مفاجآت في أمعاء الجندي الكوري الشمالي الفار!
الحديدة نيوز/خــــــــاص
كشفت واقعة فرار الجندي الكوري الشمالي بعض ما تخفيه أسوار الشطر الشمالي من أسرار، ومن ذلك ما عثر عليه في أمعاء هذا الجندي أثناء إسعافه من الرصاصات التي أصابته.
الأطباء وجدوا في جسد الجندي الكوري الشمالي البالغ من العمر 24 عاما ما يمكن وصفه بسجل حافل يشي بطبيعة الحياة في هذا البلد المنعزل والذي يعيش على إيقاعه الخاص والاستثنائي.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الجندي الكوري الشمالي الذي فر في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى كوريا الجنوبية في مغامرة خطرة رصدتها كاميرات الأمم المتحدة، مصاب بأمراض طفيلية وبعدوى خطيرة في الكبد، إضافة إلى 5 رصاصات اخترقت أجزاء من جسده.
ورأى تقرير نشرته صحيفة “Daily Mail” أن مثل هذه الأمراض تعكس سوء المرافق الصحية وظروف الحياة القاسية في كوريا الشمالية.
التقرير نقل عن الدكتور بيتر هوتز، عميد الكلية الوطنية للطب الاستوائي في بايلور بالولايات المتحدة تأكيده أن ما يقدر بنحو 5 ملايين كوري شمالي يحملون ديدان معوية، وهو ما يشكل 20% من عدد السكان.
الصحيفة لفتت إلى أن ما يثير الدهشة أن تقارير تحدثت عن أن الديدان الطفيلية التي عثر عليها في جسد هذا الجندي الكوري الشمالي يبلغ طول بعضها 11 بوصة.
ورجح الأطباء أن تكون الطفيليات التي عثروا عليها أثناء قيامهم بتدخل جراحي لإصلاح الأضرار المعوية الناجمة عن عدة طلقات، تعود لديدان الإسكارسية.
وفي الغالب توجد بيوض هذه الديدان في التربة، وخاصة في البلدان النامية التي تستخدم النفايات البشرية كسماد عضوي طبيعي غير مكلف.
هذه البيوض قد تدخل إلى جسم الإنسان، لتفقس وتخرج منها يرقات تنمو وتتحول إلى ديدان كبيرة يبلغ طول بعضها أكثر من 13 بوصة.
ويقول هوتيز إن عدة ديدان كبيرة يمكن أن تتسبب في انسداد معوي لدى الشخص المصاب، ويمكن أن تنتقل الديدان من الأمعاء إلى الكبد أو المرارة أو البنكرياس وتتسبب في التهاب أجهزة الجسم الحيوية، لافتا إلى أن مثل هذه الالتهابات الدودية سهلة العلاج، ولا تتطلب أكثر من جرعة واحدة من الأدوية المضادة للطفيليات.
إلا أن جسد هذا الجندي الفار مصاب بعدوى طفيلية أخرى، وهي توكسوكارا، أو ما يعرف بدودة الكلب الأسطوانية، المماثلة للديدان الإسكارسية.
هذا النوع من الطفيليات يعيش عادة في أمعاء الكلاب والقطط، وغالبا ما تنتقل يرقات هذه الطفيليات إلى أعضاء الجسم الأخرى وخاصة إلى الكبد والرئتين والعينين.
الأكثر خطورة في سجل هذا الجندي الكوري الشمالي الطبي هو التهاب الكبد B، وهي عدوى فيروسية تصيب الكبد وتتسبب في تليفه مهددة حياة المريض إذا لم تعالج.
ويمكن القول، إذا صح كل ما تضمنه هذا التقرير، إن كوريا الشمالية نجحت في صنع صواريخ عابرة للقارات وأسلحة فتاكة أخرى، ولم تجد الوقت الكافي للتعامل مع الطفيليات في أجساد مواطنيها، ولم تأبه بتوفير مضادات حيوية لهذه الديدان التي تسكن أمعاء الشعب بما في ذلك الجنود.