميع وزير الكهرباء السابق والأخ: صخر الوجيه المحافظ الجديد لمحافظة الحديدة هؤلاء كلهم ساعدوا وساهموا في إخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود، وندعو جميع المعنيين والمهتمين من الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية للنزول إلى المنطقة للتعرف على المشاريع على أرض الواقع وسيجدون هذه المشاريع موجودة ومنفذة وعلى قيد التنفيذ .. ” الجمهورية نت “