الحديدة نيوز / كتب/ شهاب شجاب
هي تلك التي كان السلم يرسو على سواحلها ويقيم في اعماقها ينتشر في كل زقاقة تنسب إليها ويحيط بها وتضمه ويضمهاً , فما إن دارت الحرب وجالت حتى جاء دورها تلك العروسة المسكينة لتبدأ من هناك معاناة ليس لها نهاية
مذ بدأت الحرب في اليمن عامة وفي الحديدة خاصة والواقع يكتب قصصاً انسانية على ارض الحديدة قصص يكتبها بقلم المعاناة ويسطرها بالمآساة ويخلدها في دفاتر الزمان المؤلم , يكتب فيها حلم شعب يتدهور , ومنشئة تتدمر , يكتب فيها مقابر سئمت من زائريها , ومشافي امتلئت بمرضاها وجرحاها , كتب فيها ايضاً ٲم تندب فقيدها الشاب , وكهل يبكي من يرعاه , وطفل يبحث عن والده , وفتاة تناشد بعد زوجها , وفيها ايضاً ان القمامة مطعم لبعضهم , ومتجر لآخرين
كيف لا يكتب الواقع هذه المعاناة وأكثر فالحديدة محاصرة منذوا اعوام , الحديدة من غرس الهلع نابه في سكينتها وأمنها , من عبثت الحرب بسلمها وسلامها الحديدة هي التي تعتبر من افقر محافظات اليمن وقد اعلنت من قبل انها محافظة منكوبة فكيف لها بهذه العوامل ان تواجه الأوبئه والأمراض؟ التي يتقمصها الموت بٲنواعها المختلفة فتارة يتقمص دور الكوليرا ومرة للملاريا وٲخرها حمى الضنك التي سارت (شبح) حقيقة يطارد ابناء الحديدة ويفتك بٲحدهم كل تارة
ٳن المواطن الذي يبحث عن المسكن بدل بيته الواقع بقرب خط النار ربما هوا نفسه الذي عليه توفير العلاج لٲحد ابنائه .المريض بالحمى (حمى الضنك) وعليه في نفس الوقت ان يوفر المٲكل والمشرب لمن يعؤل فكيف لمن لا يملك شيئاً ان يعطيه
وفي الٲخير يمكنني القول ان الحديدة وٲبنائها معاناة لا تستطيع كلماتي ان تصفها لكم ولكن..مع ذلك لا زالت الحديدة تنبض ولو كانت نبضاتها مضطربه الا ان شريان الحياة فيها لم يتوقف لا زالت صامدة رغم زلازل الٲزمات وواقفة رغم عواصف الحروب فهل ستبقى الحديدة صامدة على حالها ٲم ٲن عروسة البحر الٲحمر ستخلع فستانها الٲبيض لترتدي حلةً سوداء حداداً على حالها
#ٳنقذوا_الحديدة_الحديدة_تستغيث