نازحة من الحديدة تستغيث : أستقبلونا في صنعاء كسائحين لا نازحين ؟؟

‏  4 دقائق للقراءة        641    كلمة

 

نازحوا الحديدة بصنعاء بين مرارة النزوح وارتفاع إلايجارات !!

نازحة من الحديدة تستغيث : أستقبلونا في صنعاء كسائحين لا نازحين ؟؟!

الحديدة نيوز _ خاص _ عاصم الخضمي

“استقبلنا بصنعاء كسائحين لا نازحين ” بهذه الكلمات عبرت ام أروى النازحة من الحديدة (غربي اليمن) بسبب الحرب عن معاناتها مع النزوح وإستغلال ملاك البيوت والشقق بمضاعفة اسعار الإيجارات على النازحين مما فاقم من معاناتهم ..

بدأت الحرب على مدينة الحديدة في يونيو2018واضطرت ام أروى لترك منزلها الذي تملكه والنزوح مع زوجها وأطفالها الثلاثة _اكبرهم لايتعدى عمره 6 سنوات _ نحو العاصمة صنعاء (وسط اليمن ) هربا من جحيم الحرب وأصوات القذائف والرصاص التي باتت تبدد مضاجع المواطنين ليل نهار

أسرة ام اروى هي واحدة من عشرات الألآف من الأسر التي نزحت من مدينة الحديدة نتيجة للحرب الدائرة منذ يونيو 2018 نحو عدة محافظات مختلفة في انحاء اليمن حسب تقديرات منظمات الامم المتحدة ويعيشون ظروفا مأساوية وغاية في الصعوبة ..

استغلال النازحين …

وتقول ام أروى ل”الحديدة نيوز” هربنا من الحرب وللأسف تم استقبالنا والتعامل معنا بصنعاء كسائحين لا نازحين وخاصة من ملاك البيوت والشقق، فلم يرأفوا بنا او بحالنا وأصبح إيجار الغرفة الواحدة 25 الف ريال ( 50 دولار تقريبا ) فالنازح لم يعد يهتم بالطعام والشراب وإنما أصبح يهتم بتوفير إيجار السكن، اما عن اسعار المواد الغذائية فحدث ولا حرج

وبسبب عدم مقدرتها على دفع إيجار منزل بصنعاء اضطرت ام اروى للسكن مع زوجها واطفالها في منزل والدها في الغرفة المخصصة للضيوف، فزوجها موظف بمصنع إخوان ثابت للألبان بالحديدة الذي أغلق ودمر جزء كبير منه بسبب الاشتباكات، ولم يعد يستلم اي مرتب منه حسب قولها …

اجر العمل للتنقلات

ومنذ بداية نزوحهم قبل اكثر من عام حصل زوجها على فرصة عمل بأحد مصانع البفك وبسبب تكاليف التتقلات التي أصبحت تأخذ معظم أجر العمل كون المسافة بعيدة بين السكن والمنزل توقف زوجها عن ذلك العمل، ونادرا ما يحظى نازحوا الحديدة بفرص عمل جيدة

وبعد توقف زوجها عن العمل بمصنع البفك ظل يبحث عن فرصة عمل أخرى لكن دون جدوى، فالفرص التي وجدها بعد ذلك _خلال بحثه _ دخلها من المال لا يلبي مصاريف اسرته واجور التنقلات، ولا زال يبحث عن عمل دخله مناسب حسب حديثها

شروط المنظمات

توزع منظمات دولية مساعدات لنازحي الحديدة بصنعاء حسب حديث الكثير منهم، لكن ام اروى تقول انها لم تستلم اي مساعدات ولو مرة واحدة وترجع ذلك ان المنظمة شرطت عليها مقابل ضمها في كشوفات النازحين إحضار وثائق شخصية وهذه الوثائق ليست موجودة معها سوى هوية زوجها الشخصية التي تم رفضها

وتكتفي ام اروى بجوابها عن سؤالنا لماذا لا تبحث عن اي حلول لإيجاد الوثائق الشخصية لضمها في كشوفات المساعدات بقولها : حتى لو وجدت هذه الوثائق التي تحتاج للسفر للحديدة وإجراء معاملات فالمشقة والعناء الذي يرافق استلام تلك المساعدات لا اريده والحمدلله نتقاسم ما يتوفر من طعام وشراب بمنزل والدي


حلم العودة

تتمنى ام اروى من كل قلبها ان تعود الحديدة _عروس البحر الاحمر _ لما كانت عليه بثوبها الجميل قبل الحرب من أمن وأمان وان يعود زوجها لعمله بالمصنع بعد إعادة إصلاحه وفتحه وان تزول آثار الدم الأحمر والحرب حسب وصفها

وحلم أم اورى أصبح قاسما مشتركا لكل نازحي الحديدة بعد أن حول النزوح حياتهم إلى جحيم وصار بعضهم يتمنى الموت او ان يعود لمنزله ليكمل حياته بعيدا عن الذل والعناء، فهل ينصت طرفي الحرب لمعاناة هؤلاء ؟

عن gamdan

شاهد أيضاً

مؤسسة إخوان ثابت الخيرية تقدم كمية من الأدوية لهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة

‏‏  2 دقائق للقراءة        361    كلمةهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة تتسلم كمية من الأدوية من مؤسسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *