هادي يوجه نجل صالح بوقف العمليات العسكرية بأرحب
صحف: منزل هادي يتعرض لنيران مجهولة ومخاوف من عرقلة الانتخابات وتزايد نفوذ القاعدة وانتشار المسلحين بالعاصمة
الحديدة نيوز/متابعات
كشفت صحيفة البيان الإماراتية عن محاولات إغتيال للقائم بأعمال رئيس الجمهورية والمرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المشير عبدربه منصور هادي، بعد تعرض منزله لإطلاق نار عدة مرات من قبل مسلحين مجهولين، في وقت وجه فيه قائد الحرس الجمهوري بوقف العمليات العسكرية بأرحب، تزامناُ مع تأكيدات صحيفة الخليج الإماراتية عن انتشار مسلح غير مسبوق لأنصار صالح بصنعاء، وتزايد المخاوف من عرقلتهم للانتخابات التي أقترب موعدها، فيما تتزايد لدى هادي حالة التذمر من عدم تطبيق الاطراف السياسية للمبادرة الخليجية، ومممارسة قيادات في حزب المؤتمر الذي يتراسه الرئيس المنتهية ولايته علي صالح ،ضغوط عليه لنزع صلاحيات رئيس الوزراء ووزير الاعلام في حكومة الوفاق، على خلفية الحصار والفوضى الجارية في مقرات الصحف الرسمية وانتقالها – أمس السبت -الى قطاع الفضائية اليمنية .
ونقل موقع صحيفة الأهرام المصرية عن مصادر مطلعة بصنعاء قولها:” إن نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي, وجه قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح, بوقف العمليات العسكرية التي تشنها قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في معسكر الصمع منذ عدة أشهر علي قبائل مديريتي أرحب ونهم بشمال صنعاء. تزامنا مع تصاعد المخاوف من عرقلة الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة بعد اسبوعين، بعد عمليات انتشارا مسلحا غير مسبوق لأنصار صالح في عدد من المدن الرئيسة في اليمن، واكدت الخليج في تقرير لها اليوم الاحد، عن “انتشار غير مسبوق لمجاميع مدنية مسلحة موالية للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح، بادرت إلى تنفيذ اعتداءات مسلحة واختطافات استهدفت ناشطين سياسيين وحقوقيين وتطويق مؤسسات إعلامية حكومية، وتكريس حالة الانفلات الأمني السائدة في البلاد لخلق أجواء من الترويع والفزع الجماعي في أوساط سكان الأحياء والمناطق السكنية المكتظة”.
وبحسب ذات المصادر التي لم تسمها :”أن هادي طلب من نجل الرئيس اليمني بدء عملية إعادة انتشار للقوات المتمركزة في معسكري62 والصمع التابعين للحرس الجمهوري إلي مواقع خلفية.
مخاوف من انتكاسة المبادرة الخليجية
ومن جانبها تحدثت صحيفة الحليج الإماراتية في عددها الصادر – اليوم الأحد- عن تمكن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي من احتواء أزمة، قالت أنها لا تزال تداعياتها قائمة على أكثر من صعيد، وعلى وقع المخاوف من انتكاسة للمبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن”.
ونقلت الصحيفة الاماراتيية رسمية ان احتواء هادي للأزمة، جاء من خلال لقاء جمعه بممثلي الأحزاب الموقعة على المبادرة وآليتها التنفيذية، في وقت تبادل فيها طرفا الأزمة الاتهامات بالسعي لإفشال المبادرة، وفي وقت دشن فيه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس المنتهية ولايته، علي عبدالله صالح، حملته الدعائية لانتخاب هادي رئيساً للبلاد لمدة عامين مقبلين .
وأكدت المصادر :” أن اجتماع هادي بممثلي الأحزاب السياسية تناول تقييم ما تم إنجازه في طريق تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على أرض الواقع، من أجل تجاوز الظروف الصعبة والأزمة التي عصفت بالبلاد منذ مطلع العام الماضي، مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء اتخاذ عدد من القرارات على طريق التحضير النهائي للانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد بعد أسبوعين من اليوم، كما طالبت اللجنة العليا للانتخابات الأحزاب السياسية باستنفار قواعدها للذهاب إلى صناديق الاقتراع وإنجاح الانتخابات .
وكشفت الصحيفة عن أن اجتماع هادي، جاء بعد بوادر انتكاسة للمبادرة الخليجية باختلالات أمنية كبيرة في مدينة عدن والعاصمة صنعاء والحديدة وتعز، بعد انتشار المئات من المسلحين المؤيدين للرئيس صالح في عدد من الأحياء في العاصمة صنعاء ومحاصرة صحيفتي “الثورة” و”الجمهورية” الرسميتين ومنع صدورهما، تحت تهمة انحيازهما إلى أحزاب اللقاء المشترك، كما تم محاولة اقتحام مبنى الفضائية “التلفزيون” للغرض ذاته..
انتشار مسلح غير مسبوق لمجاميع مدينة مسلحة موالية لصالح
وفي تقرير آخر لها كشفت الخليج الإماراتية عن انتشار:” مجاميع مدنية مسلحة موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس صالح في عدد من الشوارع والأحياء المتاخمة لمناطق التماس الرئيسة بالعاصمة صنعاء كشارع الجراف، المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي، ودوار “جولة عمران” والمدخل الغربي لشارع هايل سعيد، وأنحاء متفرقة من حي “قاع العلفي”، في مشهد ترافق مع قيام بعض هذه المجاميع بتثبيت صور مجسمة للرئيس صالح في العديد من الأحياء والشوارع وافتعال حوادث إطلاق نار عشوائي لإثارة الرعب والفزع في أوساط سكان هذه الأحياء .
وأوضحت الخليج أن مجاميع أخرى بادرت إلى الانتشار في محيط مقر مؤسسة “الثورة” للصحافة والنشر والتوزيع الكائن بشارع الجراف التي تعد من أكبر المؤسسات الإعلامية الرسمية، والتي تشهد، ومنذ أسابيع تصاعداً مطّرداً للفعاليات الاحتجاجية المطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة علي ناجي الرعوي .
تعرض منزل هادي لإطلاق نار عدة مرات
ونقلت البيان في عددها اليوم الاحد- عن مصدر يمني قوله:” أن القائم بمهام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، كشف عن تعرض منزله لإطلاق نار مرات عدة من قبل مسلحين مجهولين، في وقت أكد فيه ان «لا شيء نفذ من المبادرة الخليجية».
ونقلت الخليج عن مصدر يمني مطلع قالت انه حضر اجتماع اللجنة المعنية بتفسير الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي يرأسها هادي، قوله:” إن القائم بمهام الرئيس قدّم صورة مأساوية للوضع في البلاد. وقال ان العاصمة صنعاء لاتزال مقسمة إلى ثلاث مناطق، وإن مشكلة الكهرباء لم تحل وأنبوب النفط لم يتم السماح بإصلاحه منذ تفجيره. وقال المصدر إن هادي كشف عن تعرض منزله لإطلاق نار من مجهولين مرات عدة”.
وبحسب المصدر، فان هادي شكا أيضا من «اتساع سيطرة تنظيم القاعدة على عدة مناطق في البلاد»، حيث بات التنظيم يسيطر على المنطقة الواقعة من حدود محافظة حضرموت وحتى حدود مدينة عدن دون ان تقوم القوات العسكرية بأي فعل لمواجهة هذا التوسع.
وأردف القول إن ممثلي حزب المؤتمر الشعبي، الذي يرأسه علي عبدالله صالح، «لم يقدموا تبريرا للتصعيد الحاصل في الجوانب العسكرية» خصوصا اقتحامهم لمؤسسات الثورة والجمهورية للصحافة واقترحوا نزع صلاحيات رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة إلى لجنة من شخصين أحدهما من المؤتمر والآخر من اللقاء المشترك لمناقشة واقتراح القرارات قبل إصدارها, كما اقترح ممثلو حزب الرئيس صالح «نزع صلاحيات وزير الإعلام إلى لجنة مشتركة تضم الائتلاف الحاكم لإدارة المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة».
واضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن اللقاء الذي كان يفترض ان يناقش تشكيل لجان اعلامية وسياسية لحشد الناخبين للتصويت في 21 فبراير لانتخاب هادي رئيسا للبلاد «استغرق في مناقشة الاوضاع المتدهورة في البلاد ولكنه لم يتخذ اي قرار».