|
مهرجان اليوم العالمي للطفل بالحديدة2022 حكاية لن تُنسى
الحديدة نيوز / وليدالحليصي
لم يكن مجرد مهرجان هامشي ومضى كسابق المهرجانات، أو مجرد مهرجان للترفيه والمتعة وانتهى، بل هو أكبر من ذلك، لقد اخذني معه الى حيث كنت اتمنى العودة لتلك السنوات ماقبل الحرب ووجدت نفسي، لا أبالغ ان قلت هذا بل ان من كان يراني وانا على مسرح اليوم العالمي للطفل سيدرك ما أقول حتماً، سنوات طويلة مضت ومدينتنا الحديدة محُرومة من هذه المهرجانات ،نعم اُقيمت عشرات المهرجانات ولكن ليست كمهرجان اليوم العالمي للطفل ،نعم اتفق معكم سبق وتم دعم العديد من المهرجانات وشاركت فيها برفقة زملائي الفنانيين والممثلين ولكن ليست بروعة مهرجان اليوم العالمي للطفل ولا بنهكة وجمال واجواء هذا المهرجان ،وحتى اللحظه لا اصدق انني كنت في مسرح تم تجهيزه بتلك الجماليات وبمساحته الكبيره وفق اجمل تصميم من خلفية وإضاءة إلى جانب هندسه صوتية افتقدتها جميع مهرجانات الحديده ،شعور اجمل من ان يتم وصفه في اسطر معدودة على وسائل التواصل الإجتماعي ،دعوني انقل لكم اعزائي فخامة تلك الحشود الجماهيرية كباراً وصغاراً من الذكور والإناث متربعون بكل ذوق امام مسرح المهرجان كما لو انهم في غاية الإنبهار مما يشاهدون ويستمعون ،اما عن تلك المشاعر التي تملكتني وانا بين الأطفال وفرحتهم اجد نفسي عاجزاً عن وصفها ،لكُم ان تتخيلو معي لحظة صعود اطفال مرضى السرطان ومرضى الفشل الكلوي والمعاقين ذهنياً والأيتام للتكريم من الشركة الراعية للمهرجان بي إم سي المحضار،اقسم لكم ان دمعتي رافقة تلك السعاده وانا اقف بينهم متحدثاً ومحاوراً اياهم ،لكُم ان تعيشوا معي اجواء تلك السعادة التي شاهدتها باأم عيني لتلك الأم التي ربح ولدها كوبون السحب وجائزة المبلغ المالي المقدم من الشركة الراعيه ،او حتى تلك المرأة التي كان نصيبها جائزة أرز الفائق ويمينها الذي رددته لي حينما مازحت طفلتها كي تعطيني الأرز وقالت تفداك ولكن اقسم بالله اولادي محرومين من طعم هذا الأرز الحلو وتبسمت ومضيت وفي قلبي غصة من الوجع، او حتى ياساده حديثي عن مشاركة الأطفال لجميع فقرات المهرجان فقد كانت في أبهى حُلتِها من الأبداع وللحظة الأولى التي رأيتهم فيها ادركت فعلاً بتلك الجهود التي تم بدلُها من تحضير وتنسيق وتدريب وفي الحقيقة يُشكرالقائمون عليها ،شجن اخر في المهرجان جعلني اخوض جرعات من السعاده وهي لحظة تكريم الشركه الراعيه بي إم سي المحضار وشركاؤة للتجارة المحدودة وللشخصيات والجهات المسؤوله وفق قيثارة متناغمة كما لو أنها بجمال السماء بعد نزول الغيث المبارك ،وفي ختام مقالي المتواضع اوجه فائق التقدير والإحترام للأستاذ الأنيق بسمو روحه وانسانيته هشام الطيب مدير فرع شركة بي إم سي المحضار لراعيته لهذا المهرجان الفخم ،كل الشكر والعرفان لمؤسسة لمسة خير وكادرها الذي صنع الفرحة في قلوب الجميع بهذا المهرجان واثلجوا صدورنا برونق همتهم وتفانيهم ،ولن انسى تلك التي أُسميها بهمزة الوصل في كل النجاحات المنسقه للمهرجان والمتابعه لكل التحضيرات والإعداد والتي كانت تشاركني وتحرص كل الحرص على مجرى تلك الأجواء الإنسانية في أدق تفاصيلها الأستاذه سوسن جحيش مندوبة شركة بي إم سي المحضار وشركاؤة للتجارة المحدودة بفرع الحديده ،وهنا اوجه الشكر للفنان القدير هيثم الشميري الذي شاركني في تقديم الفقرات الممتعه ولصوتيات بن عادل ولكوشات المنصور ولطاقم التصوير راو ميديا والشكر للأخوة في إدارة منتزه نصف القمر ،وكم اتمنى لو يعود ذلك المهرجان وأرى مهرجانات قادمه بنفس الإعداد والتحضير ،مهرجان اليوم العالمي للطفل قصة انجاز في مدينتي عروس البحر الأحمر .