ممثلة اليونيسف باليمن: نعمل في بيئة صعبة للغاية والأطفال أكثر
عرضة للحرمان
الحديدة نيوز/خـــــــــاص
قالت الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في اليمن الدكتورة ميريتشل ريلانيو إن “اليونيسف ووكالات الأمم المتحدة الأخرى وجميع الجهات الإنسانية الفاعلة في اليمن في بيئة صعبة للغاية، حيث يمثل الصراع الدائر وتبعاته أكبر التحديات”.
وقالت ميريتشل ريلانيو في تصريح صحفي، نشر اليوم، إن “إغلاق الموانئ الجوية والبحرية والبرية في اليمن أدى إلى تفاقم المساحة المتقلصة بالأساس للعمل الإنساني المنقذ للحياة. ومما يزيد من صعوبة الاستجابة الإنسانية القيود الأمنية الإضافية التي تفرض من قبل السلطات المختلفة على حركة فرقنا الميدانية على الأرض، ولذا فإن فئات المجتمع الأكثر ضعفا من بينها الملايين من الأطفال في كل اليمن ممن يعتمدون اعتمادا كبيرا على المعونات الخارجية سيصبحون عرضة للحرمان من المساعدة المنقذة للحياة، كما سيتعرضون لضرر شديد بسبب النقص الحاد في الوقود وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ونقص الأدوية واللقاحات”.
وأضافت “على الرغم من التحديات الكبيرة في الجوانب الأمنية وسبل الوصول، فإن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها يقدمون العون في جميع محافظات اليمن”.
أرقام
وأوضحت ريلانيو، إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ومنظمة الصحة العالمية تمكنتا بالتنسيق مع السلطات الصحية في كل المحافظات من تلقيح أكثر من 4.8 مليون طفل دون سن الخامسة في جميع أنحاء اليمن، “وفي إطار برنامجنا التعليمي – على سبيل المثال – تمكنا من إعادة تأهيل وترميم نحو 800 مدرسة تضررت كلياً أو جزئياً جراء النزاع”.
وفيما يتعلق بتوفير المياه الصالحة للشرب، تقوم “اليونيسف” بتوفير مياه الشرب المأمونة لسكان مدينة تعز منذ اندلاع النزاع. وحتى يومنا هذا يحصل قرابة 400 ألف شخص على المياه المحسنة عبر إمدادات شبكة المياه الرسمية بعد أن قامت اليونيسف بصيانة الشبكة وإعادة تأهيل الآبار وتشغيلها.
تمويل
وحول التمويل، تقول ممثلة المنظمة الدولية “حددت اليونيسف ما مقداره 339 مليون دولار لاستجابتها الطارئة للأطفال المتضررين من النزاع في اليمن في العام 2017. وحتى الآن، لا تزال هناك فجوة تمويلية تزيد على 157 مليون دولار من المبلغ المطلوب لهذا العام ونحن على مشارف العام 2018″، وتضيف قائلة: التمويل الذي حصلنا عليه غيض من فيض مقارنة بحجم الاحتياج وهو في الواقع أكبر بكثير.
وأضافت “وعموما، فإن الاحتياجات تتزايد كل دقيقة مع تزايد التعقيد في العمليات بسبب القيود وزيادة التكاليف اللوجيستية”.
وتابعت ريلانيو “لقد بذلت اليونيسف كل جهد ممكن لدعم النظام الصحي المتهالك، واستهدفت التدخلات الصحية والتغذوية أكثر من 2.6 مليون طفل دون سن الخامسة وأكثر من 260 ألف حامل ومرضعة من خلال الحملات الإيصالية والفرق المتنقلة. وتم تلقيح ما يقرب من 5 ملايين طفل دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال ومئات الآلاف من الأطفال ضد الحصبة – كما تم تزويد أكثر من 4 ملايين طفل بالمكملات الغذائية الدقيقة.
وأكدت أنه تم خلال العام الجاري فقط، فحص أكثر من مليوني طفل لسوء التغذية الحاد الشديد – وفي العام الماضي تم علاج 237 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد الشديد، لافتة إلى قيام اليونيسف بتوسيع وتحسين استهداف المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تشتد الحاجة إليها”