وزير جزائري يرخص للمسيحيين الإفطار بمطاعم رمضان

‏  2 دقائق للقراءة        387    كلمة

 

 


وزير جزائري يرخص للمسيحيين الإفطار بمطاعم رمضان

ذكر حالة زوجين مسيحيين طافا العاصمة كلها ولم يجدا مكاناً يتناولان فيه الغداء

الحديدة نيوز-متابعات

أكد وزير التضامن سعيد بركات على أن مطاعم الرحمة التي ستفتح في رمضان المقبل، ستكون مفتوحة أمام جميع الفئات، أغنياء وفقراء، وحتى للمسيحيين وباقي الديانات الأخرى.

وأوضح سعيد بركات خلال لقاء تنظيمي بالمديرين الولائيين لمطاعم الرحمة، أن المسيحيين بإمكانهم تناول وجبة الغداء في هذه المطاعم خلال رمضان، بالنظر إلى الشلل الذي تعرفه باقي المطاعم خلال الشهر المبارك، مما يصعب على هؤلاء الحصول على وجبة الغداء.

وضرب الوزير بركات، بحسب ما نشرته صحيفة “البلاد”، مثلا، بإحدى العائلات المسيحية التي قال إنها طافت أنحاء العاصمة خلال رمضان الماضي ولم تجد مطعما مفتوحا، مما اضطرها للتوجه إلى أحد مطاعم الرحمة، حيث حصلت على وجبة الغداء وتم تزويدها بوجبة عشاء، معتبراً ذلك من سعة الإسلام ورحمة الشهر الفضيل.

وكشف الوزير عن إجراء جديد يخص مطاعم المحسنين والجمعيات تتمثل في تزويد المطاعم العاجزة منها بالمواد اللازمة لضمان استمرار عملها طيلة الشهر الفضيل، كما أعطى تعلميات صارمة لمديري النشاط الاجتماعي بتفقد هذه المطاعم والنظر في احتياجاتها دوريا، مؤكدا على ضرورة ألا يبقى العمل التضامني محتكرا من طرف الدولة لأنه سيتحول إلى عمل إداري، حسبه.

وانتقد سعيد بركات بعض الممارسات المشينة في مطاعم الرحمة، حيث تحولت بعض المراكز إلى شبه ثكنات عسكرية، وقال الوزير إنه شاهد شخصياً بعض المؤطرين يستعملون العصي لممارسة عملهم مع نزلاء المركز، وبعضهم الآخر حول هذه المراكز إلى مملكة عائلية.

وذكر أن إحدى المديرات نصبت زوجها مقتصدا في نفس المركز، كما عيّن مدير آخر زوجته مسؤولة على العمال.

وعاتب الوزير مديري مطاعم الرحمة على عدم التواصل الجيد مع العمال وضيوف المطاعم، حيث قال إن بعض الولاة لا يعرفون مديري النشاط الاجتماعي بولاياتهم وبعض المديرين لا يعرفون أي فرد من أبناء المناطق التي يعملون بها.

وألح بركات على أن هياكل القطاع لا يمكن أن تبقى رمزاً للبؤس والفقر، معتبراً أن قطاع التضامن هو الوجه الإنساني للإدارة الجزائرية.

وشدد الوزير على أن “كل من يعامل أبناءنا بعقلية الفقراء والبؤساء عليه مغادرة القطاع والإدرايين والمشرفين على القطاع الذين لا يملكون الجانب الإنساني عليهم مغادرته والتوجه إلى العمل في المذابح البلدية”.

عن arafat

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *