مصادر : إقالة نجل صالح واللواء الأحمر بعد مؤتمر الحوار الوطني
الحديدة نيوز / خاص
كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة عن توجهات رئاسية لإصدار قرارات بتسوية أوضاع أبرز القيادات العسكرية المثيرة للجدل وعلى رأسها قائد الحرس الجمهوري، النجل الأكبر للرئيس السابق صالح وقائد المنطقة الشمالية والغربية، قائد الفرقة الأولى “مدرع” اللواء علي محسن الأحمر فور بدء الإجراءات العملية لبرنامج إعادة هيكلة الجيش والأمن . وأشارت المصادر إلى أن الرئيس هادي أرجأ قرارات كانت على وشك الصدور بإقالة كل من قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي وقائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن بناء على نصيحة تلقاها من عدد من سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بتأجيل اتخاذ مثل هذه الخطوة إلى حين بدء الإجراءات العملية لإعادة هيكلة الجيش والأمن .
وأكدت المصادر أن الرئيس هادي أقر خطة تقضي بالبدء بالتهيئة لعملية إعادة هيكلة الجيش عبر إجراء تنقلات وتغييرات في أوساط القيادات العسكرية الموالية للرئيس السابق صالح واللواء محسن الأحمر تمهيدا لإقالة القائد المثيرين للجدل .
واستبعدت المصادر أن تصدر قرارات الإقالة للقائدين العسكريين المثيرين للجدل قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، منوهة بأن التوجهات الرئاسية القائمة تتجه صوب الإبقاء على الأخيرين في منصبيهما الحاليين إلى حين انتهاء مؤتمر الحوار الذي سيعقبه مباشرة بدء الإجراءات العملية لإعادة هيكلة قوات الجيش والأمن المنقسمة بين رموز النظام السابق والقوى المؤيدة للثورة .
وأثمرت الضغوط التي مارسها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في إجبار العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على تسليم الوحدة العسكرية التي كان يقودها وهي اللواء الثالث حرس جمهوري، التي تعتبر قوة ضاربة ضمن وحدات قوات الحرس الجمهوي، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح .
وأكد بن عمر أنه شهد يوم أمس الخميس عملية التسليم والاستلام بين العميد طارق، نجل الشقيق الأكبر لصالح، والقائد الجديد العميد الركن عبدالرحمن الحليلي، المعين بقرار جمهوري من الرئيس عبدربه منصور هادي . مؤكداً أنها خطوة في إطار نقل السلطة بموجب المبادرة الخليجية، كما أكد أن الأمم المتحدة ستظل إلى جانب هادي في كل القرارات التي يتخذها لتطبيق المرحلة الانتقالية .
وأكدت مصادر رسمية أن عملية تسليم نجل شقيق صالح وحدته العسكرية جرت في أجواء مفعمة بروح المسؤولية والالتزام بالدستور والقانون والشرعية الدستورية، وأن القائد السابق رحب بالقائد الجديد، وقال إن الخطوة “تأتي التزاما بالقرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة”، كما دعا ضباط وأفراد اللواء إلى التعاون الكامل مع القائد الجديد للواء ولما فيه خدمة الوطن وأمنه واستقراره ووحدته .
وكان نجل شقيق صالح قد رفض تسليم وحدته العسكرية إلى القائد الجديد منذ صدور القرار الجمهوري بتغييره قبل أكثر من شهر، ولم يسلم إلا بعد وصول جمال بن عمر إلى اليمن وضغوطه على الرئيس السابق علي صالح لإقناع أقربائه بالالتزام بقرارات الرئيس هادي، وإلا خضعوا لعقوبات من قبل مجلس الأمن الدولي، الذي يعقد في السابع عشر من الشهر الجاري جلسة تخصص لبحث الوضع في اليمن .
وتقرر تمديد بقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى يوم غد السبت بعد أن كان مقرراً أن يغادر أول أمس الأربعاء، وذلك بعد أن تلقى تأكيدات بتسليم نجل شقيق صالح منصبه العسكري للقائد الجديد .