مرضى الأورام السرطانية بالحديدة يوجهون نداء أستغاثة للوقوف بجانبهم والتخفيف من معاناتهم جراء منع دخول المساعدات الطبية لهم
الحديدة نيوز / غمدان أبوعلي
تزايدت خلال الأسابيع الماضية بمحافظة الحديدة حالات المرضى بالأورام السرطانية الامر الذي تسبب في إثقال كاهل المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان فرع الحديدة بالاعباء المالية في ظل شحة الموارد الناتجة وقلة الأمكانيات جراء الحصار المفروض من قبل قوات التحالف العربي الذي تقودة السعودية على بلادنا ومنع دخول المساعدات الانسانية والطبية كونة يستقبل الحالات المرضية من ( المحويت – ريمة – حجة – باجل ) ويتوافد الية المرضى من مختلف مديريات المحافظات..
ويستقبل مركز الأمل لعلاج الاورام السرطانية بمحافظة الحديدة ما يقرب أكثر من 500 حالة سنوياً، إذ تعد الحديدة المحافظة الثالثة ضمن المحافظات الأعلى في نسبة الإصابة بالسرطان من بينها أطفالاً ورجالاً ونساءً وبوتيرة متواصلة بمعدل 20 حالة يومياً ، ، كما وتعد الأولى في سرطان الفم ويشكل ذلك عبئاً على المركز ويحتاج لميزانية لتقديم خدمات الكشف والفحوصات والعلاج للمرضى الذين ضاق بهم المرض حتى ان الموظفين يعملون بدون أي وظائف أو أي تعاقد رسمي حكومي منذ ثلاث أعوام و تدفع لهم حوافز بسيطة من قبل المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بفرع الحديدة ..
مرضى السرطان في محافظة الحديدة مهددون خلال الأيام القادمة بالموت في حال توقف العمل بسبب تزايد الحالات المرضية وأثقال كاهل المؤسسة في ظل ضعف الميزانية للمؤسسة وعدم توفر الأدوية الطبية الخاصة بالمرضى جراء الحصار السعودي على الحدود البحرية ومنع دخول تلك المساعدات الطبية ..
وقال الأخ/ ياسر عبد الله نور مدير فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بالحديدة في تصريح لــ ” الحديدة نيوز ” بإن المؤسسة الوطنية لمكافحة مرضى السرطان بالحديدة على وشك التوقف عن أداء عملها الأنساني للمرضى جراء الأزمة الحالية في البلاد والحصار المفروض على بلادنا من قبل قوات التحالف العربي وعدم وجود ميزانية تشغيلية لمركز الامل والتكاليف المالية الباهظة للعلاجات سواء لجرعات الطبية الكيميائية أو العلاجات المهدئة والمضادات الحيوية المرافقة للمريض للتخفيف عن المرضى من آلامهم ..
وأشار نور الى أن كافة الحالات المرضية المترددة على وحدة الامل لعلاج الأورام السرطانية التابعة للمؤسسة تحصل على كافة الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية مجاناً إلا أن المؤسسة في الوقت الحالي عاجزة عن التعامل الكلي مع كل تلك الحالات بسبب قلة الإمكانات البشرية والمادية بسبب الوضع الحالي للبلاد ، حيث تعمل المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ووحدة الأمل في المحافظة على نفقة رجال الخير والميسورين من أبناء الحديدة .
ودعا مدير فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بفرع الحديدة كافة رجال الاعمال والأيادي البيضاء ومنظمات المجتمع المدني الى التدخل السريع لتوفير المساعدات والادوية والمستلزمات الطبية للمؤسسة والمساهمة في التخفيف من معاناة المصابين بهذا المرض الخطير من خلال تقديم الدعم للمؤسسة التي تقوم بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية للمترددين عليها من المصابين بهذا المرض الفتاك ما لم سيتم اغلاق المؤسسة لعجزها عن خدمة هولاء المرضى .
