3 دقائق للقراءة 407 كلمة
واشنطن بوست: صبر الجيش المصري بدأ ينفد.. والتدخل أصبح وشيكاً
أصدر تهديدات غير مباشرة بأنه قد يستولي على السلطة مرة أخرى كما حدث مع مبارك
الحديدة نيوز- متابعات
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن الجيش المصري بدأ ينفد صبره أمام القادة الإسلاميين، مشيرة إلى انتقاد الجيش بشكل غير مباشر لسياساتهم، حيث أصدر تهديدات غير مباشرة بأنه قد يستولي على السلطة مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشر، اليوم الخميس، إلى أن التوتر يثير شبح التدخل العسكري مرة أخرى مثل ما حدث في عام 2011، عندما حل الجنرالات العسكريون محل الرئيس السابق حسني مبارك، عندما وقف الجيش بجانب المتظاهرين ضد النظام في انتفاضة شعبية لمدة 18 يوماً.
ورأت الصحيفة أن المأزق السياسي بين الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين والقوى المعارضة الليبرالية والعلمانية، أصبحت نهايته وشيكة، مضيفة أنه تجري حالياً عمليات شد وجذب بين المعسكرين على خلفية قاتمة من انتشار الفوضى والجريمة واستمرار تدهور الاقتصاد.
وقال مايكل جورج حنا، وهو خبير مصري في نيويورك يعمل بمؤسسة القرن: “من حيث الجوهر، الجيش لن يسمح أن يضع الاستقرار الوطني تحت التهديد وأن يحدث انهيار في النسيج الاجتماعي في مصر، أو أن يمتد الصراع المدني على نطاق واسع، هذه ليست أيديولوجية، والجيش لن يسعى لزعزعة استقرار الحكم المدني، ولكنه أيضاً لن يجلس مكتوف الأيدي إلى أن يصل لنقطة اللاعودة على طريق الحرب الأهلية”.
وأضافت الصحيفة أن الاحتكاك بدأ بين الحكومة والجيش عندما أشيع أن الرئيس محمد مرسي سيعيّن جنرالاً جديداً محل وزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيش عبدالفتاح السيسي، وذلك بسبب مقاومته لتحقيق فرض سيطرة الإخوان على الجيش، وهذا ما أغضب السيسي وجعله يصرح بأن الدولة سوف تنهار إذا لم يتم التوصل لحل الأزمة السياسية، وفي تصريح آخر له قال السيسي “إنه لن يسمح بسيطرة الإخوان أو مجموعة أخرى على هوية الجيش الوطني”.
وأشارت الصحيفة إلى نفي ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة “الإخوان المسلمين”، أن الجماعة تحاول السيطرة على المؤسسة العسكرية، حين قال: “هذا كلام قديم ويتم ترديده كثيراً”.
وذكرت الصحيفة أن إشاعة إقالة السيسي كانت بمثابة بالون اختبار ألقته الجماعة لتكتشف رد الفعل من جهة الجيش والرأي العام، إلا أن المجلس العسكري لم يقدم أي رد فعل رسمي، بل دفع ببعض التعليقات غير الرسمية وبطريقة غير مباشرة، مؤكداً أن محاولة تغيير القائد الأعلى للجيش ستكون بمثابة “انتحار” للحكومة، وأن هناك حالة من الغليان تنتشر في صفوف القوات المسلحة.