الحديدةنيوز/متابعات
قالت منظمة أطباء بلا حدود، یوم امس الخمیس، إن الآلاف من الأسر نزحت من محافظة حجة جراء تصاعد القتال منذُ نھایة شھر مارس الماضي إلى مدیریة خمر، بمحافظة عمران المجاورة.
وقالت المنظمة في تقریر لھا، إن الأسر النازحة انضمت إلى سابقین لھا یعیشون في خمر منذ سنوات بعد فرارھم من القتال، حیث وصل عددھم إلى نحو 3500 شخص، في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر، مع تضاؤل فرص الحصول على الرعایة الطبیة والمیاه.
وبحسب المنظمة وصل ثلثي النازحین في بدایة الحرب عام 2015 ،ھرباً من القصف الجوي العنیف على محافظة صعدة التي نالھا نصیب الأسد من الغارات منذ بدء الحرب في مارس 2015.
وفي یونیو 2018 ،أدى الھجوم في محافظة الحدیدة إلى موجة جدیدة من النازحین الذي توجھوا إلى محافظة عمران.
ونقلت المنظمة عن الیمنیة فاطمة وزوجھا، الذي یعمل صیاداً في البحر الأحمر، والتي ھربت من القتال والقصف داخل مدینة الحدیدة، في یولیو2018 ووجدوا ملجأ في خمر بعمران.
وتحدثت فاطمة عن رحلتھا التي استمرت 12 ساعة، وقطعت 300 كیلو متر، بعد مراحل من الخوف الذي شعرت بھ عندما سمعت أصوات المواجھات والقصف یقترب من منزلھا.
ولفتت أطباء بلا حدود في تقریرھا إلى أنھ في أوائل عام 2019 ،أدى اشتداد القتال في محافظة حجة، إلى موجة أخرى من النزوح السكاني، حیث شھد شھر مارس نزوح أكثر من 20 ألف شخص إلى مناطق مختلفة منھا محافظة عمران.
منظمة دولیة: نازحي الیمن معاناة مستمرة في ظل استمرار الحرب | المشھد الیمني 6/ 9/ 2019 ووفقا للتقریر، اندلع القتال الأكثر عنفاً بالقرب من مدینة عبس، القریبة الحدود السعودیة، وتم تدمیر مستشفى میداني تدعمھ منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة، بعد غارة جویة شنھا التحالف منتصف أغسطس 2016 ،ما أسفر عن مقتل 19 ً شخصا، وبعد ذلك بعامین دمرت غارة جویة مركزاً لعلاج الكولیرا في مدینة عبس.
وأضاف: منذ الربیع الماضي، عاش أحمد مع زوجتھ وأطفالھ الثلاثة تحت أنقاض منزل قدیم بالقرب من مسجد في خمر، جاءت العائلة من محافظة حجة التي فروا منھا في أبریل، حیث فقد أحمد، وھو تاجر سابق، كل شيء في القتال والتفجیرات التي شھدتھا ُ مدیریة كشر بحجة.
وبحلول مارس، تمكنت أكثر من 5300 عائلة من الفرار من المدیریة، لكن الآلاف الآخرین كانوا محاصرین في المناطق المتضررة من القتال دون إمكانیة توفیر المأوى، وفقا للأمم المتحدة، ھناك ما یقدر بنحو 65.3ملیون نازح في الیمن.