|
مستشفى كمران يلفظ أنفاسه الأخيرة بالمراوعة
الحديدة نيوز / كتب / عبده العبدلي
مستشفى كمران الخيري بمديرية المراوعة الخدمة المجانية للأسر الفقيرة التي لاتمتلك دفع فاتورة الدواء يستقبل عشرات الحالات المرضية في عياداته الخارجية (باطنية ،اطفال ، نساء وولادة ).
تميز المستشفى بخدماته المجانية للمرضى منذ افتتاحه عام 2017م من قبل الرئيس الشهيد صالح الصماد بدعم من وكالة الإدفنتست للتنمية والإغاثة (منظمة أدرا الألمانية ) عبر مشروع الإغاثة العلاجية الطارئة المسمى EMAK التي قدمت الدعم لتشغيل المستشفى وتهيئته وتجهيزه وتوفير كل مايلزم من أدوية ومستلزمات طبية
واطباء وكادر تمريضي واداري ، أصبح المستشفى ملاذا لآلاف الأسر من مديريات المربع الشرقي من محافظة الحديدة خلال الثلاث السنوات الأولى من افتتاحه وقدم خدمته في عيادات الأطباء من معاينة وتطبيب 241796 حالة مرضية في جميع الاقسام الخدمية داخل المستشفى .
وخلال الربع الأول من هذه السنة 2022م تم استقبال 16453 حالة موزعة على جميع الاقسام وقدمتا صيدلية الطواريء والصيدلية الخارجية 17111وصفة علاجية أي خلال الشهر الواحد مايعادل اكثر من 5700 وصفة علاجية بينها وصفات الحالات المزمنة لمرضى السكر والضغط والنفسية وحالات الضمور والثلاسيميا التي تصرف شهريا ، كما يقدم خدمات اخرى مثل التحصين والتغذية ومتابعة الحوامل والولادة الطبيعية.
ألم الأمهات كبير، ومعاناتهن أصعب ، يتحملن ذلك في سبيل تحسن أطفالهن، وكون الخدمات في مستشفى كمران الخيري الريفي بمديرية المراوعة – الحديدة مجانية ؛ أصبح عدم توفر مادة الديزل هي المشكلة الكبرى التي تعيق فتح قسم العمليات وتشغيل الحاضنات وعودة عمل الكشافة و الأجهزة الطبية بشكل طبيعي ، فالأدوية لاتتحمل درجة الحرارة الحالية التي تفوق 35 درجة مئوية داخل الغرفة ،وعدم وجود تكييف سيؤثر بشكل كبير على الأدوية وكفاءتها.
من سيرحم أنين الاطفال و المرضى الذين يعانون من جحيم فاتورة المعالجة في القطاع الخاص وجحيم درجة حرارة الصيف داخل مستشفى كمران الخيري ، النظر في موضوع مستشفى كمران الخيري بات ملحا وضروريا لأجل الحالات المرضية والإنسانية الوافدة إلى المستشفى لتحصل على الخدمة المرجوة ،
وان مجرد إهماله والقاء اللائمة على المنظمة فقط أمر يجب مراجعته والنظر مرة أخرى إلى الخدمات التي تقدم مجانا للمرضى الواجب دعمها من الجميع وعلى وزارة الصحة أن تقدم له ميزانية تشغيلية أسوة بالمستشفيات الريفية فالمستشفى لايحصل على اي دعم رغم مايقدمه من خدمة ومن تغطية كبيرة لشريحة واسعة من المجتمع تمتد إلى خارج مديريات المربع الشرقي بل وتمتد الى أبناء المديريات المجاورة لمحافظة الحديدة مثل محافظة ريمة والمحويت .
ندعو القطاع الخاص إلى دعم وتغطية نواقص المستشفى طبقا لحاجة المجتمع لتلك الخدمة ، وتطوير الخدمات الطبية والعلاجية والحرص على توفير اخصائين غير متوفرين رغم حاجة المجتمع مثل عيادة (المسالك ، اسنان ، عظام ) والافتقار الى توسعة المبنى الحالي كونه ضيق وغير قادر على استيعاب أعداد المرضى في الوقت الحالي .
مستشفى كمران الخيري مشروع انساني وتجربة ناجحة في تقديم المساعدة العلاجية للمرضى جلهم من الطبقة الفقيرة في ظرف استثنائي هو أمس ما يكون إليه
كما ندعو هيئة الزكاة أيضاً أن تقوم بواجبها في تقديم الدعم لهذا المشروع الخيري الذي أصبح مهددا بالإغلاق في وجوه آلاف الأسر.