الحديدة نيوز / خاص / محمد النصيري
حين فتحت متصفحي على جهاز قبضة يدي وجدت الألاف من المغردين على طول الشريط الساحلي للبحر الأحمر يغردون التهاني والتباريك لعوده النت الى محافظة الحديده والذي كان مقطوع عن المدينه خدمة النت اكثر من خمسه أشهر…
عودة حميده ايها العزيز #.com
نعم كنت أعبر الشارع دون وجهه او تحديد .
فقط كانت ضوضاء. الليل ورماد البارود من اشتم رحيقه انذاك..ِ
كان جدار الصمت من اصطدم به حين أنتهي من تدوين تعزيه.. او تهنئه…
كنت اراجع مذكراتي من قبل عشرون. عاما فالتقيت بقصاصة ورق دونت فيها رساله الى محبوبه قديمه كنت أفتخر حينها انني أوصلت تلك القصاصه بين يدي عشيقتي بعد أربعين يوما من كتابتها..ِ انه قبل أيام استخدمت نفس تلك الطريقه لاوصل تحيه وتقدير وقبلات حاره الى اولادي في اطراف تلك المدينه . بعد ان كنت ادردش معهم بالساعات صوت وصوره. ..
عوده حميده ايه العزيز #.com
لا جديد في بهجه وفرح وسرور يستطيع ان يدخل من اسوار تلك المدينه الى ابنائها حتى لو كنت فتحت الباب بمصراعيه عزيزي .com لانه حتى هبات وصدقات وفتات تلك المنظمات الدوليه لا يستخدم فيها الا هاتف المستفيد بالاتصال عليه فقط لاستلام الغذاء .. لو سمحت شبكات الاتصال بعد ان تسمح شيكات القائمين عليها. تسمح لهم ضمائرهم الميته توزيع الفتات المنتهي..
لكن سنقول عوده حميدة أيها العزيز com …
رغم كبح جماح الادمان المفرط لمحطات التواصل الاجتماعي والاسترخاء المتيبس على قارعة المتصفح .الا انني استنشق ضوءا” يبزغ دون شعاع .. واغرق بين ثنايا الصفحات التالفه.. والوجوه البغيضه التي سلبت من البحر موجه الهادئ .. ومن النسمات لمسة خد رقراق كالقطن حين تلمسه انفاسي…
فعوده حميده عزيزيِ com.
هي المدينه التي لا يسقيها بحرها ولا يروي عطشها رصاص الاعداء ِ الحديدة عاصية على الطبيعه .. عاصية على التطبيع… عاصية على العدوان..
لكن لن يزيد بحرها الا عمقا” في الاخلاص… ووفاءا” للمخلصين..
فعوده حميده عزيزي ِ com.
#الحديدة_نيوز
