هدوء في التحرير بعد اشتباك بين مؤيدي ومعارضي مرسي
سقوط عشرات الجرحى والمصابين إثر تراشق بالحجارة والمولوتوف
الحديدة نيوز-متابعات
ساد الهدوء في ميدان التحرير وسط القاهرة، وعادت حركة المرور إلى طبيعتها بعد يوم من الاشتباكات والتضارب بالأيدي وإطلاق نار وتراشق بزجاجات المولوتوف الحارقة بين معارضين ومؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي.
وكان مراسل "العربية" في القاهرة أفاد بسماع أصوات إطلاق نار واستخدام زجاجات المولوتوف الحارقة في ميدان التحرير وسط استمرار للاشتباكات بين الإخوان والقوى المدنية، أي بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي في جمعة "الحساب".
وأدت تلك الاشتباكات إلى وقوع عشرات الجرحى والمصابين، جراء التراشق بالحجارة. كما استخدم بعض الأشخاص حواجز حديدية لصد الهجوم، وهتف آخرون "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و"إيد واحدة".
وعلى جانب آخر، واصل عدد من أنصار الرئيس مرسي مطاردة المعارضين في الشوارع المحيطة بميدان التحرير، وقاموا بتحطيم منصة التيار الشعبي الموجودة داخل الميدان.
أتى ذلك بعد توافد الآلاف من المواطنين ظهر اليوم، إلى ميدان التحرير للمشاركة في تظاهرات جمعة "كشف حساب المئة يوم" للرئيس المصري محمد مرسي.
وانتقدت الأحزاب والحركات والقوى التي دعت للتظاهرات إعلان الإخوان مشاركتهم في المظاهرات، واعتبرت أن الهدف من مشاركتهم إفساد المظاهرات.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين المصرية كانت دعت أعضاءها إلى التظاهر للمطالبة بإعادة محاكمة جميع المتهمين في قتل المتظاهرين في أحداث الثورة.
وجاءت هذه الدعوة بعد صدور أحكام قضائية ببراءة المتهمين في واقعة الجمل التي قتل فيها أربعة عشر متظاهراً وأصيب أكثر من ألف.
وفي تطور متصل، قال عضو مكتب الإرشاد، جمعة أمين، إن "ما يحدث فى ميدان التحرير الآن ليس له أي علاقة بالإخوان المسلمين، لأن أعضاء الجماعة ملتزمون وتمت تربيتهم على ذلك وموعدنا كان الساعة الخامسة كما كان مقرراً آنفاً".
وتابع "الإخوان لا يعبرون عن رأيهم بالحجارة ولم يفعلوا ذلك أبداً حتى في أشد أوقات اضطهادهم"، مشيراً إلى أنه رأى على شاشات التلفزيون نساء يحملن حجارة في حقائبهن، وهذه التصرفات شاذة لا يمكن أن يقوم بها نساء الإخوان ولا نساء المسلمين جميعاً.
انتقاد لمرسي وخلاصة مئة يوم من حكمه
وكان عشرات المتظاهرين نصبوا في وقت سابق الخيام بوسط ميدان التحرير استعداداً للمظاهرات التي دعت إليها قوى سياسية اليوم الجمعة، ووزعت القوى السياسية بياناً للدعوة إلى مظاهرات "جمعة المحاسبة".
وقال البيان "مرت مائة يوم على انتخاب الرئيس ومن المفترض أن يكون معبراً عن إرادة الثورة، ومرت مائة يوم على انتخاب رئيس التزم هنا في ميدان التحرير أمام الجميع بأن يقدم خلال هذه المدة مجموعة من الوعود والإصلاحات المتعلقة بأن يكون رئيساً لكل المصريين، وأنه سيعيد محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الثوار وفقاً لمحاكمات ثورية، وبأنه قادر هو وجماعته على ضخ 200 مليار جنيه كاستثمارات دون الاستدانة من الخارج، وأن يشكل جمعية تأسيسية لصياغة الدستور تمثل فيها جميع أطياف الشعب المصري بالتساوي، وأن يقر حداً أقصى وحداً أدنى للأجور، بالإضافة إلى إعادة الأمن وسيولة المرور وتيسير رغيف الخبز وتوفير الوقود وإزالة القمامة".
وأضاف البيان أن المحصلة النهائية لمدة المئة يوم كانت مخزية، بل أصبحنا على وشك إعادة النظام السابق من جديد، فكما كان مبارك ينحاز لرجال الأعمال وطبقة كبار الموظفين في الدولة وجدنا رئيس ما بعد الثورة انحيازه الكامل لرجال الأعمال وطبقة كبار الموظفين في الدولة مع تغيير الوجوه، وكما كان الرئيس السابق تابعاً لصندوق البنك الدولي والإمبريالية العالمية صار رئيس ما بعد الثورة على نفس الخطى.
وشارك في هذا البيان حركة شباب المحروسة، وتحالف القوى الثورية، وحزب الكرامة، وشباب حزب الوفد، وحزب المؤتمر الشعبي الناصري، والاشتراكيون الثوريون، وثورة الغضب الثانية، والجبهة الوطنية للتغيير السلمي، وحركة الطليعة المصرية.