كيف تتعلم الطبخ
الشاب عمار

الشاب عمار .. من شتات الغربة إلى حضن الوطن ! 

‏  4 دقائق للقراءة        793    كلمة

الحديدة نيوز- مجيبة الشميري

بعد أربعة أعوام من الغربة في إحدى الدول المجاورة لليمن ، ، عاد الشاب ( عمار الجبزي 30 عاماً ) إلى أرض الوطن ، ليكمل تعليمه ويؤسس مشروعه الخاص؛ ليعتمد عليه كمصدر رزق له ولأسرته .

يقول عمار ” غادرت الحديدة قبل أربعة أعوام بعد أن توقفت الأعمال وأصبحت الحياة المعيشية صعبة بسبب الحرب ، توجهت الى إحدى الدول ؛ آملاً الحصول على عمل لتتحسن ظروفي المادية ، والحمدلله حصلت على فرصة عمل ساهَمَت في تغيير ظروفي وظروف أسرتي المعيشية إلى الأفضل ، لكن كانت غربتي على حساب مستقبلي .توقفت عن تحقيق حلمي وهو الالتحاق بالجامعة” .

شتات الغربة إلى حضن الوطن
عمار

يضيف ” خلال الأعوام الأربعة التي قضيتها في الغربة ، كان قلبي معلقاً بالوطن ،ولم أتوقف عن التفكير بالعودة ، خصوصاً من أجل تحقيق حلمي؛ وهو الالتحاق بالجامعة ،وفتح مشروعي الخاص.

كنت أرى السنوات تمر سريعاً ، وكلَّما مرَّ عام أشعر باليأس وأرى أن أحلامي تتبخر أمامي ،لكن لم أدعْ مجالاً لليأس أن يتسلل إلى قلبي ، ورأيت أن الفرصة لازالت متاحة لتحقيق حلمي، فقررت العودة إلى بلدي “.

العودة إلى الوطن

عاد عمار إلى الوطن حاملاً كل آماله وأحلامه ، ليجد نفسه بدون عمل ولكن محطة عبوره كان الأمل لا اليأس يقول عمار ” بحثت عن فرصة عمل إلا أنه يتم رفضي في كل مرة،

من قِبل أرباب العمل ، وذلك بسبب أني أطلب منهم أن يكون العمل في الفترة المسائية لأني أنوي الالتحاق بالجامعة ، فيخيروني بين الدراسة والعمل فقلت الدراسة أحب إلي مما يخيروني فيه ،فقررت اختيار الدراسة والتحقت بقسم المحاسبة بإحدى الجامعات الخاصة ، إضافة إلى أنني اتخذت قرار فتح مشروعي الخاص “المطبخ المنزلي” لتوفير تكاليف الدراسة..

بداية المشروع
بدأ عمار بعد أن التحق بالجامعة في تنفيذ مشروعه الخاص من أجل مساندة نفسه وأهله يقول للحديدة نيوز ” فتحت مشروعي من داخل منزلي ، وهو عبارة عن صناعة المعجنات بأنواعها، وورق العنب ، والبيتزا ، والمكرونة بأنواعها ، بمساعدة أسرتي وأهلي ، وكنت أقوم بعرض ما أقوم بصناعته وطباخته على صفحتي بالفيس بوك ، ولقد انذهلت بالردود الإيجابية والرسائل التي تحثني على الاستمرار والمواصلة ، وتم مشاركة أعمالي في مواقع السوشيال ميديا من قبل الأهل والأصدقاء ، رغم أني واجهت صعوبات في البداية ،وكنت عندما أتحدث لشخصٍ ما عن فكرة المشروع وأني طباخ ،فيكون رده لماذا فكرت بالطباخة؟ وأن الطبخ ليس من مهمة الرجل ، لكن لم أستمع لتلك الآراء المحبطة واستمريت في تنفيذ مشروعي ، لأن مهنة الطبخ ليست حِكراً على النساء ، ولا أسعى حتى إلى منافستهن ، فكل شخص له مهاراته الخاصة.
تعلم فن الطباخة
مهارات الطباخة

اشتهر عمار عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ الطلب يتزايد عليه من الزبائن ، ومشروعه يتوسع يوماً بعد آخر ، بعد أن أعجب الزبائن بوجباته اللذيذة ،

يقول ” الحمدلله أرى مشروعي ينجح كل يوم ،وذلك بفضل الله ثم بفضل إتقاني لمهارة الطباخة ، حيث أجيدها منذ عشرة أعوام ، لكن موهبتي مدفونة ،كنت أمارسها فقط عندما أقوم بالطبخ لأسرتي وأصدقائي في المناسبات والحفلات ،ولكن كنت حينها لم أفكر بفتح مشروع خاص ، وأحب فقط أن أمارسها عندما أجد فرصة مناسبة للقيام بذلك .

مهارات الطباخة

ويضيف ” لقد حققت أحلامي ولله الحمد ، حيث التحقت بالجامعة ، وأصبح لدي مشروعي الخاص ، ، لقد كان قرار العودة إلى الوطن صائباً ، فالوطن لاغنى عنه مهما اغتربت وسافرت إلى أي بلدان أخرى . اليمن بشكل عام والحديدة بشكل خاص فيها الكثير من فرص العمل ، لكن بسبب الحرب توقفت .

 أتمنى أن تتوقف الحرب على بلادي ، وأن تنعم بالأمن والأمان والسلام ، ليعود أبناءها ويستثمروا فيها بدلاً من الدول الأخرى ” .

عن Admin

شاهد أيضاً

الفـــرق بين مــمارسة الطب ومــمارسة الجريمة ..

‏‏  3 دقائق للقراءة        519    كلمة الحديدة نيوز / كتب / محمد الشيباني   يقسم ممارس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *