من هي الدول التي تمول تنظيم داعش !

‏  3 دقائق للقراءة        598    كلمة

9

من هي الدول التي تمول تنظيم داعش !

الحديدة نيوز / خاص 

ادعاءات تفيد بأن جماعات إرهابية كداعش تمول نفسها بنفسها من بيع محدود للنفط والآثار، لكن عبء السيطرة على مساحات واسعة وخوض حروب فيها أكبر من أن يموّله بيع كهذا، هذا التساؤل أجابت عنه دويتشه فيله عبر تقرير نشرته اليوم.

في مقابلة مع “DW” قال غونتر ماير، مدير معهد البحوث للعالم العربي في جامعة ماينز الألمانية بأنه “لا يوجد شك في أن مصدر التمويل الأساسي “داعش” جاء من دول الخليج (الفارسي) وفي مقدمتها السعودية فقطر ثم الكويت فالإمارات”.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2014 اتهم جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي العام الماضي في كلمة له بجامعة “هارفارد”، قطر والسعودية وتركيا بتمويل تنظيمات تابعة للقاعدة و”داعش”، وجاء في وثائق نشرتها ويكيليكس أن السعودية تشكل “المصدر الرئيسي لتمويل القاعدة وطالبان وجماعات إرهابية أخرى”.

وتفيد الكثير من الوقائع والتحقيقات بأن رجال أعمال وشخصيات دينية وأغنياء يميلون إلى التطرف وجمعيات تتستر بالعمل الخيري تجمع شهريا في دول الخليج (الفارسي) عشرات الملايين من الدولارات عن طريق تبرعات حملت شعارت تدعو إلى دعم “الجهاد في سبيل الله” ضد “الكفار” في أرض “الله الواسعة”.

وذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” أيضا نقلا عن أحد مراكز الأبحاث الأمريكية عن “وجود ما لايقل عن 20 شخصية قطرية تمول الجماعات الإرهابية بشكل بارز”. وبدرها ذكرت جريدة واشنطن بوست عن أعضاء في الكونغرس الأمريكي قولهم إن قطر على علاقة وطيدة بجبهة النصرة الإرهابية.

وقد دفع انتشار حملات التبرعات كالنار في الهشيم بدول الخليج (الفارسي) وفي مقدمتها السعودية إلى منع ما اسمته “التبرعات العشوائية” أو “التبرعات دون موافقات رسمية من أجل سوريا والعراق واليمن”.

وشددت هذه الدول إجراءاتها الأخرى ضد جمع التبرعات مجددا بعد سيطرة “داعش” على مدينة الموصل ونهبه أكثر من 400 مليون دولار من فرع البنك المركزي العراقي هناك.

ويتم نقل الأموال التي يتم جمعها إلى الجماعات الإرهابية عبر العالم بطرق لا تثير الشبهات، ولعل أبرزها قيام رجال أعمال على ارتباط بالجهات المتبرعة بتأسيس شركات بحساب بنكي وعنوان بريدي، ويمكن إقامة هذه الشركات بشكل شرعي أو عبر صفقات فساد في الكثير من الدول وفي “الجنات الضريبية” بمختلف القارات بعيدا عن الشكوك وأعين المراقب، ثم يأتي دور الجمعيات التي تدعي العمل الخيري، لكنها تنفق قسما هاما من أموالها على دعم متطرفين ينتمون للجمعيات الإرهابية أو يدعمونها.

في واقعة ملفتة طلب مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون مؤخرا من شركة تويوتا اليابانية توضيحات حول حصول تنظيم داعش الإرهابي على الآلاف من سياراتها الجيب والبيك آب الحديثة ذات الدفع الرباعي. ويلفت الأنظار استخدام التنظيم للسيارات التي تنتجها الشركة من طرازي “لاندكروزر” و “هيلوكس” في استعراضاته وأنشطته العسكرية على الأراضي السورية والعراقية والليبية. وتظهر المئات من هذه السيارات عبر فيديوهات دعائية بأرتال موحدة اللون ومجهزة بالألواح المصفّحة وأنواع مختلفة من الأسلحة. السفير الأمريكي الأسبق لدى الأمم المتحدة، مارك ولاس علق على ذلك بالقول: “للأسف أصبحت سيارات تويوتا جزءا من ماركة داعش”. ويدل استمرار حصول تنظيم داعش على هذه السيارات بكميات كبيرة على فشل الجهود المبذولة لتجفيف مصادر تمويل التنظيم.

يذكر ان شركة تويوتا قالت بأن أربع دول اشترت سيارات تويوتا التي يملكها “داعش” هي السعودية، قطر، الامارات والاردن.

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *