الحديدة نيوز — سبأنت
قالت منظمة رعاية الأطفال إن وفيات الأطفال في اليمن قد تتجاوزالأعداد المتوقعة بحوالي 50 ألف هذا العام بسبب الحصار المستمر من قبل التحالف الذي تقوده السعودية .
وأوضحت المنظمة في بيان صحفي أن الحصار المستمر من قبل التحالف الذي تقوده السعودية على منافذ الدخول الشمالية للبلاد يتسبب في ارتفاع معدل الوفيات وقد يتجاوز عدد الوفيات المتوقعة بحوالي 50 ألف هذا العام ، حيث أن الجوع الشديد والأمراض تقتل حوالي 130 طفل على الأقل .
وذكر البيان الذي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن ما يقارب 400 ألف طفل يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد هذا العام إذ تكافح منظمات الإغاثة للوصول إليهم جميعاً في ظل نقص التمويل وتفشي وباء الكوليرا الأكبر في التاريخ الحديث والقيود المفروضة على دخول الغذاء والمعونات.
وحذرت منظمة رعاية الأطفال من أن نصف عدد الأطفال المذكورين سيبقون بلا علاج إن لم يتم تسهيل عمل المنظمات وإزالة كل العوائق أمامها ومالم يتم زيادة التمويل للاستجابة الإنسانية.
وأشار البيان إلى أنه استناداً إلى الأدلة المتاحة، سيموت 20-30 بالمائة من حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال كل عام ما لم يتم علاجهم حتى قبل هذا الحصار.
وأضاف البيان ” وبناء على التقديرات الحسابية، يتوقع أن يتوفى 500 ألف طفل دون سن الخامسة مصابون بسوء التغذية بسبب الجوع أو المرض هذا العام وذلك بمعدل 130 طفل في اليوم أو طفل واحد كل عشر دقائق” .
وقالت المنظمة ” إن تنقل ووصول العاملين الإنسانيين كان صعباً قبل الحصار في جميع أنحاء اليمن والآن بعد إغلاق كل منافذ الوصول بشكل كامل كمطار صنعاء ومينائي الحديدة والصليف فإن آلاف الأطفال على هاوية الخطر “.
وأكد البيان أنه لا يوجد بديل عملي لهذه المنافذ لإدخال كميات الغذاء والدواء والمواد الغذائية الأخرى اللازمة في بعض مناطق اليمن الأكثر تضرراً من الجوع.
ولفت إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود في غضون أيام قليلة مما أدى إلى تقليص قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المعونات المنقذة للحياة.
في هذا الصدد قال المدير القطري لمنظمة رعاية الأطفال تامر كيرولوس “لا يمكن تبرير هذه الوفيات لإمكانية الوقاية منها، وهذا يعني أن مئات الأمهات ستنتحب لوفاة أطفالهن يوماً بعد يوم”.
وتابع “لدى منظمة رعاية الأطفال خمس حاويات شحن مليئة بالمواد الغذائية المنقذة لحياة الأطفال المرضى والمصابين بسوء التغذية متوقفة في عدن بسبب إغلاق الطريق، ولا يمكن لموظفينا أن يصلوا إلى المجتمعات المحلية لتوفير الرعاية المنقذة للحياة وكذا المواد الأكثر احتياجاً ” .
وأكد أن عاملي الإغاثة لم يتمكنوا من دخول البلاد، وأن مخزون الدواء الأساسي والوقود والغذاء سينضب في غضون أسابيع.. وقال ” من غير المقبول أبداً أن يتوفى الأطفال بسبب الإهمال أو غياب الإرادة السياسية “.
وأضاف: “إن لم تكن هناك إجراءات عاجلة فإن المستقبل يبدو مجهولاً؛ ومالم يتم رفع الحصار بشكل عاجل فسيموت المزيد من الأطفال، لقد دمرت الحرب الخدمات العامة وتسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، ومن غير المعقول معاقبة أطفال اليمن عبر فرض قيود وحصار أجزاء من البلاد “.